دبي - جمال أبو سمرا
أعلن العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي،سعيد محمد الطاير أمس الأحد، إتمام ترتيبات تمويل مشروع المرحلة الثانية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، لإنتاج 200 ميغاوات من الطاقة الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل (IPP)، حيث من المقرر أن يدخل المشروع حيز التشغيل بحلول عام 2017. جاء ذلك بعد قيام الهيئة بتوقيع اتفاقيتي شراء الطاقة والشركاء للمرحلة الثانية من المجمع في مارس الماضي.
وأوضح سعيد محمد الطاير بهذه المناسبة سطرت هيئة كهرباء ومياه دبي إنجازا جديداً في مسيرتها التنموية المتميزة، من خلال مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أحد أكبر مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة.
ويتماشى هذا الإنجاز مع توجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة المتجددة محلياً، بهدف الحفاظ على مواردنا الثمينة ودعم نمو هذا القطاع الواعد، كما يدعم مبادرة " اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وينسـجم مع رؤيته الحكيمة التي أرست خارطة طريق واضحة لمبادراتنا ومشاريعنا التنموية. كما يتماشى المشـروع مع "خطة دبي 2021" لتعزيز الاستـدامة، وإنشاء مجتمع سعيـد يُلبِّي طموحات المواطنين والمقيمين، حيث سينتج المجمع ما يزيد على 3 آلاف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، عند اكتمال جميع مراحله عام 2030.
وأضاف سعيد الطاير أن المجمع يدعم «استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030" التي وضعها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وتهدف إلى تنويع مصادر الطاقة في الإمارة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، لتوفير 7% من إجمالي إنتاج الطاقة بحلول عام 2020 و15% بحلول عام 2030.
وقد أسست الهيئة شركة "شعاع للطاقة 1"، لتطوير المشروع وفقاً لقوانين دولة الإمارات، وتمتلك الهيئة 51% من أسهمها، بينما تعود ملكية الأسهم المتبقية لكونسورتيوم تقوده شركة "أكوا باور" السعودية وشركة "تي إس كيه" الإسبانية. وستعمل الهيئة عن كثب مع الشركة المطورة للمشروع، لضمان دخوله حيِّز التشغيل في نيسان/ إبريل 2017.
وأردف الطاير مضيفا "سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بنظام المنتج المستقل، وستدخل حيز التشغيل بحلول إبريل 2017. ويسهم المشروع، الذي تبلغ مساحته 4.5 كيلومترات مربعة، في خفض ما يقارب 400 ألف طن تقريبا من الانبعاثات الكربونية بحلول 2020، الأمر الذي يدعـم المبادرات والبرامج الخضراء التي تنفذها حكومة دبي لتخفيض الانبعاثات الكربونية، كما سيسهم المشروع في زيادة حجم مشاريع الطاقة الشمسية في دبي إلى 220 ميغاوات.
وأضاف الطاير أن عطاء هذا المشروع، الذي سيتم تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص، يعتبر خطوة رئيسة نحو تحقيق أهداف "استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030" التي تُعتَبَر فيها الطاقة الشمسية جزءا مهما لزيـادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في الإمارة، وستواصل الهيئة تنفيذ هذه المشاريع المحورية لتلبية احتياجات دبي المتنامية من الطاقة.
أكد سعيد الطاير أن مشروع المجمع شَهِدَ اهتماماً لافتاً من الشركات العالمية، وعَكَسَ حجم المشاركة الواسعة في تقديم العطاءات ثقة واهتمام المستثمرين العالميين بالاستثمار في هذا القطاع الحيوي الذي يحظى بدعم حكومة دبي، مضيفا أنه " تحقيقا لرؤيتنا في أن نصبح مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي، نسعى جاهدين لتعزيز الاستدامة التي تشكل خارطة طريق لضمان مستقبل أكثر إشراقاً وسعادةً لدبي.
أرسل تعليقك