أبوظبي - سعيد المهيري
تبحث الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، عن الوالد الإماراتي لرجل آسيوي ويُدعى "أسعد. ر. ع"، الذي لم يره مطلقًا، وانقطع عن التواصل مع زوجته، منذ أن كان جنينًا في بطن أمه في موطنه في دولة آسيوية، وكان الأب الإماراتي يعمل شرطيًا في إحدى أجهزة الشرطة في الدولة، حتى عام 1975، وهو العام الذي تقدم فيه باستقالته من ذلك الجهاز، وانقطعت أخباره عن الأسرة.
وذكرت رئيس قسم الدعم الاجتماعي في إدارة حماية المرأة والطفل في الإدارة العامة لحقوق الإنسان فاطمة الكندي أن الرجل الآسيوي تواصل مع وزارتي "الداخلية" و"الخارجية" في الدولة من خلال المراسلة من دولة قطر، حيث يعيش حاليًا مع أمه وزوجها وإخوانه من الأم، وأرسل الأوراق والمستندات كافة، التي تثبت زواج والده "ر. ع. أ" الإماراتي من والدته في شهر يونيو/حزيران عام 1974 في دولتها الآسيوية، ومكث معها نحو أسبوعين، وسافر عائدًا"، مشيرًا إلى أن والده وفقًا للوثائق التي يحملها كان شرطيًا في أحد أجهزة الشرطة، وأنه كان يبلغ من العمر وقتها 33 عامًا، وكان متزوجًا، وأرفق بالمستندات صورة من عقد زواج والدته موثقة من الجهات الرسمية، موضحًا فيها اسم الأب والأم.
وأضافت الكندي، أن الرجل أكد في رسالته التي أحالتها وزارة الداخلية إلى دبي، أن والده ظل ملتزمًا بالإنفاق على أمه نحو 6 أشهر، وأن الأم أخبرت زوجها بعد شهر من سفره بأنها حامل، فاقترح عليها أن تسمي الطفل أحمد إذا كان ذكرًا، أو فاطمة إذا كانت أنثى، وأخبرها أنه سينهي لها إجراءات استحضارها إلى الإمارات، ولكن بعد تلك الأشهر انقطعت أخباره، ومبالغ النفقة، وعندما سأل جده أحد الأشخاص الذي كان بصحبة الأب وقت عقد القران، أخبره أن الرجل توفي في حادث حريق، ومن يومها لم يعرف شيئًا، حيث تمت ولادته وقيد باسم والده، وبعدها بعشر سنوات تزوجت الأم من شخص قطري، وسافرت معه، وظل هو متنقلًا في العيش بين دولته الآسيوية، ودولة قطر لاستكمال تعليمه، ومنذ عام 1992، أصبح يقيم في قطر، وسط إخوانه ووالدته وزوج والدته.
وأوضحت الكندي أن الرجل جاء لدبي لمدة أسبوع عام 1999 للبحث عن والده أو عائلته، وتواصل مع جهاز الشرطة الذي كان يعمل فيه والده، وتم التأكد من أنه كان يعمل فعليًا به حتى عام 1975 حيث قدم استقالته، وحمل كل تلك الأوراق وعاد لقطر مجددًا.
وتابعت الكندي: عاد الرجل أخيرًا للتواصل عبر وزارة الخارجية، ثم الداخلية التي أحالت الأمر لشرطة دبي نظرًا لأن إقامة الأب كانت في دبي"، مشيرًا إلى أنه تم التواصل هاتفيًا معه وأرسل صورًا لوالده بالزي العسكري غير واضحة الملامح، مؤكدًا أنه يتم حاليًا البحث عن الوالد عبر عدة جهات للوصول لأية معلومات عنه، وهل لا يزال على قيد الحياة من عدمه، وهل لديه أخوة من الأب نظرًا لأن والده كان متزوجًا قبل زواجه من أمه.
وأفادت فاطمة الكندي، أن الأمر تسلمته منذ الأربعاء الماضي ولا يزال قيد البحث والدراسة، ولكنها أكدت أن كافة الأوراق والمستندات المقدمة صحيحة، وناشدت كل من لديه معلومة عن ذلك الأمر لا يخفيها من أجل لم شمل الرجل بوالده أو أسرته، مشيرة إلى أنه بالبحث المبدئي عثر على ثلاثة أسماء للوالد في السجلات ولكنها متقاربة، وتواصلنا مع أحد الأشخاص يتطابق اسمه مع اسم الأب وكان يعمل شرطيًا أيضًا ولكنه نفى زواجه كليًا من والدة الرجل الذي يبحث عن والده كما أن صورته غير مطابقة لصورة الأب.
أرسل تعليقك