القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أعلنت غرفة عمليات "مرصد مكافحة الاستغلال السياسي للطفل، والمنعقدة في مقر المجلس القومي للطفولة والأمومة، وبالتعاون مع ائتلاف "شبكة الدفاع عن الطفل المصري"، ومسؤولي خط نجدة الطفل 16000، ومنظمة "فيس" للأطفال في احتياج، أن "الساعات الست الماضية من اليوم الثاني للاستفتاء على الدستور، والتي تجرى في 352 لجنة عامة، و11042 مركزًا انتخابيًّا، و13867 مقرًا
انتخابيًّا شهدت تحسنًا ملحوظًا في نسبة مشاركة المواطنين في الاستحقاق الدستوري، وأولى خطوات تنفيذ خارطة الطريق التي ارتضاها الشعب المصري، عقب ثورة تصحيح المسار، واسترداد الوطن في 30 حزيران/يونيو 2013".
وأكَّد المحامي، ورئيس ائتلاف "شبكة الدفاع عن الطفل المصري"، محمود البدوي، ومسؤول غرفة عمليات "المرصد"، أن "عملية التصويت استمرت بشكل منتظم، دون وجود ما يعكر صفو الناخبين، أو القائمين على عملية الاستفتاء وسط استنفار شديد بين صفوف الناخبين في كل المحافظات تقريبًا، بعد أن شهدت الساعات الثلاث الأولى من اليوم الثاني مشاركة متوسطة، إلا أن الصورة أخذت في التحسن، وزادت نسبة المشاركة بشكل تدريجي ملحوظ، عقب انتهاء أوقات العمل الرسمية، ولاسيما وأن اليوم يعتبر يوم عمل رسمي، وليس عطلة في المصالح الحكومية، كما تلاحظ لمتابعي المرصد من خلال الفرق الميدانية أن المناطق الشعبية في حالة تحدي لتسجيل أعلى نسب ومعدلات المشاركة من السيدات والرجال".
وأضافت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، الدكتورة عزة العشماوي، أن "الشعب المصري العظيم استطاع إبهار العالم من جديد، من خلال المشاركة الإيجابية والفاعلة في عملية الاستفتاء على الدستور، والتي كانت تمثل في مجملها استفتاء شعبي على حب مصر، وتأييد مؤسساتها الوطنية كالجيش والشرطة في حربهم ضد إرهاب جماعات الكذب والإتجار بالدين، وعملاء الخارج" .
وأكَّدت العشماوي، أنه "يجب على كل المراكز البحثية أن تعيد دراسة ظاهرة المشاركة الكاسحة من الأمهات والسيدات المصريات اللائي كن مفاجئة هذا الاستحقاق الدستوري، وأن التعديلات الدستورية كانت كلمة السر في نزول ملايين السيدات للوقوف في طوابير الاستفتاء وسط تهليل وفرحة وأغاني تعبر عن الفرحة الصادقة بهذا العرس الديمقراطي" .
ورصدت فرق العمل الميداني التابعة للمرصد، "اختفاء أطفال الشوارع، ومعتادي التسول، بشكل لافت للأنظار في مناطق تجمعاتهم، في المعادى وحلوان، ولاسيما في منطقة شارع 9، وأمام المحلات التجارية الشهيرة".
كما رصدت، "تواجد أعداد كبيرة من أطفال الشوارع منتشرة في حرم لجان مناطق روكسي، والاتحادية، وجسر السويس، وسراي القبة في ظل حمل بعضهم أعلام مصر ورسم كلمة "نعم" على وجوههم، وكذا شعار لعلم مصر بألوانه الثلاث، والبعض الآخر يقوم بالتسول من المشركين في الاستفتاء".
وأكدت فرق العمل الميداني التابعة للمرصد، على "دخول أهالي محافظة شمال سيناء في سباق مكافحة الإرهاب عن طريق الإقبال وكثافة المشاركة في تلك المحافظة المهمة، بنسبة تمثل حوالي 30% من الكتلة التصويتية، والتي لم تسجل تلك النسبة في أي استحقاق انتخابي سابق، ومازالت النسب في ازدياد مع اقتراب ساعات الحسم وفقًا لتصريح خاص لمحافظ شمال سيناء، للواء على عزازي".
وأضافت فرق العمل الميداني التابعة للمرصد، أنه تم "إطلاق أعيرة خرطوش من قِبل بعض أتباع جماعة الإرهاب على مقر لجنة مدرسة الثورة في مدينة أبوحماد، في محافظة الشرقية، مما نجم عنه إغلاق اللجنة لفترة بسيطة، ثم استئناف عملية التصويت مرة أخرى عقب إلقاء القبض على اثنين من الإرهابيين، وحضور أهالي المنطقة بكثافة حول اللجنة لمساعدة قوات الأمن في تأمين المقر الانتخابي في ملحمة شعبية رائعة" .
كما رصد فريق العمل الميداني، "سيطرة الناخبات من النساء على كتلة الناخبين في لجنة مدرسة ناصر في مدينة الخارجة التابعة لمحافظة الوادي الجديد، وبلغت نسبة مشاركة النساء هناك أكثر من 60% من جملة المشاركين حتى الآن، وخروج تظاهرة تابعة لجماعة "الإخوان" في مدينة دمنهور، إلا أن قوات الأمن تصدت لها وفرقتها وسط نسبة مشاركة في لجان مدينة دمنهور في محافظة البحيرة، تجاوزت نسبة الـ50% أو ما يزيد من جملة الناخبين المسجلين في تلك المحافظة بشكل عام، بالإضافة إلى مشاركة مكثفة من السيدات في مناطق؛ المطرية، والألف مسكن، واللاتي أكدن حرصهن على المشاركة استجابة لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، ولكرههم إرهاب الجماعة" على حد قولهن .
ورصدت فريق العمل الميداني، التابعة للمرصد، "حالة من الترحيب والهتاف الكاسح لقائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أحمد وصفي، وسط مروره على بعض اللجان في محافظة الشرقية، وتفقده لسير العمل داخل تلك اللجان، وسط كثافة للمشاركة في تلك المحافظة، كما ترددت مجموعة من الإشاعات أطلقها أتباع جماعة "الإخوان" في منطقة كرداسة في محافظة الجيزة، مفادها الانتقام من أي شخص يشارك في الاستفتاء، والذي سيتم التعرف عليه بناءً على وجود آثار الحبر الفسفوري في يده" .
أرسل تعليقك