القاهرة ـ أكرم علي
اعترف المتهم في تفجير عبوة ناسفة، والتي تسببت في إصابة شرطيين في ميدان الجلاء في الدّقي، بأنه من أحد الكوادر الإخوانية في محافظة بني سويف، وحضر وبرفقته مجموعة أخرى لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة المركزية لإحداث حالة من الذعر والرعب بين المواطنين قبل الانتخابات الرّئاسيّة، وبخاصة في محيط
الجامعات سواء القاهرة أوعين شمس أوالأزهر من خلال عمليات التّحريض.
وأعلن المتهم، في التحقيقات التي أُجريت معه، مساء الثلاثاء، أنه قام بالاشتراك مع المتهمين الهاربين في زرع القنابل في جامعة القاهرة، وهو ما أدى إلى استشهاد العميد طارق المرجاوي بتكليف من العناصر التكفيرية الخاصة في مهاجمة والتحريض على ضباط الشرطة، وأنهم نجحوا بعد تنفيذ المهمة في الاختفاء داخل شقة في منطقة صفط اللبن، إلا أنه ورد إليهم تكليفات أخرى بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، وهو ما ساهم في إصابة أفراد الشرطة صباح الخميس.
وأوضح المتهم في الاعتراف، أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات أخرى، كما يخضع المتهم لتحقيقات أخرى مكثفة من قبل قطاع الأمن الوطني، تحت إشراف اللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني، للاستماع لأقواله بشأن باقي الجرائم الإرهابية التي ارتكبها.
وبعد مرور أقل من 12 ساعة على حادث ميدان الجلاء، أصيب ضابط شرطة وشقيقه وتحطمت سيارتهما، إثر انفجار عبوة ناسفة أسفلها أثناء توقفها في شارع الهرم في الجيزة، فيما كثف رجال الأمن جهودهم لكشف غموض الواقعة.
وانتقل خبراء المفرقعات إلى مكان الحادث، حيث قاموا بتمشيط المنطقة، وأمر اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة بإخطار النيابة للتحقيق.
وكشفت التحريات أنه أثناء توقف سيارة يمتلكها ضابط شرطة بتقاطع شارع المستشفى في الهرم مع شارع الملك فيصل بجوار العقار الذي يقيم به الضابط، وبعد نزول الضابط من منزله وبصحبته شقيقه وعقب استقلالهما السيارة انفجرت عبوة ناسفة، مما تسبب في إصابتهما بعد تحطم السيارة.
وكشفت التحقيقات الأولية، أن الجناة كانوا يتتبعون الضابط ويعرفون مكان سكنه، وتوقف سيارته فقاموا بزرع العبوة الناسفة والتي كانت موصلة بدائرة إلكترونية، وقاموا بتفجيرها عن بعد ومن المتوقع أنهم كانوا يراقبون الضابط حتى يستقل سيارته وقاموا بتفجيرها، وتم نقل الضابط وشقيقه إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أرسل تعليقك