فاجئ البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي جماهير فريقه برشلونة، التي حضرت لمتابعة مباراة أتليتك بلباو على ملعب كامب نو، بعرض جائزة الكرة الذهبية التي حصل عليها أخيرًا، قبيل بدء اللقاء ليبادله أنصار الفريق التهنئة والتقدير من خلال لافتة عملاقة تحمل عبارة "تهانينا ليو".
وتفوق النجم الأرجنتيني على كريستيانو رونالدو، وفاز بلقب أفضل لاعب هذا العام للمرة الخامسة، وخرج بالجائزة إلى الجماهير لإظهار نجاحه على المستوى الشخصي خلال أول مباراة يشارك فيها على ملعب الكامب نو منذ حصوله على اللقب.
ولم يضيع اللاعب (28 عامًا) الكثير من الوقت من أجل التسجيل، بعدما أحرز هدفه من ركلة جزاء في الدقيقة السابعة، ليعود بذلك إلى التهديف في مباراة، الأحد، في الدوري الإسباني الممتاز، بعدما لم يسجل في الفوز على إسبانيول ضمن منافسات الكأس، واستكمل تقديم أداء رائع منذ إحرازه 3 أهداف على ملعب الكامب نو أمام فريق غرناطة، وقد خرج مستبدلاً بين شوطي المباراة ودخل مكانه آردا توران، على الرغم من أنه ليس مرجحًا تعرضه لإصابة حرمته من استكمال اللقاء.
وتشتد المنافسة بين الأرجنتيني واللاعب كريستيانو رونالدو الذي استطاع التسجيل مرتين في المباراة التي جمعت بين فريقي سبورتينغ خيخون ورريال مدريد، وانتهت بفوز الأخير بـ5 أهداف مقابل هدف واحد في السعي نحو حصول الريال على اللقب.
وحقق فريق برشلونة فوزًا ساحقًا على ضيفه أتلتيك بلباو بسداسية نظيفة، مساء الأحد، على ستاد "كامب نو" في إطار الجولة العشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم في مباراة شهدت تتويج ميسي بالكرة الذهبية الخامسة في الملعب الكتالوني ووسط جماهيره، ليثأر الفريق الكتالوني من مضيفه بلباو الذي سبق له الفوز برباعية نظيفة في مباراة السوبر الإسباني.
وسجَّل ميسي الهدف الأول لبرشلونة في الدقيقة الـ(7) من ضربة جزاء، تسبب سواريز في احتسابها بعد إعاقته من حارس بلباو جوركا ايرايزوز مورينو، وأضاف نيمار الهدف الثاني للفريق الكتالوني مستغلاً تمريرة سحرية من زميله سواريز، ليلعبها النجم البرازيلي من فوق رأس الحارس البديل الإسباني ياجو هيريرين، لتتهادى داخل شباكه في الدقيقة الـ(31)، ورفع نيمار رصيده إلى (16 هدفًا) ليتساوى مع ثنائي ريال مدريد كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة خلف متصدر الهدافين سواريز (18 هدفًا).
وسجل الأوروغوياني لويس سواريز 3 "هاتريك" لبرشلونة في الدقائق الـ(47 و68 و82) الأول من تمريرة سحرية من زميله نيمار انفرد على إثرها بمرمى بلباو وسددها على يسار حارس الضيوف في الدقيقة الـ(48)، والثانية من عرضية اردا توران هيأها الأوروغوياني لنفسه قبل أن يسددها في المرمى، والأخير من رأسية بعد عرضية بوسكيتش، لينفرد بصدارة هدّافي الليغا برصيد (18 هدفًا).
وسجل الكرواتي راكيتيتش الهدف الرابع لبرشلونة في الدقيقة الـ(62) من تمريرة سحرية من نيمار، الذي ساهم بذلك في صناعة 9 أهداف "أسست" قبل أن يختتم سواريز خماسية فريقه.
وأصبح ميسي ثاني لاعب في تاريخ برشلونة يسجل 10 أهداف في 10 مواسم ليغا متتالية, بعد سيزار رودريغيز، وهو الهدف رقم 10 لميسي هذا الموسم، و296 هدفًا له في الليغا "رقم قياسي"، وتم استبدال ميسي في الشوط الثاني لإراحته تجنبًا لأي إجهاد نظرًا إلى كثرة مباريات برشلونة لاسيما أمام بلباو، ف من المنتظر أن يلتقِ الفريقان 3 مرات في غضون أسبوعين، بداية من لقاء الأحد في الليغا ثم مباراتي دور الـ8 في كأس الملك، يومي 20 و 27 كانون الثاني/يناير الجاري.
ورفع برشلونة رصيده إلى 45 نقطة ويتبقى له مباراة مؤجلة أمام سبورتنغ خيخون، منتزعًا المركز الثاني من غريمه ريال مدريد، الذي فاز بدوره على ضيفه خيخون 5-1، ليتراجع النادي الملكي إلى المركز الثالث برصيد (43 نقطة)، وقلص "البلوغرانا" الفارق مع أتلتيكو مدريد "المتصدر" والذي فاز بدوره على مضيفه لاس بالماس بثلاثية نظيفة ليرفع رصيده إلى (47 نقطة)، في المقابل تجمد رصيد بلباو عند 28 نقطة في المركز الثامن.
ولعب مدرب برشلونة الإسباني لويس إنريكي بطريقة (4-3-3) معتمدًا على الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار مع ثلاثي الوسط راكيتيتش وانييستا وبوسكيتش، قبل أن يدفع بالبدلاء اردا توران وسيرغي روبرتو مارك بارترا على حساب الثلاثي ميسي وراكيتيتش وألبا على التوالي في الشوط الثاني بعد ضمان نتيجة اللقاء.
في المقابل لعب مدرب أتلتيك بلباو، الإسباني ايرنيستو فالفيردي، بطريقة (4-2-3-1) معتمدًا على اينياكي ويليامس كمهاجم وحيد مع مساندة من ثلاثي الوسط مونياين واتشبيريا ودي ماركوس قبل أن يضطر إلى تبديلٍ بالدفع بالحارس البديل هيريرين على حساب لاعب الوسط مونياين (6) وفي الشوط الثاني دفع بالبديلين سابين ميرينو وايتوراسبي على حساب ويليامس واتشبيريا.
وجاءت بداية اللقاء هجومية لمصلحة أصحاب الأرض الذين بحثوا عن هدف التقدم مبكرًا، في المقابل اعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة السريعة وكاد خافيير إراسو جونيي أن يحرز الهدف الأول للضيوف من تسديدة قوية مرت بجوار القائم (2)، ورد سواريز بتدخله في كرة مستغلاً سوء تفاهم بين مدافع بلباو خافيير ايتشيتا وحارسه جوركا ايرايزوز مورينو لينتزع الكرة وليضطر حارس بلباو لإعاقته، فلم يتردد حكم اللقاء انطونيو ميجيل ماثيو لاهوز في احتسابها ضربة جزاء مع إشهار البطاقة الحمراء في وجه الحارس ايرايزوز مورينو (4).
وترجم ميسي ضربة الجزاء، التي تعد العاشرة للنادي الكتالوني هذا الموسم، بهدف التقدم لبرشلونة ليحتفل البرغوث الأرجنتيني بأفضل طريقة ممكنة في المباراة الأولى بعد تتويجه بالكرة الذهبية الخامسة "رقم قياسي" محرزًا هدفه العاشر هذا الموسم في الليغا ويقترب خطورة من منافسة الرباعي متصدري قائمة التهديف (رونالدو وبنزيمة ونيمار وسواريز ولكل منهم 16 هدفًا).
وسدد سواريز كرة قوية مرت بجوار القائم في الدقيقة (15)، في المقابل كاد أوسكار دي ماركوس أن يدرك التعادل للضيوف من انفراد بمرمى برافو وتسديدة أنقذها الحارس التشيلي وأبعدها لركنية منقذًا هدف محقق في الدقيقة (16)، وواصل بعدها لاعبو برشلونة مسلسل التسديدات المهدرة من نيمار وسواريز وراكيتيتش وفيدال (22 و23 و28).
وجاء الهدف الثاني لبرشلونة من تمريرة سحرية من الأوروغوياني سواريز لزميله الساحر البرازيلي نيمار الذي انفرد بمرمى الحارس البديل ياجو هيريرين ولعبها من فوقه لتتهادي الكرة داخل شباكه في الدقيقة (31)، وعقب الهدف واصل الفريق الكتالوني سيطرته المطلقة على اللقاء وهدد ميسي مرمى الضيوف بتسديدة مرت بجوار القائم (35) تبعه سواريز بتسديدة مرت فوق العارضة (38)، قبل أن يواصل ميسي تسديداته بمحاولة أخرى مرت فوق العارضة (40)، ورد اشبيريا بتسديدة مرت بجوار القائم (45) قبل أن يسدد زميله الإسباني اينياكي ويليامس كرة قوية تصدى لها برافو ببراعة منقذًا هدف تقليص الفارق لينتهِ بعدها الشوط الأول بتقدم برشلونة على أتلتيك بلباو بهدفين نظيفين.
وفي الشوط الثاني دفع الإسباني لويس أنريكي بالبديل التركي اردا توران على حساب ميسي "المُجهد" كإجراء احتر
ازي لاسيما وأن الفريق الكتالوني سيلعب 4 مباراة في 11 يومًا، ومن تمريرة سحرية من نيمار لزميله سواريز انفرد على إثرها بمرمى هيريرين، حارس بلباو، وسددها على يساره محرزًا هدف برشلونة الثالث في اللقاء في الدقيقة (48)، وهو الهدف رقم 16 في الليغا متساويًا مع الثلاثي نيمار ورونالدو وبنزيمة.
وفي الدقيقة (62) ومن انطلاقة نيمار من الجانب الأيسر تلاعب بمدافعي بلباو قبل أن يقدم الكرة على طبق من ذهب لزميله راكيتيتش الذي لم يجد صعوبة في إيداعها مرمى بلباو محرزًا الهدف الرابع لأصحاب الارض، وجاء الهدف الخامس في الدقيقة (68) ومن كرة عرضية من البديل التركي اردا توران استقبلها سواريز على صدره وهيأها لنفسه قبل أن يسددها في المرمى محرزًا الهدف الخامس لبرشلونة والثاني له في اللقاء.
وواصل برشلونة مهرجان أهدافه بهدف سادس من سواريز جاء من تمريرة بوسكيتش استقبلها سواريز برأسه في مرمى بلباو لينفرد بصدارة هدافي الليغا برصيد (18 هدفًا) ويختتم سداسية فريقه لتنتهِ المباراة بعدها بفوز برشلونة على أتلتيك بلباو بسداسية نظيفة.
أرسل تعليقك