أبوظبي ـ صوت الامارات
أجمعت قيادات عسكرية وسياسية واجتماعية وصحافية ونسوية يمنية، على أن دولة الإمارات سطرت بدماء شهدائها الأبرار، ملحمة مضيئة في سبيل العروبة والدين وكرامة الأمة، والدفاع عن الحق والشرعية.
وأكدت القيادات أن دولة الإمارات قدمت قوافل من الشهداء الأبرار من أجل تحرير اليمن، وإنهاء الانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثي مدعومة بالقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، التي هاجمت المدن والمحافظات بوحشية وقتلت الأبرياء، وشرّدت الأسر، واستباحت المساجد ومقدرات الدولة المدنية.
وثمّنوا دور الأبطال أبناء الإمارات الذين قضوا في ميدان العزة والبطولة، ملبّين دعوة إخوانهم في أرض الحضارة والتاريخ لاستعادة الدولة اليمنية، وإعادتها إلى الجسد العربي، بعدما حاولت قوى شريرة فصلها وعزلها عن محيطها العربي والإقليمي، وتسليمها لأيادٍ سوداء عاثت في المنطقة خرابًا وفوضى.
وأشاروا إلى أن الشعب اليمني بكل تنوعاته لن ينسى هذه التضحيات الجسيمة، وهذه الدماء التي عمدت مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات ستظل الأجيال اليمنية المتعاقبة تتذكرها كما تتذكر الآن مسيرة وافرة العطاء والبذل من الأشقاء، مطالبين بإقامة نصب تذكاري مهيب لشهداء الإمارات في ساحة عامة في مدينة عدن.
وقدمت الإمارات قوافل من الشهداء في إطار معارك عدن ومأرب، وذلك في إطار عملية إعادة الأمل والشرعية إلى اليمن الذي تقوم به دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لتحرير اليمن من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
وأشاد مساعد وزير الدفاع اليمني، اللواء عبدالقادر العمودي، بالملاحم البطولية التي سطرها شهداء الإمارات خلال المواجهات التي خاضوها في محافظتي عدن ومأرب، ضد الميليشيات الانقلابية، مؤكدًا أن الشعب اليمني لن ينسى التضحيات البطولية لهؤلاء الشهداء وملاحمهم في ساحات القتال، والتي كان لها الفضل بعد الله في طرد الميليشيات الانقلابية وهزيمتها في كل المواجهات.
وذكر "شكرًا لإمارات العطاء، إمارات الخير، لما قدمته للشعب اليمني وأبناء عدن بالذات، والمحافظات الجنوبية بشكل خاص، فالإمارات قدمت الكثير لليمن، سواء بالدم أو المال، وهذا العطاء يُحسب لها".
وأكد العمودي فخره واعتزازه بما قدمته الإمارات لشعب وأرض اليمن، التي ارتوت بدماء جنودها من أجل التحرير، لافتًا إلى أن اليمنيين لن ينسوا الدماء الزكية للشهداء الذين ضحوا بحياتهم دفاعًا عن أرض وشعب اليمن.
وأفاد بأن سقوط هؤلاء الشهداء في مأرب أو عدن، واستمرار الإمارات على الرغم من ذلك في تقديم الدعم المادي والمعنوي والعسكري لليمن، يؤكد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، مقدّمًا أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لدولة الإمارات شعبًا وجيشًا وحكومةً وقيادة.
ووصف الناشط السياسي، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، قاسم داوود، الدور الذي اضطلعت به دول التحالف العربي بقيادة السعودية، بأنه موقف تاريخي في مساعدة الشعب في الجنوب، وأيضًا في الشمال وسكان عدن، في التصدي للعدوان الغاشم والحرب الشاملة التي شنتها قوى الانقلاب، وهو الدور الذي كان فيه ولايزال موقف دولة الإمارات بارزًا وقويًا، كما كان عطاؤها سخيًا وغاليًا، سواء تعلق الأمر بالمجهود الحربي والعمليات العسكرية، أو في المجال الإنساني من أعمال إغاثة وتطبيع للحياة العامة، وتدشين لعملية إعادة البناء والأعمار، خصوصًا في مدينة عدن.
أرسل تعليقك