بترا - عمان
قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، اننا في المملكة الاردنية الهاشمية كلنا اردنيون من اجل الاردن وفلسطينيون من اجل فلسطين، مؤكدا اعتزازنا بوحدتنا الوطنية التي جمعت آلامنا.
واضاف الطراونة لدى رعايته الاحتفال الذي نظمته اللجنة الشعبية الأردنية لدعم الشعب العربي الفلسطيني مساء اليوم السبت في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب، بمناسبة الذكرى الواحد والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، ان موقفنا الثابت اتجاه القضية الفلسطينية عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني في مختلف المواقف والمحافل، فحل القضية الفلسطينية مصلحة اردنية عليا لا يعلوها مصلحة.
وقال ان جلالة الملك اكد موقفنا الثابت بضرورة تقيد اسرائيل، التام والفوري، بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 مشيرا الى ان الحراك والجهد السياسي الاردني ينسجم مع موقف الاشقاء في فلسطين.
وقال ان الاردن سيواصل بكل تفان، معركته لتحصين الاماكن المقدسة في القدس الشريف ووقف الانتهاكات الاسرائيلية فيها من منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية ومن داعي الالتزام بالهوية العربية الاصيلة.
واضاف ان اسرائيل تتحدث عن السلام فيما الفعل على ارض الواقع جرائم واعتداءات، مشيرا الى ان سياسة اسرائيل الاحادية المتطرفة تشكل وجها آخر للارهاب وعاملا رئيسا لدفع الشباب العربي نحو التطرف، وهي باعمالها العدوانية تخلق الظروف التي تؤدي الى رفع منسوب الكراهية والحقد.
واوضح ان الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة سيظل السبب الاساسي لجميع ازمات المنطقة ومصادرة النموذج العربي الاسلامي المشرف في العيش المشترك واحترام الاديان السماوية وحرية المعتقد.
وعبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، في كلمته باسم الثورة المعاصرة، عن شكره للاردن ملكا وحكومة وشعبا، لمواقفهم المساندة والمشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني كما حيا مجلس النواب مؤكدا ان هذا الاحتفال دلالة بأن الشعب الاردني مع قضية فلسطين.
وقال نعم نحن شعب واحد تجمعنا اعمق الاواصر وبالكثير من الوحدة والدم لافتا الى ان معركة الكرامة الخالدة امتزج فيها الدم الاردني بالدم الفلسطيني.
وقال الامين العام للحزب الشيوعي الاردني فرج اطميزه في كلمة باسم الفعاليات الوطنية والشعبية الاردنية، ان الشعب الاردني ما توانى يوما عن التضحية والفداء من اجل فلسطين مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لن يكون وحيدا، وسنقدم الغالي والنفيس حتى تتحقق طموحاته في التحرر والاستقلال وقيام دولته الوطنية على ترابه وعاصمتها القدس.
وقال النائب العربي عضو القائمة العربية المشتركة في الكنيست الدكتور يوسف جبارين، في كلمة باسم الاهل في الارض المحتلة 1948، ان الاهل في الارض المحتلة ورغم سياسات التنكيل والعنصرية الرسمية وهدم البيوت والترحيل والتأجيل حاولوا وقبل كل شيء، الحفاظ على هويتهم الفلسطينية والدم الفلسطيني.
واضاف ان وحدتنا الوطنية علمتنا ان نواجه عنصرية الحكومات الاسرائيلية، فكانت السر الذي نجحنا ان نكون اعضاء داخل الكنيست بقوة نواجه سياسات التجهيل والحرمان من خلال هويتنا وتاريخنا وتراثنا.
وشكر جبارين الاردن لمحافظته على التواصل معنا، وفتح لنا باب اداء فريضة الحج واداء مناسك العمرة كما فتح لابنائنا باب الالتحاق بالجامعات الاردنية.
واشتمل الحفل ايضا على اناشيد للثورة الفلسطينية قدمتها فرقة غربة للاغنية الوطنية.
أرسل تعليقك