انفجرت فجر اليوم الثلاثاء، عبوة ناسفة وسط مدينة "يريم" شمال مدينة "إب"، وتمَّ تفكيك اخرى كانت مزروعة في المكان ذاته. واوضح مصدر محلي للمركز اليمني للإعلام ان العبوة التي انفجرت تم زرعها بجوار "دار القران" في مدينه يريم، مشيرا ان "الانفجار لم يوقع اي اصابات او ضحايا".
وقتل مصور صحفي وأصيب 4 آخرون، برصاص قناصة ميليشيات "الحوثيين" وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أثناء تغطيتهم للمعارك في جبهة "الضباب" بالقر من مدينة تعز، جنوب غربي اليمن.وقال مصدر في المقاومة الشعبية، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، "إن المصور الصحفي محمد اليمني استشهد الاثنين برصاص قناص تابع للمليشيا الانقلابية، فيما أصيب مصور قناة (الجزيرة مباشر) نايف الوافي، ومراسل قناة (يمن شباب) عبدالقوي العزاني، ومراسل قناة (صنعاء) هيكل العريقي، والناشط الإعلامي عبدالحكيم مغلس".
وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين "الاستهداف الجماعي الذي تعرض له عدد من المصورين الصحفيين في منطقة الضباب" ، مبدية "استنكارها الشديد لهذه الجريمة البشعة التي تستهدف كل المشتغلين بوسائل الإعلام المتبقيين داخل اليمن بعد ان نزح المئات منهم إلى الخارج. إن النقابة تحمل جماعة "الحوثي" مسؤولية هذه الجريمة التي تضاف الی سلسة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الصحافة والصحفيين في اليمن" ، وذكَّرت النقابة بأن "هذه الجرائم لاتسقط في المستقبل ولن يفر الجناة والقتلة دون عقاب".
وشهدت منطقة الضباب غرب مدينة تعز، أمس، معارك عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من جهة أخرى، والذين شنوا هجمات على مواقع الجيش الوطني وتم التصدي له، واستشهد فيها نجل القيادي في المقاومة الشعبية عارف جامل فجر اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر ميدانية "إن رجال الجيش والمقاومة قاموا بتطهير حدائق الضباب وتلة الخزان، ويتقدمون باتجاه تلة الكامل القريبة من نقطة الهنج الواقعة أسفل حدائق الضباب غرب المدينة".وذكرت المصادر، أن مدفعية المقاومة دكت مواقع الميليشيات في جبل هان بالربيعي غرب المدينة من أكثر من اتجاه، وكبدتهم قتلى وجرحى.
وفي لحج، فجَّرمسلحون متشددون مبنى المجمع القضائي في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية، في عملية هي الرابعة من نوعها خلال اقل من شهرين .وقالت مصادر محلية إن مسلحين يعتقد أنهم من "القاعدة"، فخخوا المبنى الذي يضم نيابات ومحاكم قضائية ، بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، ودمروا أجزاء واسعة منه.
يأتي هذا بينما عاد التوتر من جديد إلى مدينة عدن بعد هجوم مسلح شنه متطرفون إسلاميون على حاجز أمني في مديرية المنصورة، تحول إلى مواجهات شاركت فيها مروحيات أباتشي إلى جانب القوات الحكومية في المدينة التي أعلنت عاصمة مؤقتة للبلاد.
وفي العاصمة صنعاء، سجلت غارات جديدة لطيران التحالف على أهداف ومواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في العاصمة صنعاء، وعند مداخلها الشمالية والشرقية.واستهدف الطيران الحربي خلال الساعات الأخيرة معسكرا تابعا للحرس الجمهوري السابق شرقي العاصمة، وموقعا للحوثيين في منطقة بني حشيش شمالي شرق صنعاء.
أما في تعز، فقد أعلنت القوات الحكومية عن صد هجوم عنيف للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، في محاولة لاستعادة مواقع إستراتيجية عند الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة تعز، كانوا خسروها في معارك الأسبوع الماضي .وقالت مصادر عسكرية إن القوات الحكومية تمكنت من استعادة السيطرة على حدائق الصالح، وكسر هجوم الحوثيين على مناطق "المقبابة" و"المقهاية" عند المدخل الجنوبي الغربي للمدينة على الطريق الاستراتيجي الممتد إلى مدينة عدن، لكن الحوثيين وحلفائهم لم يتحدثوا عن موقفهم الميداني الجديد هناك.
وتحدثت المصادر الحكومية عن مقتل 17 مسلحا حوثيا في المواجهات التي تلقت خلالها القوات الحكومية دعما جويا من طيران التحالف الذي شن غارات على مواقع الجماعة المسلحة وحلفائها في جبل "هان" و"التلة السوداء " و"الربيعي" وشارع الثلاثين غربي وشمالي المدينة .
وذكر مسؤول أمني يمني وشهود عيان أمس الاثنين أن مسلحيْن اثنين اغتالا بالرصاص مدير الاستخبارات العسكرية في أبين ومساعديه كانوا يستقلون سيارة في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.واوضح المسؤول الأمني أن "المهاجميْن اعترضا سيارة العقيد طلال مرصع المسعودي وهو مدير جهاز الاستخبارات العسكرية في محافظة أبين الجنوبية عند مغادرتها المدخل الجنوبي لمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة وأطلقا عليه الرصاص ما أدى إلى مقتله على الفور واثنين من مرافقيه ثم لاذ المسلحان بالفرار".
وكان مسلحون مجهولون أطلقوا الرصاص السبت الماضي على عسكريين اثنين أثناء وجودهما في سوق شعبية وسط بلدة القطن في حضرموت جنوب شرق اليمن ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر.سياسياً نفى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي غادر صنعاء أمس، ما تناقلته وسائل إعلامية عن اعلانه التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي وأنصار علي عبدالله صالح.
وكتب إسماعيل ولد الشيخ تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تناقلت وسائل إعلامية خلال الأيام الماضية معلومات غير صحيحة نشرتها صفحة على الفيسبوك تدعي أنها صفحتي. الرجاء التأكد من أي معلومة قبل نشرها".سياسياً،غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الإثنين العاصمة صنعاء خائباً، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، عقد خلالها لقاءات عديدة، بممثلين عن جماعة الحوثي، وحزب المؤتمر الذي يرأسه صالح، وصفها بـ"الإيجابية والبناءة" في سياق تحضيرات أممية حاسمة لمحادثات السلام اليمنية، ولم يتوصل فيها الى اعلان لوقف النار.
وقال مصدر مطلع، إن مبعوث الأمم المتحدة، عرض مقترحا بانعقاد المحادثات الجديدة في منتصف أبريل/نيسان المقبل، بدولة الكويت، وأن الأطراف أبدت موافقة مبدئية على الذهاب إلى محادثات جديدة، "بعد وقف الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية".
وقالت مصادر سياسية في حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق، إن الوسيط الدولي، ابلغ حلفاء صنعاء، بموافقة الحكومة المعترف بها دوليا، على الذهاب إلى محادثات جديدة، واستعدادها إعلان هدنة إنسانية بالتزامن مع المحادثات.الا أن "الحوثيين" نفوا تقديم أي تنازلات للسعودية مقابل التهدئة العسكرية على طول الشريط الحدودي بين البلدين.
وتعهد رئيس اللجنة الثورية التابعة للحوثيين محمد الحوثي، بعدم التنازل عن "قطرة دم أو عرق سالت في جبهات العزة والكرامة"، على حد تعبيره .
وأشار خلال اجتماعه بزعماء قبائل الطوق الأمني للعاصمة، إلى أن ما جرى ليس سوى مجرد "تفاهمات أولية "، تم بموجبها تسليم السعوديين" أسيرا واحدا من باب حسن الثقة مقابل إفراجهم عن 30 معتقلا يمنيا وتبادل الجثامين ".وقال إنهم أكدوا للمبعوث الاممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد، عقب وصوله صنعاء" أن المباحثات الحقيقية والبناءة لن تُعقد إلا إذا تم الوقف الشامل والكامل للعدوان".
وجدد المسؤول الحوثي اتهاماته للولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل المباشر في المحادثات اليمنية، وقال إن الوسيط الدولي" أجبر على إنهاء الجولة الأخيرة من المحادثات" التي انعقدت في سويسرا "بطلب مباشر من السفير الأميركي".
أرسل تعليقك