استقبلت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في مقر المجلس بأبوظبي اليوم سعادة فيليب بارام سفير المملكة المتحدة لدى الدولة الذي قدم التهنئة لمعاليها بمناسبة انتخابها لرئاسة المجلس كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيزها على مختلف الصعد بما يعكس رؤية وتوجهات قيادتي البلدين الصديقين وما يرتبط به البلدان من علاقات راسخة ومتجذرة فضلا عن تعزيز علاقات التعاون البرلمانية وتبادل الزيارات بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس العموم البريطاني مع التأكيد على أهمية إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين الجانبين لدورها في تعزيز العلاقات وتنسيق المواقف في الفعاليات البرلمانية في ظل توافق التوجهات حيال مختلف القضايا.
وأكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وبريطانيا تمثل نموذجا للعلاقات بين الدول وتتميز بأنها قوية ومتطورة بالنظر إلى أبعادها التاريخية وتكتسب أهمية محورية في ضوء تعدد مجالات التعاون وحرص مسؤولي البلدين الصديقين على تعزيزها لما نتج عنها من شراكات قائمة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعلمية والسياحية والاستثمارية.
وقالت معاليها إن دولة الإمارات وبفضل حكمة قيادتها حرصت منذ تأسيسها على بناء علاقات راسخة ومد جسور تعاون وفتح قنوات للاتصال والتواصل مع مختلف دولة العالم وتتحرك في علاقاتها مع المجتمع الدولي ومؤسساته وفق سياسة تستند إلى مبادئ راسخة محورها العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ومساندة الحق واعتماد الحوار أداة لتسوية الخلافات واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية ونبذ العنف والتطرف ومكافحة الإرهاب.
وأشارت إلى الدور الذي يضطلع به المجلس الوطني الاتحادي من خلال الدبلوماسية البرلمانية التي يواكب من خلالها توجهات الدولة في طرح القضايا الوطنية فضلا عن القضايا التي تتبناها الدولة حيال مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم .. لافتة إلى الدور الذي ينهض به المجلس من خلال مشاركاته على مستوى الاتحاد البرلماني الدولي بما يطرحه من مقترحات وبنود طارئة تحظى بموافقة ممثلي المشاركين في هذه الفعاليات.
وأكدت أن مسيرة الحياة البرلمانية شهدت في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " محطات مهمة ساهمت في تمكين المجلس الوطني الاتحادي من ممارسة اختصاصاته الدستورية وتعزيز نهج الشورى ومشاركة المواطنين في صنع القرار وذلك تنفيذا لبرنامج التمكين الذي أطلقه سموه عام 2005 فضلا عن ثقة القيادة ومجتمع الإمارات بأهمية دور المرأة وبتمكينها لتعزيز مساهمتها ودورها الفاعل في مسيرة التنمية الشاملة.
وجرى التأكيد على أن العلاقات الثنائية بين البلدين تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية ترجمة لما تمخضت عنه زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " إلى المملكة المتحدة في عام 2013م وزيارة جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2010م ولما شهدته علاقات التعاون من تطور ملحوظ في القطاع التجاري والاستثماري والتعاون في مجالات الطاقة والبيئة والتعليم والصحة وغيرها من القطاعات دليل واضح على متانة العلاقة التي تجمع البلدين.
وتطرق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون بما يسهم في تنمية التعاون في جميع المجالات المتعلقة بالقطاع التربوي والتعليمي المشترك وتبادل الخبرات والتدريب وفي مجال البحوث فضلا عن تعزيز التعاون في قطاعات الاقتصاد والاستثمار والتجارة مع التأكيد على أن أنظمة التعليم تعتبر المفتاح للقوة في المستقبل ومحركا لنمو العلاقات الثنائية بين الدول.
وتناول اللقاء عددا من مجالات التعاون والتطور الملحوظ والسريع في في كافة المجالات لا سيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري المتمثل في التزايد الكبير في عدد الشراكات والاتفاقيات بين الشركات الإماراتية ورجال الأعمال البريطانيين والتعاون في افتتاح أكبر مزرعة رياح بحرية في لندن على مستوى العالم قبالة الشاطئ في أوروبا أحد استثمارات شركة مصدر الإماراتية والتطور الذي حققته موانئ دبي العالمية في بوابة لندن والتي ستكون أكبر ميناء في أوروبا.
بدوره أشاد سعادة السفير البريطاني بما تشهده علاقات البلدين من تقدم وتطور في مختلف المجالات وبحرص البلدين على تعزيز علاقات الصداقة التاريخية بينهما على كافة الصعد لاسيما في المجالات التعليمية والثقافية والسياحية والتجارية.
يشار إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين تشهد نموا بشكل ملحوظ وهناك تجارة ثنائية عالية بين البلدين تقدر بما يقارب من 12 مليار جنيه استرليني حيث تعد دولة الإمارات من أكبر الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط فضلا عن تطلعات البلدين إلى مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات القادمة.
أرسل تعليقك