دبي - جمال أبو سمرا
أطلقت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي المرحلة الأولى من حملة استقطاب التبرعات الخاصة ببرنامج "سلمى" للإغاثة العاجلة لإنتاج وتوزيع الوجبات الغذائية الحلال 100% على المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية في مختلف دول العالم.
وأوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة حسين أحمد القمزي، خلال مؤتمر صحافي عقدته المؤسسة أمس الخميس بهذا الشأن، أنَّ إطلاق هذه المرحلة يأتي في إطار تعزيز مكانة الدولة على المستوى الدولي من خلال استهداف إنتاج وتوزيع مليون وجبة غذائية إغاثية في أنحاء متفرقة من العالم خلال العام الجاري.
وأوضح حسين القمزي في المؤتمر الذي حضره مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي نائب رئيس لجنة الاقتصاد الإسلامي سامي القمزي "بما أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر تتولى تنفيذ برنامج سلمى لإغاثة المنكوبين فإنها تدعم موقع إمارة دبي بصفة خاصة والإمارات بصفة عامة، كمركز رائد لتمويل صناعات الطعام الحلال الدولية الإسلامية، حيث يعتمد البرنامج على توفير الغذاء الحلال كمساعدة إغاثية عاجلة بطريقة فريدة ومستدامة، ولضمان ديمومته فقد تم إطلاقه بناء على قاعدة الاستدامة الوقفية والتي تستند على التبرعات في المرحلة الأولى وصولا إلى قدرة البرنامج على الاعتماد المالي الذاتي في مرحلة لاحقة.
وأضاف: جاهزون الآن لتلقي التبرعات من داخل وخارج الدولة، لمساندة المنكوبين بالتنسيق مع المؤسسات والهيئات العالمية الناشطة في قطاع الإغاثة، حيث أطلقنا مجموعة من الوسائل الإعلامية والترويجية التي تمكن الأفراد والمؤسسات من التبرع لإنتاج وتصنيع وتوزيع الوجبات الغذائية الحلال على من هم في أمس الحاجة إليها، على أمل أن نتمكن من تصنيع هذه الوجبات في دبي في المستقبل، بعد أن اتسعت دائرة خبراتنا في هذا الشأن لاسيما في معرفة الذبح الحلال، وزادت شراكاتنا الداخلية والخارجية، وأصبحت لدينا بيانات واضحة عن المنتجين، وأسعار التكلفة، وهو ما ينعش فرصة تصنيع هذه الوجبات محليًا.
وعلى صعيد آخر؛ أكد مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في الإمارات، عبدالله الوردات، أنَّ برنامج الأغذية العالمي يثمن مشروع "سلمى" الذي يمثل حلولًا إبداعيه ومبتكرة بشأن كيفية تقديم المساعدات الغذائية والذي فتح آفاقا واعدة بالنسبة لمهمة محاربة الجوع وسوء التغذية في حالات الطوارئ.
وأضاف الوردات: يساند المشروع جهود برنامج الأغذية العالمي لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري للعائلات النازحة التي فقدت كل شيء ولا تملك الإمكانيات المادية للحصول على الأغذية.
وأوضح مدير برنامج "سلمى" عبدالوهاب صوفان، أنَّه إذا كان الغذاء من أولويات إغاثة الإنسان فإن الغذاء الصحي هو شرط وضرورة لتمكين الإنسان من ممارسة واجبه اليومي، حيث أصبح الغذاء الحلال مطلب العديد من الشعوب على اختلاف انتماءاتها لأنه يمتلك أعلى مزايا الجودة والخصائص الصحية، ونحن نسعى في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي لأن تكون الإمارات من أوائل الدول التي تسعى إلى تطوير قطاع الأغذية الحلال خدمة للإنسان وللبشرية جمعاء.
وأشار صوفان إلى أنَّ الأرباح الناجمة عن معالجة المنتجات الثانوية من الأنعام والمواشي، مثل الصوف، والجلود والدهون، ستذهب إلى الوقف المخصص للبرنامج في إطار الحفاظ على التكاليف الإدارية والعملية وكذلك التنمية المالية المحتملة للأصول لتوفير المساعدات الغذائية بشكل دائم. وبالتالي، يمكن من خلال مساهمة واحدة من إحدى الجهات المانحة الحفاظ على استمرارية العطاء لكونه يساهم في بناء وقف سلمى وكذلك المساعدة في التقليل من الهدر.
وبإمكان الراغبين بالتبرع اللجوء إلى إحدى الوسائل التالية: حوالة مصرفية عبر نور بنك - حساب Salma 001-4666666-0014، أو عبر أجهزة الصراف الآلي التابعة لنور بنك لتقديم التبرعات. أو من خلال التبرع عبر الهاتف المتحرك على أي من الشبكتين "إتصالات أو دو" من خلال إرسال رسالة بكلمة سلمى إلى الرقم 3100 للتبرع بمبلغ 100 درهم، أو من خلال إرسال رسالة بكلمة سلمى إلى الرقم 7750 للتبرع بمبلغ 50 درهما، أو من خلال إرسال رسالة بكلمة سلمى إلى الرقم 7710 للتبرع بمبلغ 10 دراهم.
ولفت رئيس وحدة الاستجابة السريعة في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ألفا باه "نحن كبرنامج أغذية عالمي متخصصون في توصيل جهود الإغاثة في مناطق النزاع بشكل خاص، فإن برنامج "سلمى" يعتبر خيارا ممتازا بالنسبة لحزمة خيارات الإغاثة المتوفرة بين أيدينا.
أرسل تعليقك