مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يواجه أزمات متلاحقة منذ انطلاق دورته 37
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إقبال ضعيف من الجمهور ومشاركة متواضعة من الشباب وسوء تنظيم

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يواجه أزمات متلاحقة منذ انطلاق دورته 37

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يواجه أزمات متلاحقة منذ انطلاق دورته 37

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
القاهرة - أسامة عبدالصبور

يمر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 37 بعدة أزمات مختلفة، منذ انطلاق فعالياتها، فتلك الدورة الباهتة التي لا تمثل بأي شكل من الأشكال مهرجان القاهرة السينمائي العريق الذي عرفه العالم منذ سبعينات القرن الماضي، فمنذ حفل الإفتتاح بدأت الأزمات بتكرار تلك المعضلة التي لا حل لها كما يبدو وهي عدم إقبال نجوم السينما المصرية من الشباب على حضور حفل افتتاح مهرجان بلدهم، تلك الظاهرة المتكررة في الدورات الخمس السابقة إلا أنها في تلك الدورة تفاقمت فلم يحضر حتى النجوم الشباب المشاركين بأفلامهم في المهرجان لهذا العام، بل ويعتذر رئيس لجنة التحكيم عن الحضور "لأسباب صحية".

وتأتي أزمة الأفلام المشاركة في المهرجان في دورته الحالية حيث نقص عدد الأفلام بشكل ملحوظ حيث شارك في المهرجان في دورته السابقة حوالي 160 فيلمًا من مختلف دول العالم لينخفض ذلك العدد في الدورة الحالية إلى 100 فيلم أغلبها عُرض في مهرجانات أخرى، ناهيك عن المستوى الفني لأغلب تلك الأفلام المصرية منها والأجنبية إلا ما ندر.

 كما يعاني المهرجان في دورته الحالية من سوء تنظيم شهد عليه القاصي والداني، الأمر الذي بدى جليًا في الحفلات التي شهدت إقبالًا من الجمهور وهي بالمناسبة أفلام مصرية في أغلبها مثل فيلم " من ضهر راجل " وفيلم "الليلة الكبيرة"، حيث إرتبكت حركة الجمهور ومنع الكثير من حاملي تذاكر الحضور والفنانين والنقاد والإعلاميين من دخول قاعات العرض، ونشوب المشادات بين رجال الأمن والجمهور، وعلى العكس تمامًا لم تشهد أغلب العروض العالمية في المهرجان إقبالًا يذكر !!، فهناك عروض لا نبالغ إن قلنا لم يحضرها أحد أو بالكاد حضرها صنّاع الفيلم، الأمر الذي يطرح سؤالًا هامًا عن قيمة المهرجان وما يقدمه والهدف من إقامته أصلًا، فإن لم يكن الهدف من إقامة المهرجانات هو الإحتكاك بسينمات العالم والتعرف على المدارس المختلفة التي تمثل ثقافات متعددة فما قيمته ؟!!.

واستكمالًا لمسلسل سوء التنظيم والإدارة الفاشلة تبرز أزمة أخرى بإلغاء العديد من الفاعليات والندوات التي كان مقررًا إقامتها على هامش المهرجان، حيث كان من المقرر أن تقام ندوة لفيلم "ها هو هارولد"، إلا أنه تم إلغاؤها بسبب قلة الحضور، واكتفى مدير الندوة الناقد أحمد شوقي بدعوة الصحفيين المتواجدين لتوجيه أسئلة للمنتجة "ماريا ايكرهوفد" ، كما عرض الفيلم الصيني "الشمال غير الشمال الشرقي", وتم أيضًا إلغاء ندوة الفيلم بسبب عدم حضور مخرجه.
وإضافة إلى ذلك عرض أيضًا في قسم "مهرجان المهرجانات" عدة أفلام وهي: الفيلمان المكسيكي "٦٠٠ميل""هيلدا"، والفيلم الروسي "الأبطال الرواد"، والفيلم السويدي "القطيع"، والفيلم الصربي "نصب ملائكي جاكسون" في غياب شبه كامل للجمهور، ولا داعي أن نتحدث عن ردائة مطبوعات المهرجان وبرنامجه الذي طبع على ورقه A5 مطوية على خمسة أوجه وبخط صغير لا يقرأ بالعين المجردة بل يحتاج إلى عدسة مكبرة.

وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نتحسر على هذا الحدث السينمائي الكبير الذي صغر ويصغر في كل دورة بفعل فاعل، أو بالأحرى بفشل فاشل، فمهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان حدثًا له قيمته على مستوى العالم، كما كان له شعبيته بين جموع الشعب المصري، فكان الجميع ينتظر أفلام المهرجان، وتعرض الأفلام في السينمات العامة في وسط القاهرة، ثم تحول إلى حدث نخبوي منذ قرار إقامة فاعلياته داخل أسوار دار الأوبرا المصرية ، وهو القرار الأمني من الدرجة الأولى، حتى أصبح لا يكد أغلب المصريين أن يسمعوا عنه شيئًا، بل يحضره فقط المهتمون بالشأن الثقافي، وطلاب معاهد السينما، وجانب من جمهور دار الأوبرا المصرية.
وتأتي تلك الدورة الباهتة لكي تزيد المهرجان غربة وضعفًا وإرتباكًا ، وسوء تنظيم وإدارة ، في مشهد يلقي بالحسرة في قلوب كل عشاق الفن السابع ويوجب الإعتذار لسيدة الشاشة الفضية " فاتن حمامة " التي وضع إسمها وصورتها على حدث لا يرقى لقيمتها الفنية والإنسانية بأي شكل من الأشكال.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يواجه أزمات متلاحقة منذ انطلاق دورته 37 مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يواجه أزمات متلاحقة منذ انطلاق دورته 37



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates