أعلن الناطق الرسمي باسم "مقاومة تعز" العقيد منصور الحساني، أن الجيش اليمني والمقاومة سيطرا على مديرية الصلو جنوبي تعز. وكشف أن القوات الموالية للرئيس هادي تمكنت من السيطرة على قلعة الصلو والمديرية دون أي معارك تذكر بسبب سيطرة ابناء الصلو على مناطقهم وعدم تمركز الحوثيين فيها ، مؤكدًا على أن هذه السيطرة تأتي في إطار تامين خط امداد الجيش الواصل من الجنوب الى تعز.
وأوضح العقيد الحساني في تصريح خاص إلى "صوت الامارات" أن مواجهات عنيفة تدور في مختلف الجبهات بين الحوثيين والجيش الوطني معزز بالمقاومة.
وتعتبر قلعة "الصلو" موقعا استراتيجيا بحيث تشرف على مناطق طور الباحة وهيجة العبد في محافظة لحج الحدودية مع تعز، كما تطل على مدينة التربة وحيفان والراهدة وبقية مناطق دمنة خدير في تعز, وتمكن الحوثيون قبل ايام من السيطرة الكاملة على مديرية حيفان جنوبي تعز ووصلت قواتهم الى منطقة الخزجة القريبة من طور الباحة, وتحشد القوات الموالية للرئيس هادي في منطقة طور الباحة بهدف استعادة مواقع في مديرية حيفان والتخلص من تهديد طور الباحة الطريق الذي تمر منه الامدادات الى تعز.
واندلعت في جبهة باب المندب غربي تعز، مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس هادي والحوثيين في الكهبوب ،وشنت مقاتلات التحالف غارات على معسكر العمري في ذباب غربي تعز كما قصفت مواقع في الكهبوب .
ودارت مواجهات شرسة في جبهة الوازعية جنوب غربي تعز، واستخدمت المدفعية والقذائف والرشاشات الثقيلة بالمواجهات. ونجح الحوثيون في السيطرة على مديرية الوازعية التابعة لتعز والواقعة على حدود محافظة لحج في شهر نيسان/أبريل من هذا العام بعد ان كانت القوات الموالية للرئيس هادي قد سيطرت على معظم الوازعية.
وقد شدَّدت ميليشيات "الحوثي وصالح" حصارها لمدينة تعز اليمنية من خلال قطع طريق العَيَار الذي يربط بين مناطق غرب تعز وجنوبها، وبذلك تكون قد استكملت حلقات الحصار على مدينة تعز من الجهات الثلاث الشرقية والشمالية والغربية.
وذكرت مصادر محلية أن هذا الحصار بدأت آثاره تظهر من خلال صعوبة الحصول على السلع وارتفاع أسعار غاز الطهي. ويتزامن تشديد الحصار على تعز مع قطع معبر "غراب" غربي مدينة تعز منذ نصف شهر ومنع دخول المواد الغذائية والأفراد والمركبات منه.وأفادت القيادة المركزية للجيش الأميركي، الجمعة، بمقتل 3 من الأعضاء الناشطين في تنظيم "القاعدة" في غارة في اليمن. وأعلنت القيادة عن سقوط قتلى وجرحى من تنظيم القاعدة في اليمن، في قصف لطائرة بدون طيار استهدف نقطة تفتيش ومركبة عسكرية لتنظيم القاعدة في مفرق الحوطة بمحافظة شبوة.
كما قتل 3 أشخاص على الأقل، من بينهم إمام مسجد، مشتبه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة، في مدينة لحج جنوب شرقي العاصمة صنعاء، ويأتي مقتل الأشخاص الثلاثة بعد ساعات من هجوم بسيارتين مفخختين استهدفتا معسكرا لقوات الشرعية في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج، وأسفر الهجوم عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين.
وكشفت منظمة الصحة العالمية، عن مقتل 6 آلاف و600 قتيل، في اليمن، منذ مارس/آذار 2015، وحتى أواخر يوليو/تموز المنصرم، فيما تم تسجيل 32 ألف و964 جريحاً خلال نفس الفترة.وذكر مكتب المنظمة باليمن، في تقرير نشر مساء الجمعة، على حسابه الرسمي بموقع تويتر، أنه هناك انخفاضاً ملحوظاً في عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن الصراع الدائر في اليمن، منذ مارس 2015 وحتى أواخر يوليو الماضي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وشدّد التقرير على أنه "ورغم ذلك الانخفاض، إلا أن المرافق الصحية التي استنزفت مواردها، ما تزال في وضع لا يؤهلها لتقديم الرعاية الكافية للجرحى". وأظهر أن أعلى نسبة سقوط قتلى جراء الصراع منذ اندلاعه، تم تسجيلها في يوليو 2015، حيث قتل ألف و94 شخصاً، يليه مايو/أيار من ذات العام بـ 964 شخصاً، ثم يونيو/حزيران بـ873 شخصاً.
وتراجعت نسبة القتلى في الأشهر الأخيرة من العام 2015، حيث سُجل 271 في أكتوبر/تشرين الاول من ذات العام، ثم 117 في شهر ديسمبر/كانون الأول. وشهدت الأشهر السبعة من العام الجاري، والتي تخللها هدنة إنسانية"هشة"، في العاشر من أبريل/نيسان الماضي، انخفاضاً في سقوط القتلى، حيث سُجل 611 قتيلاً فقط، مقارنة بـ 5 آلآف و989 شخصا قتلوا في العام 2015.
وفي الاحصائيات الخاصة بالجرحى، قال التقرير، إن أعلى الأرقام التي تم تسجيلها لأعداد المصابين منذ بدء الصراع، سُجلت في شهري يوليو ويونيو من العام الماضي، فيما رصدت 6 آلآف و265 جريحاً و5 آلاف و268 جريحاً على التوالي. وتراجعت نسبة سقوط المصابين بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، حيث سجّلت الأشهر السبعة الأولى، مجتمعة، سقوط 4 آلآف و687 شخصًا، مقارنة بـ 28 ألف و277 في الأشهر التسعة الأولى من العام المنصرم.
وفي الكويت، يعقد المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم السبت، جلسة ختامية بمشاركة طرفي المشاورات اليمنية، لتأكيد أهمية العودة إلى مسار السلام واستئناف المشاورات، في جولة مرتقبة بعد شهر ، الا أن تحديد الموعد النهائي لم يتمَّ بعد .وأكدت مصادر حكومية، أن الجلسة الختامية اليوم لن تشهد سوى الاتفاق على بيان ختامي يلتزم فيه الطرفان بالمسار السلمي والدخول في مشاورات جديدة بعد نحو شهر، وكذلك الالتزام بالتهدئة وتمديد الهدنة.
وقال ولد الشيخ في حوار مع التلفزيون الرسمي الكويتي مساء أمس، إن خيار الكويت لاستضافة المشاورات من جديد لا يزال مطروحاً. ولفت الى أن المشاورات شهدت أياماً صعبة بسبب وجود قضايا خلافية شائكة بين الأطراف اليمنية.
وقال: "نريد التوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل لحل الأزمة اليمنية والبناء على أرضية قوية تنطلق من تفاهمات مشتركة بين الأطراف المعنية وتستند إلى المرجعيات الدولية الممثلة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل".
وأكد ولد الشيخ أحمد أن "الأزمة في اليمن طالت ولم تعد تحتمل المزيد ويجب أن نتوصل إلى حل شامل وكامل للأزمة التي نجم عنها وضع إنساني كارثي وتسببت في انهيار حاد بالوضع الاقتصادي". وحذر المسؤول الأممي من أن "أي حل يُبنى على إقصاء مكون أو جزء من الشعب اليمني لن يكون حلاً مستداماً”، مشدداً على ضرورة تبني مبدأ الشراكة الوطنية الذي طرح خلال المشاورات".
أرسل تعليقك