روما - ليليان ضاهر
طرحت العلامة التجارية العالمية "برادا" واحدًا من أبزر عروض الأزياء، والذي طغى عليه ملابس الرجال المناسبة لعدة مواسم، حيث تمتعت "برادا" بأفضل الأوقات على الصعيد الاقتصادي في الفترة الأخيرة، وهذا ما كان واضحًا من خلال المجموعة التي قدمتها على منصة أسبوع الموضة في مدينة ميلانو الإيطالية.
وبقيت العلامة التجارية مؤثرة في صناعة الأزياء، فبدا أن المشاركين والحضور يحاولون فك شيفرة العرض الذي قدمته، واستلهمت التصاميم من المواسم الماضية، من خلال الملابس بلون الشكولاتة والمربعات الصغيرة، عكست فيها المصممة الايطالية وسيدة العلامة التجارية ميوشيا برادا نهجها الفكري على الملابس وتصميمها.
صورة 3 ملابس الرجال من برادا
وشيد المعرض مجموعة من اللوحات الغير معالجة، ألمحت من خلالها سيدة برادا أنها ارادت خلق مساحة للناس من مختلف الخلفيات الاجتماعية، فكانت منصة الحضور حافلة بالشخصيات المهمة في عالم الأزياء، الى جانب الصحافيين ومتابعي العلامة الشهيرة.
وطغى على الملابس تصاميم البحرية، من خلال الأسود والكاكي والجملي، وقبعات البحارة، والسروايل الموحدة، وقمم السترات الجلدية، وبدى وكأن العارضين والعارضات على استعداد للعيش في غواصة حربية لعدة أشهر.
وضمت المجموعة تصاميم من المعاطف الطويلة التي تصل الى فوق الوركين والتي سيطر عليها الأزرار الكبيرة الحجم والبقع الجلدية على الكوع، للرجال والنساء، واستخدمت فيه المنسوجات الثقيلة المناسبة للشتاء.
وغلبت على المجموعة فكرة الزي الموحد، واعترفت السيدة برادا بنفسيها بأنها بدأت العمل بمهنة التصميم في أواخر الثمانينات وأنها في ذلك الوقت كانت لا تحبذ ارتداء زي غير موحد، ولكن سيكون من الخطأ الحديث أن المجموعة الحالية تقتصر على ملابس البحرية، فهناك العديد من العناصر الأخرى الجميلة، مثل قمصان الخمسينات المطبوعة برسومات الأفلام، وتأتي بألوان متعددة، اضافة الى السترات المحبوكة بشكل جميل، لتبقى مجال الأزياء في تحدي مستقبلي على مدى الأشهر القليلة المقبلة.
حاولت سيدة براد في الكواليس، أن تشرح ملهماتها أمام حشد من المتابعين، في اشارة الى نضالاتها الماضية، ومقارنتها مع اليوم، وأوضح أحد الكتاب من متابعيها أنها كانت تلمح لأزمة اللاجئين في أوروبا، ولكن معروف عنها ميلها لتحديد كلامها دائما والجهر بأفكارها، بدلا من الغمر واللمز والتلميحات، واختتمت "أنا لست متشائمة حول ما يحدث من حولنا، ولكن هو شيء يدعو للتفكير".
أرسل تعليقك