الشارقة – سعيد المهيري
تحت رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، انطلقت الاثنين فعاليات ملتقى الحرف التراثية العاشر، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، على مدار يومين. وتتناول نسخة هذا العام الحياكة والتطريز ضمن خطة واستراتيجية المعهد في العمل على حفظ التراث المادي وغير المادي، وصيانته، ونقله للأجيال.
ويتضمّن الملتقى قضايا ومحاور عديدة تستهدف المختصين والمهتمين بمجال التراث والحرف التقليدية، والمجتمع المحلي، وموظفي الحكومة المحلية في إمارة الشارقة، وطلبة المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة. ويعد الملتقى في نسخته العاشرة محطة جديدة من أجل المساهمة الجدية والواثقة في سبيل صون التراث وحفظه وتقديمه للأجيال وتعريفهم به، كما أنه يأتي مكملًا للدورات السابقة ويبني عليها ويضيف لها.
وأوضح رئيس معهد الشارقة للتراث، عبد العزيز المسلم: "عقْدٌ أول مضى على ملتقى الحرف التراثية، وعقود أخرى من العمل في التراث الثقافي مضت وكأنها مرت بالأمس فقط، فتلك البذرة الثقافية التي وضع أسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصبحت بستانًا كبيرًا وارف الظلال، يانع الطلع، متنوع الثمار، حتى أن المرء لا يمتلك أمام هذه الإنجازات الثقافية والإنسانية الكبيرة إلا أن يقف إجلالًا وتقديرًا لهذه التجربة الرائدة، وهذا الألق المتجدد".
وأكد المسلم أن ملتقى الحرف التراثية لهذا العام يركز على التراث الإماراتي باعتباره الأكثر حضورًا وتأثيرًا في الذاكرة الوطنية والشعبية، وفي الجانبين النظري والتطبيقي يقدم مفردات مهمة، من شأنها أن ترتقي بالفعل الثقافي في هذا الجانب.
ولفت إلى أن الملتقى يتضمن جوانب عملية عدة، من بينها افتتاح معرض مهم حول الحياكة والتطريز في الإمارات، باعتبارها مفصلًا رئيسًا في التراث، كونها تمثل الستر، والذوق، والهوية، مشيرًا إلى أن من بين أهم أركان وعناصر المعرض تلك المشاهدات الحية لنساء إماراتيات يعملن في الحياكة والتطريز.
وتشمل فعاليات الملتقى ندوة علمية بعنوان "الحرف التراثية في الإمارات، الواقع وآفاق التطوير"، حيث تُقدَّم الندوة من خلال ثلاثة محاور رئيسة، هي: الحرف التراثية وأهميتها في صون التراث الثقافي، وواقع الحرف التراثية اليوم في الإمارات، وآفاق تطوير الحرف التراثية.
وأوضح أنه تم وضع برنامج الملتقى هذا العام ليواكب دور معهد الشارقة للتراث ورسالته المنشودة في حفظ وصون التراث الثقافي في الإمارات، وسعيه للمساهمة في دعم الجهود العربية لتنفيذ توجيهات حاكم الشارقة.
ويركز معهد الشارقة للتراث في فعالياته على أهمية صون الحرف التراثية وتأصيلها بالدعم المادي والمعنوي لأنواعها، والتأكيد على دورها ومكانتها في الحفاظ على خصائص الثقافة المحلية وتطوير استخداماتها، من خلال التركيز على الدراسة والبحث والتوثيق، وتشجيع الحرفيين وتدريبهم والمساهمة في الارتقاء بمهاراتهم وتحسين مستوياتها، وتحسين أحوالهم المعيشية.
أرسل تعليقك