قوات الحوثي تحشد مقاتليها على المناطق الحدودية لتعز ولحج
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

من أجل بسط سيطرتها على المناطق التي فقدتها

قوات الحوثي تحشد مقاتليها على المناطق الحدودية لتعز ولحج

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قوات الحوثي تحشد مقاتليها على المناطق الحدودية لتعز ولحج

قوات الحوثي تحشد مقاتليها على المناطق الحدودية لتعز ولحج
صنعاء - طارق نصر

كشفت مصادر محلية لـ"صوت الامارات " أن قوات الحوثي والقوات التابعة إلى الرئيس السابق علي صالح تحشد عدد كبير من المقاتلين على المناطق الحدودية لمحافظتي تعز ولحج، وقالت المصادر إن تحركات الحوثيين وأتباع صالح التي بدأت من السبت تسعى إلى بسط سيطرتها مجددًا على المناطق التي سبق وفقدتها وبخاصة قاعدة العند العسكرية والتمدد جنوبا حتى الوصول إلى محافظة عدن.

وأشارت المصادر إلى أن نحو عشر آليات عسكرية محملة بالعشرات من المقاتلين وعربات مدرعة بدأت في الانتشار في الأطراف الجنوبية لمديرية الوازعية التابعة إلى محافظة تعز والتي سقطت في أيدي الحوثيين السبت في مؤشر على التوجه جنوبًا نحو محافظة لحج وقاعدة العند العسكرية الواقعة على أبواب مدينة عدن، وأنهم بدؤوا باستحداث مواقع جديدة ونقاط تفتيش.
ويعتقد خبراء عسكريون أن الحوثي وصالح يسعى للسيطرة على مناطق ومحافظات جنوبية وفي مقدمتها لحج وعدن والاتجاه نحو باب المندب قبل بدء محادثات الكويت المقررة في 18 نيسان/أبريل الجاري، ويرون أن الخسائر الكبيرة التي مني بها الحوثي وصالح في محافظتي الجوف ومأرب شمال شرق البلاد ومحافظة حجة غرباً دفعتهم للعمل على تعويض هذه الخسائر جنوبًا.
وكانت قيادة المنطقة العسكرية السادسة أكدت أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظة الجوف تمكنوا من إحكام السيطرة على الخط العام الذي يربط المحافظة بمأرب، وقطع الإمدادات عن الحوثيين، ووصول التعزيزات العسكرية والدعم من مأرب للمقاومة والجيش في الجوف عبر هذا الخط الذي أصبح آمنا ويستخدمه المواطنين بدلا عن الطرق الترابية التي زرع الحوثيين فيها آلاف الألغام.

وقال قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي في تصريح إلى جريدة المدينة السعودية أن معارك عنيفة ما تزال تدور "بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الانقلاب والتمرد من جهة أخرى بغية استكمال السيطرة على مديرية الغيل ومركزها بالمدينة بعد أن سيطرت المقاومة والجيش الوطني على أجزاء واسعة من المديرية وهي مواقع مهمة وإستراتيجية لمليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية الغيل".

 وأكد سقوط العشرات من القتلى الحوثيين ووقوع أكثر من 50 أسيرًا بيد المقاومة والجيش أكثرهم سلّموا أنفسهم، كما غنمت المقاومة مخازن وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر تركتها المليشيا خلفها وهو دليل انكسارها وانهزامها، فيما لاتزال جثث الانقلابيين ملقاة في جوانب الطريق والجبال بالمناطق التي تم تحريرها وتطهيرها منهم.

وقال: بعد السيطرة على براقش والصفراء اللتين تعتبران ثاني معاقل مليشيا الحوثي بعد معقل مران في صعدة وصلنا إلى الحدود الجنوبية بمحاذاة مديرية أرحب إحدى مديريات محافظة صنعاء، كما أن المقاومة باتت قريبة من حرف سفيان بمحافظة عمران التي يوجد فيها جيوب من المليشيات وقاعدة داخلية من مؤيدي الشرعية من أبناء المنطقة.

وفي محافظة البيضاء وسط اليمن قالت مصادر محلية اليوم الأحد أن رجال المقاومة الشعبية تقصف بالمدفعية مواقع للحوثيين والقوات الموالية لصالح في مديرية السوادية، وأشارت المصادر إلى أن العديد من قذائف المدفعية والهاون استهدفت مواقع في نقطة اليسبل والمناطق المحيطة بها، وأن العديد من المسلحين الحوثيين سقطوا خلال القصف، في حين قصف الحوثيون بالهاون منازل المدنيين في منطقتي الغول والجردي ما أدى لتدمير عدد منها، كما شن الحوثيون حملة مداهمات للمنازل واعتقلوا نحو 20 مدنيًا من أبناء المنطقة.

وكانت المواجهات العسكرية بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي والقوات التابعة للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى تواصلت السبت في مختلف الجبهات، وقالت مصادر "العرب اليوم" أن الجيش الوطني والمقاومة حققوا نجاحات كبيرة في جبهات مأرب والجوف شمال شرق اليمن، وحجة والحديدة في الشمال الغربي للبلاد، في حين تقدمت ميليشيا الحوثي وقوات صالح في مديرية الوازعية بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن.

وأوضحت المصادر أن مديرية الوازعية سقطت ظهر السبت بأيدي الميليشيا وقوات صالح بعد نحو أسبوع من المعارك العنيفة مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وأشارت المصادر إلى أن 6 من رجال المقاومة والجيش قتلوا وأصيب 14 آخرين خلال المواجهات، في حين سقط نحو 15 مسلح من أتباع الحوثي وصالح بين قتيل وجريح.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية اضطروا للانسحاب من مواقعهم في المواجهات مع الميليشيا في مديرية الوازعية بمحافظة تعز بفعل نقص الإمدادات والسلاح وعدم تلقيهم أي دعم من المنطقة العسكرية الرابعة، وأنهم الآن يعيدون ترتيب صفوفهم في أطراف المديرية والعودة للمواجهات مع الميليشيا لاستعادة السيطرة على المديرية ودحرهم منها.

وقالت المصادر أن المقاومة والجيش الوطني صدا هجوماً مزدوجاً عند الساعة الواحدة من السبت شنته ميليشيا الحوثي وقوات صالح على منطقة كرش بمحافظة لحج جنوب اليمن في محاولة لإعادة السيطرة عليها واختراق الصفوف الأمامية للمقاومة والجيش الوطني، وذكرت المصادر أن المقاومة والجيش تصديا للهجوم وألحقا أضرارا بالغة في صفوف ميليشيا الحوثي وقوات صالح.

وفي محافظة أب المجاورة لتعز أكدت مصادر محلية مقتل قائد نقطة تفتيش استحدثها أتباع الحوثي في منطقة الفنج بمديرية حزم العدين، وجرح اثنان آخران من مرافقيه، كما تجددت مساء الجمعة وحتى السبت الاشتباكات المسلحة بين مقاتلي المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي على أطراف مديريتي حبيش وحزم العدين دون أي توضح للخسائر في صفوف الطرفين، كما قامت ميليشيا الحوثي وأتباع صالح بقصف مساكن المواطنين ومزارعهم في عزلة الشعاور بشكل كثيف.

أما في جبهة مأرب والجوف شمال شرق اليمن فقد نجحت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تأمين جميع الطرق الرابطة بين محافظات الجوف ومأرب وصنعاء، بعد تمكنهما من استعادة السيطرة على العديد من المناطق والمواقع المهمة التي كانت تحت قبضة الميليشيا مثل الصفراء وبراقش وغيرها من المواقع.

 وتعد عملية تأمين الطرق التي تربط بين الثلاث المحافظات في نظر خبراء عسكريين خطوة إستراتيجية وفي غاية الأهمية على طريق معركة تحرير العاصمة صنعاء في حال فشلت محادثات الكويت في 18 نيسان/أبريل الجاري، وبينت المصادر أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تواصل تقدمها في ملاحقة مسلحي الميليشيا في بقية المناطق الغربية من محافظة الجوف.

كما حققت المقاومة وقوات الجيش الوطني تقدما كبيرا في مناطق ميدي وعبس بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، وأوضحت المصادر أنه تم تأمين الخطوط الواصلة بين ميدي وعبس وأن المعارك ما تزال مستمرة، وأن الميليشيا الحوثية والقوات التابعة لصالح تحشد قوة كبيرة في محاولة للحد من توسع نطاق سيطرة الجيش الوطني والمقاومة في الجبهة الغربية.

وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، شنت هجمات مكثّفة لتحرير ما تبقى من مناطق مديريتي ميدي وحرض الساحليتين، وحققت تقدماً واسعا بعد معارك عنيفة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، وتسعى قوات المقاومة والجيش الوطني لفرض سيطرتها على هاتين المنطقتين الحيويتين، حيث تعتبر ميدي المنفذ البحري الأهم والأقرب إلى معاقل الحوثيين، وحرض التي تتحكم بأهم المنافذ الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية.

وتمثل السيطرة على مناطق ميدي وحرض خطوة مهمة للتمدد إلى باقي مناطق محافظة حجة، كمقدمة لتشكيل كماشة من الغرب والشمال والشرق على الحوثيين في العاصمة صنعاء، في حال اتخذ القرار بتحريرها عسكريا، فضلا عن التقدم باتجاه محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، والتقدم للالتحام مع الجيش الوطني والمقاومة في محافظة تعز.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الحوثي تحشد مقاتليها على المناطق الحدودية لتعز ولحج قوات الحوثي تحشد مقاتليها على المناطق الحدودية لتعز ولحج



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates