لندن - ماريا طبراني
اضطر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إلى رفض عرض قانون "حرية المعلومات"، بدلا من تعزيز التشريعات بشأنه، لإعطاء الناخبين رؤية أشمل عن عمل الحكومة، وفقا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية وفي إطار اتهام زعيم حزب العمال توم واتسون، لكاميرون، بأنه يرغب في "الحكم في الظلام". قال واتسون، إن عرض التشريعات دون شفافية بعيدا عن رغبة الجماهير في مزيد من الانفتاح، يعد "مضيعة لأموال دافعي الضرائب" و "مكتوب" وكأنه يوصي برفع الحواجز التي تحول دون الحصول على معلومات.
وزعم واتسون أن كاميرون يحاول "يتراجع عن شفافية حزب العمل"، ويسعى إلى "إطفاء الأنوار بشكل منهجي يجعل من الصعب على الناس للتعامل مع عملية صنع السياسة، متراجعا إلى مكان أكثر قتامة وأكثر سرية". ورأى زعيم حزب "العمال" البريطانيين، إن حزبه سيعزز ويوسع نطاق قانون حرية المعلومات، الذي أعده رئيس الوزراء السابق توني بلير، قبل أن يعترف في وقت لاحق بأن التشريع كان أكبر ندمه.
ووجهت لكاميرون انتقادات لاختيار لجنة كاملة من معارضي القانون للنظر في إصلاح التشريعات، بما في ذلك وزير الداخلية السابق جاك سترو، الذي يعد أشد منتقدي القانون رغم أنه لعب دورا في تمريره. ويأتي هجوم واتسون على عرض الحكومة، بعدما رفض الرئيس السابق للخدمة المدنية لورد كيرسلاكي، مزاعم احتواء قانون لحرية المعلومات لـ"تأثير مثبط" على موظفي الخدمة المدنية. وفي خطابه، الذي ألقاه في وسط لندن، اتهم زعيم حزب "العمال" كاميرون بتناقض تعهده كزعيم للمعارضة، عندما قال: "ضوء الشمس هو أفضل مطهر"، ووعد بأن حزب "المحافظين "سيضع عمل الحكومة على العلن".
وقال: "رئيس الوزراء يغلق بشكل منهجي كل الأبواب، ويضع المزيد من الستائر والمصمتة، متراجعا إلى الظلال في الجزء الخلفي من مزرعته الوطنية". وأضاف أنه "يريد أن يحكم من الظلام مثل الطريقة القديمة، من دون إزعاج من التدقيق، متخليا عن أي أمل في اللياقة أو الثقة".
واستشهد السيد واتسون، بإعلان NHS إنجلترا، في نشراته الأسبوعية، أن أداء الخدمات الصحية على مدى فصل الشتاء لن تشمل الأرقام الموجودة في لائحة الانتظار منذ ساعات في أقسام A & E، فيما يصطف عدد من سيارات الإسعاف خارج المستشفيات أو إلغاء العمليات في اللحظة الأخيرة. وتابع: "رده إزاء الأزمة في الخدمات الصحية لابد أن يقدم في التعتيم الإخباري لـ"إن.اتس.اس. كاميرون يعتقد إننا لن نحب ما يفعلوه، لذا هم ماضون للتوقف عن إخبارنا بحدوث ذلك".
أرسل تعليقك