بغداد ـ صوت الإمارات
أعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" السبت "عن قلقها بشان الالاف من المدنيين المحاصرين في الفلوجة وفي قضاء سنجار، ودعت حكومتي العراق وإقليم كردستان الى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني.
وقالت "يونامي" في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة عنه ، ان "الأمم المتحدة قلقة للغاية بشأن الآلاف من المدنيين الذين يجدون أنفسهم محاصرين في الفلوجة وفي قضاء سنجار.
ودعت الى أن تؤخذ خطوات عاجلة لتخفيف معاناة الناس الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في العراق ".
وأضافت "يونامي": لدينا مسؤولية مشتركة لإنقاذ الأرواح. ونطلب من حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني وتضاعف جهودها لتسهيل إجلاء ونقل المدنيين إلى مناطق أكثر أمنا مع الغذاء والماء والرعاية الطبية.
ومن جانبها، قالت منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالنسبة للعراق ليز غراندي: على الرغم من أن الأمم المتحدة غير قادرة على الوصول إلى المدنيين في مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، التي لا تزال تحت سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الا ان معلومات من المصادر الرئيسية تشير إلى أن الأوضاع تتدهور بسرعة.
وأضافت:"نحن نتلقى تقارير من الجوع ونقص في الأدوية والإمدادات الأساسية. ونحن نعلم أن الناس يحاولون مغادرة المدينة ولكن يمنعون من القيام بذلك؛ نخشى أن الوضع أصبح يائسا، قالت السيدة غراندي ".
وتابعت: "نحن أيضا قلقون بشدة إزاء الوضع في محافظة نينوى، حيث يعيش أكثر من 520 شخصا، من بينهم ما يقدر ب 250 طفلا، وقد تقطعت بهم السبل لمدة ثلاثة أشهر بين جبهات عسكرية شرق جبل سنجار".
وقالت غراندي: "انها منتصف فصل الشتاء وهؤلاء الناس غير قادرين على الحصول على الغذاء والماء والمأوى والمساعدة الطبية، مشيرة الى ان ضمان امن المدنيين هو واحد من أهم أولوياتنا.
ودعت غراندي جميع الأطراف إلى القيام بكل ما هو ضروري لضمان عدم تعرض المدنيين. مبينة ان "السماح لهذه العائلات بالعبور الى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بشكل كبير في تحسين وضعهم.
وقالت غراندي: ان الأمر يتعلق بإنقاذ أرواح المدنيين ".
واضطر أكثر من ثلاثة ملايين شخص على الفرار من ديارهم في العراق منذ يناير كانون الثاني عام 2014. وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص يعيشون تحت سيطرة "داعش" في العراق. عاد أكثر من 500،000 من المدنيين إلى منازلهم بعد حملات عسكرية لجلب المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
أرسل تعليقك