تقترب معارك المقاومة اليمنية أكثر من المناطق التي تعتبر طوق العاصمة اليمنية صنعاء، وسط أنباء عن خسائر كبيرة تكبدتها ميليشيات التمرد، في حين ازداد الوضع الإنساني سوءًا في مدينة تعز، حيث توفي الأربعاء خمسة مرضى بينهم رضيع، بسبب انعدام الأوكسجين من المستشفيات.
وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين، سقوط مقاتلة بحرينية من نوع «إف 16»، الأربعاء، في منطقة جازان جنوبي المملكة بسبب خلل فني ونجاة قائدها. وأوضحت قيادة دفاع مملكة البحرين في بيان لها أن الطائرة سقطت أثناء قيامها بواجبها الوطني بالدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن قوات التحالف العربي. وأشارت إلى أنه تم إنقاذ قائد الطائرة وهو بحالة صحية جيدة، كما تم العثور على حطام الطائرة تحت سيطرة قوات التحالف العربي ولا تزال التحقيقات جارية لكشف أسباب الحادث.
واعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي صاروخًا باليستيًا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة جيزان. وقالت قيادة التحالف إنه "تم تدمير الصاروخ من دون أي أضرار"، مشيرة إلى أن "القوات الجوية بادرت في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية".
وكثف طيران دول التحالف العربي غاراته على مواقع وتحركات ميليشيات الحوثي وصالح في العاصمة اليمنية ومحيطها ومناطق متفرقة من اليمن، تخوض فيها المقاومة والجيش الوطني مواجهات عنيفة مع الميليشيات الانقلابية. وشنت مقاتلات التحالف، الأربعاء، غارات على معسكر العرقوب وموقع قرب قاعدة الديلمي ومعسكر الدفاع الجوي في منطقة همدان.
وأكدت المقاومة الشعبية مقتل القيادي الحوثي صالح الزايدي وثلاثة من مرافقيه، في غارة لطيران التحالف، الأربعاء، استهدفت تجمعًا للحوثيين في منطقة رحب، غرب مدينة صرواح، في الوقت الذي تواصل القوات الشرعية تقدمها على حساب ميليشيات صالح والحوثي في جبهات القتال المشتعلة في مناطق متفرقة من شمال وشرق اليمن، لا سيما في محافظتي الجوف وحجة، وبات إحكام سيطرتها على مناطق المواجهات مسألة وقت، قياسًا بسير المعارك والخسارات المتتالية للميليشيات في عدادها البشري والمعدات العسكرية.
ونوهت مصادر عسكرية باستسلام 40 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح في موقع جبل النار في منطقة حرض بحجة بعد حصار موقعهم من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة خلال المواجهات الأخيرة وتحت ضربات مقاتلات التحالف.
وفي تعز، ذكرت مصادر محلية لصحيفة "الخليج" أن ميليشيات الحوثي وصالح كثفت، الأربعاء، من قصف الأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح 11 آخرين، موضحة أن القصف شمل قرى وأحياء شرق جبل صبر من مواقع تمركزها بالكدرة بدمنة خدير، وأدى ذلك إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتضرر عدد من المباني. كما أشارت إلى مقتل 13 وجرح 36 من عناصر الميليشيات، بينما خسرت المقاومة اثنين من مقاتليها وجرح 11 في حصيلة مواجهات الأربعاء. وأكدت المصادر أن الميليشيات أقدمت على قنص امرأتين، في حي العسكري شرق مدينة تعز، ما أدى إلى مقتل إحداهما وإصابة الأخرى.
وواصلت القوات الشرعية اليمنية تقدمها على حساب ميليشيات صالح والحوثي في جبهات القتال المشتعلة في مناطق متفرقة من شمال وشرق اليمن، وبات إحكام سيطرتها على مناطق المواجهات مسألة وقت، قياسًا بسير المعارك والخسارات المتتالية للميليشيات في عدادها البشري والمعدات العسكرية.
وتمكنت القوات المشتركة المؤتلفة من قوات الجيش الوطني اليمني وقوات التحالف العربي، من تحقيق تقدم على الأرض في مديريتي حرض، وميدي الحدوديتين، مع السعودية، وهي الجبهة التي يفتح كسبها الطريق أمام الشرعية نحو صعدة.
وتدور في الجبهة مواجهات عنيفة على الأرض، فيما تشترك مقاتلات التحالف العربي في ضرب مواقع وتحركات الميليشيات، إسناداً للقوات المشتركة، بينما تبقى الألغام واحدة من معيقات تقدم تلك القوات، التي تمكنت الثلاثاء من السيطرة على منفذ حرض الحدودي لساعات، قبل الانسحاب منه بعد قتل العشرات من الميليشيات وأسر آخرين.
ونوهت مصادر عسكرية باستسلام 40 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح في موقع جبل النار بحرض بعد حصار موقعهم من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة خلال المواجهات الأخيرة وتحت ضربات مقاتلات التحالف.
وفي محافظة الجوف، أكدت مصادر محلية أن لواء النصر، التابع للجيش الوطني تمكن، الأربعاء، من السيطرة الكاملة على وادي وسط الاستراتيجي الذي كانت ميليشيات صالح والحوثي تتمركز فيه منذ أشهر. وأكد العميد الشيخ أمين العكيمي قائد لواء النصر، أن قوات اللواء تمكنت، أمس، من السيطرة الكاملة على وادي «وسط» الذي كانت قوات صالح والحوثي تتمركز فيه منذ أشهر، موضحاً إن مقاتلي اللواء خاضوا مواجهات ضارية مع ميليشيات صالح والحوثي منذ أيام.
ونفت مصادر عسكرية مسؤولة ادعاءات الميليشيات الانقلابية بتمكنها من استعادة السيطرة مجدداً على أنحاء من مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف.
وأكد العميد عبد القادر عبد السلام السميع أحد القيادات العسكرية بالجيش الوطني في تصريح لـ"الخليج" أن قوات الجيش المسنودة من المقاومة الشعبية وقوات التحالف أحكمت السيطرة بشكل تام على عاصمة الجوف وتقدمت باتجاه مناطق تمركز الحوثيين غرب وشمال المحافظة. وتسعى المقاومة والجيش الوطني في الجوف إلى تأمين المواقع والمناطق التي حُررت من الميليشيات من بينها مدينة «الحزم» مركز المحافظة.
ووصلت تعزيزات لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى منطقة عسيلان في محافظة شبوة، التي تأتي في سياق الاستعدادات الجارية لتحرير مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة.
أرسل تعليقك