هزَّت انفجارات عنيفة فجر اليوم الخميس العاصمة اليمنية صنعاء، جراء غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع عسكرية يسيطر عليها "الحوثيون" وجماعة "صالح". وقالت مصادر في صنعاء إن سبع غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف على معسكر الفرقة الأولى مدرع (سابقاً)، ومعسكر الصيانة، شمال صنعاء.
وحسب المصادر نفسها، فقد سمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من على المواقع المستهدفة، دون أن تتضح الخسائر التي خلفها القصف.
وأعلنت "المقاومة الشعبية"، في مدينة تعز مقتل 13 مسلحًا من الحوثيين، وحلفائهم، مقابل مقتل 5 من قوات الجيش خلال المعارك في المدينة. وقال المركز الإعلامي لـ"المقاومة الشعبية" في تعز، في بيان، مساء الأربعاء، إنه "قُتل 13 مسلحًا من جماعة الحوثي وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح".
ووفق البيان نفسه "قتل 5 من قوات الجيش الحكومي، والمقاومة الشعبية"، الموالية لهادي، خلال المعارك الدائرة بمدينة تعز. وأوضح المركز أن العشرات من الحوثيين وقوات صالح "سقطوا جرحى، بالإضافة إلى 12 جريحًا من القوات الحكومية".
أعلن محافظ "تعز"، علي المعمري، "نجاح المرحلة الأولى من عملية كسر الحصار" المفروض على مدينة تعز، من قِبل الحوثيين وقوات صالح. وفي تصريحات للصحفيين من طريق الضباب، غربي المدينة، الذي تُسيطر عليه القوات الحكومية، دعا "المعمري" المدنيين إلى "الوحدة والتلاحم والاصطفاف إلى جانب القيادة الشرعية والجيش والمقاومة حتى دحر الانقلاب من تعز وكل اليمن واستعادة الدولة المختطفة".
وأكد المعمري، أن “منطقة الضباب أصبحت محررة، بعد أن جثمت عليها المليشيات لأشهر طويلة وتحكمت بطريقها الرابط بين محافظة عدن وتعز، وأحكمت عبره الحصار على المدينة، ومنعت من دخول المواد الإغاثية والدوائية والمشتقات النفطية، لإخضاع أبناء تعز لسلطتهم الانقلابية الغاشمة، غير أن استبسال وصمود رجال الجيش والمقاومة وكل أبناء تعز أفشل أحلام الانقلابيين”، وفق ما نقلته وكالة سبأ اليمنية.
وقام محافظ تعز، بجولة شملت عددا من أحياء وشوارع تعز التي تشهد عودة تدريجية للحياة بعد تحريرها، ودعا المواطنين إلى مزيد من الوحدة والتلاحم والاصطفاف إلى جانب القيادة الشرعية والجيش والمقاومة حتى دحر الانقلاب من تعز وكل اليمن، معبراً عن شكره لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لما قدموه من دعم وإسناد للجيش الوطني والمقاومة، ومدى حرصهم على إنجاح عملية كسر الحصار وتحرير تعز.
وفي مأرب، قتل 8 عناصر من تنظيم "القاعدة" إثر غارة لطائرة أميركية من دون طيار في المحافظة. وقال مصدر محلي لوسائل إعلام يمنية إن غارة لطائرة بدون طيار استهدفت مساء الاربعاء سيارتين في وداي عبيدة، في مأرب حيث أدت لمقتل الركاب الثمانية الذين يعتقد أنه ينتمون لتنظيم القاعدة.
وكان 3 من عناصر "القاعدة" لقوا حتفهم الأربعاء في غارة لطائرة بدون طيار استهدفت سيارة كانت تقل عددا من عناصر التنظيم في الطريق الذى يصل بين عتق عاصمة المحافظة ومديرية نصاب، على بعد 20 كيلومترا من عتق بمحافظة شبوة.
وذكرت مصادر أخرى أن عناصر الميليشيات حاولوا التسلل إلى سلسلة جبلية محاذية لمدينة نجران، وكانت القوات السعودية لهم بالمرصاد فقتلت وجرحت العشرات من الميليشيات بعد اشتباكات جرت معها.
ووجه الرئيس السابق علي عبدالله صالح اتهامه للتحالف العربي والمقاومة الشعبية والجيش باغتيال عقيد كبير في قوات الحرس الجمهوري الموالي له في العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية ان العقيد عبدالله مصلح حيدر قتل الثلاثاء في أحد شوارع العاصمة صنعاء. جاء ذلك خلال رسالة تعزية بعث بها صالح إلى أسرة العقيد مصلح.
وقال صالح: إننا نعتبر رحيله خسارة فادحة للوطن وللقوات المسلحة في هذه الظروف المعقدة والعصيبة التي يمر بها شعبنا الذي هو في أمس الحاجة للرجال الأوفياء الذين أسهموا ولازالوا بفاعليه كبيرة في حشد الجهود والطاقات الشعبية للتصدي لما وصفه للعدوان .
وفي مسقط، دافع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء الأربعاء، عن مشاورات السلام اليمنية، التي استضافتها الكويت لأكثر من 90 يوما، من دون توقيع اتفاق لإنهاء النزاع، وقال إنها “غير فاشلة.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العمانية الرسمية، خلال زيارة إلى مسقط، التقى فيها وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، لا يمكن القول أن محادثات الكويت فاشلة، مشيراً إلى أن دور الوسيط هو فهم المواقف المختلفة والفروقات والقضايا التي يمكن أن نبني عليها، وقد وصلنا إلى هذا المستوى.
وذكر ولد الشيخ أنه سيشارك الخميس، في اجتماع بمدينة جدة السعودية، يضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بحضور جون كيري وزير خارجية أميركا، وميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط، لبحث الأزمة اليمنية. ولفت إلى أنه تمت دعوته إلى الاجتماع، للحديث حول ما تم التطرق إليه في دولة الكويت، والأفكار الموجودة كخلاصة للمشاورات.
وأكد ولد الشيخ دعم دول مجلس التعاون للتوصل إلى حل شامل وكامل للأزمة اليمنية، لافتا أن الحل يجب أن يكون ضمن طريقة تسمح بالتسلسل وتنفيذ المرجعيات التي يوافق عليها الجميع، سواء كانت مبادرات من مجلس الأمن، أو المبادرة الخليجية، أو من القضايا التي تتعلق بالحوار الوطني ومخرجاتها، وكل هذه القضايا مطروحة على الطاولة”.
أرسل تعليقك