اختارت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان شخصية محورية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 25 احتفاء باليوبيل الفضي للمعرض الذي يقام خلال الفترة من السابع حتى / 13 / من مايو القادم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقال سعادة جمعة القبيسي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في الهيئة مدير المعرض خلال مؤتمر صحفي اليوم .. إن هذا العام يتم جني ثمار الرؤية الملهمة للمغفورله الشيخ زايد الذي وجه بتنظيم معرض للكتاب عام 1981 وافتتح دورته الأولى .. مضيفا أنه لا يمكن أن تمر هذه المناسبة دون تذكر الراحل الكبير الذي أطلق الشرارة الأولى لصناعة الكتاب والتأليف والترويج للثقافة لذلك تم اختياره الشخصية المحورية لهذا العام .
وأوضح القبيسي خلال المؤتمر الذي عقد في المجلس الملحق بالمجمع الثقافي في أبوظبي وهو المكان الذي أقيم فيه المعرض أول مرة .. أن الإحتفاء بالشيخ زايد هو اعتزاز وفخر ووفاء لإرثه الذي أسس لرؤية حضارية للمستقبل حتى أصبح الكتاب اليوم بفضل نظرة الشيخ زايد الاستشرافية حاضرا في حياتهم باستمرار.
وأضاف أن هذا الإرث الحضاري ظل على الدوام ملهما لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " و الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تأكيد على الاستمرار في التنمية وبناء المستقبل على أسس ثقافية تنويرية تتطلع إلى المزيد من الإنجازات وتحافظ على التراث وتجمع بين الأصالة والحداثة في الوقت نفسه.
من جهته قال الدكتورعلي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب مدير إدارة برامج دار الكتب في الهيئة إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يحتفل بالراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الذكرى الـ 25 لإطلاق المعرض من خلال ندوات تستعيد قبسا من سيرته وإنجازاته إضافة إلى أجنحة متخصصة وعدد من الإصدارات التي تلقي الضوء على شخصية القائد المؤسس.
وأضافت أن الفعاليات تصاحبها عروض فنية تشمل حفلا موسيقيا وأمسية شعرية ومعارض وأفلاما سينمائية قصيرة بجانب طرح مجموعة من الإصدارات الحديثة تقدم لمحة عن تراث دولة الإمارات بجانب إصدار يستعرض تاريخ المعرض منذ تأسيسه وتفاصيل العمل الثقافي وتاريخه في المجمع الثقافي الذي ضم المعرض والأنشطة الثقافية في العاصمة أبوظبي.
وأعرب ابن تميم عن أمله في أن يكون اليوبيل الفضي للمعرض مناسبة سانحة ومحاولة لتسليط الضوء على شخصية صنعت مشهدا حضاريا ثقافيا وعميقا وفر لأجيال من الإماراتيين حياة كريمة تزهو بالعلم والمعرفة وتتطور بالتعليم والقراءة .
وأشار إلى أن اليوم يتم حصاد ثمار ما زرعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .. مؤكدا ثقته في أن القادم في مجال الثقافة والتعليم والقراءة في دولة الإمارات أعظم وأجمل برعاية من القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وبمتابعة دؤوبة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .
وأكد أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب سيظل منارة من المنارات الثقافية الحية في المنطقة والعالم أجمع.
وأضاف أن مشاركة جائزة الشيخ زايد للكتاب في فعاليات هذه المناسبة المهمة تشكل إضافة وإضاءة فالجائزة تطلعت دوما أن تكون اسما على مسمى وجاءت تجسيدا واحتفاء بقائد أسس دولة وبنى نهضة حضارية متميزة وعندما تسمت الجائزة باسمه منحت قيمة مضافة ومزايا ثقافية مضاعفة.
وكانت إدارة معرض أبوظبي الدولي للكتاب قد وضعت تقليدا جديدا للمعرض العام الماضي باختيار شخصية محورية يتركز حولها جزء من البرنامج الثقافي المصاحب له وذلك وفق منهج يتيح إعادة الاحتفاء بالشخصيات العربية والعالمية المؤثرة في البناء والثقافة والتنمية وبدأ المعرض في دورته الـ 24 هذا التقليد بالاحتفاء بتراث الشاعر العربي الكبير أبوالطيب المتنبي.
يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعد من أكثر معارض الكتب نموا في المنطقة حيث استقطب العام الماضي ألفا و /125/ دار نشر وشارك في الندوات والنقاشات الحوارية / 100/ كاتب ومثقف من مختلف الجنسيات ..
فيما اجتذب المعرض / 248 / ألف زائر وارتفعت مبيعاتها إلى / 35 / مليون درهم إماراتي.
وقد أقيمت الدورة التأسيسة للمعرض عام 1981 تحت اسم "معرض الكتاب الإسلامي" ثم تحول إلى معرض أبوظبي الدولي للكتاب عام 1986 وأقيمت الدورة الأولى في المجمع الثقافي أما الدورة الثانية فقد أقيمت عام 1988 بعد توقف ثلاث سنوات لظروف المنطقة ومنذ الدورة الثالثة التي أقيمت عام 1993 انتظم المعرض سنويا وانتقل لاحقا من المجمع الثقافي إلى مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
المصدر:وام
أرسل تعليقك