اكتشاف مقبرة ملكة فرعونية تبلغ من العمر 4600 عامًا في أبو سير
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كُتب على جدران القبر صفة "الملكة الأم"

اكتشاف مقبرة ملكة فرعونية تبلغ من العمر 4600 عامًا في أبو سير

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اكتشاف مقبرة ملكة فرعونية تبلغ من العمر 4600 عامًا في أبو سير

المقبرة الخاصة بالملكة الفرعونية على هيئة هرم
القاهرة ـ محمد الشناوي

يسلط اكتشاف قبر لملكة فرعونية الضوء على الفترة المظلمة من تاريخ مصر القديم، فعلماء الآثار اكتشفوا مؤخرًا مقبرة تبلغ من العمر 4600 عامًا تعود للملكة خنتكاوس الثالثة، في مقبرة أبو سير جنوب غرب القاهرة.
اكتشاف مقبرة ملكة فرعونية تبلغ من العمر 4600 عامًا في أبو سير 
ودفع الاكتشاف العلماء للاعتقاد أن المملكة الفرعونية في ذلك الوقت كانت تواجه مشاكل مشابهة لتلك التي يواجهها الانسان في هذا العصر متعلقة بالاضطرابات السياسية وتغير المناخ.
 
اكتشاف مقبرة ملكة فرعونية تبلغ من العمر 4600 عامًا في أبو سيروعُثر على القبر، الذي على هيئة هرم، في مقبرة أبو سير التي كانت مقبرة الملوك في عهد الدولة المصرية القديمة التي اتخذت من مدينة ممفيس القديمة عاصمة لها، وهي مخصصة للأسرة الخامسة، ووجدت جثة الملكة على بعد 198 متر من زوجها الفرعون نيفيرفير، الذي حكم مصر القديمة بين عامي 2460 و2458  قبل الميلاد.
اكتشاف مقبرة ملكة فرعونية تبلغ من العمر 4600 عامًا في أبو سير 
وكُتب على جدار القبر صفة "الملكة الأم"، واحتوى على 30 أنية فخارية وخشبية ونحاس وعظام حيوانات، وتقدم هذه التحف والعظام البشرية أدلة حول حياة الملكة وكيف ماتت والبيئة التي عاشت فيها.
اكتشاف مقبرة ملكة فرعونية تبلغ من العمر 4600 عامًا في أبو سير 
ويشير الاستاذ في المعهد التشيكي لعلوم مصر القديمة ميرسلاف بارتا، أن الوضع قبل آلاف السنوات بمثابة جرس تحذير لنا، فالكارثة حلت بعد فترة أدت إلى تدمير المملكة في وقت قصير، وأكد أن الاكتشاف يكشف التاريخ المظلم للمملكة الفرعونية القديمة، فالملكة دفنت في فترة حرجة بدأت فيه مملكتها تواجه مشاكل سياسية تتمثل في صعود الديمقراطية وأصبح أثر المحسوبية يهدد بزعزعة استقرار الحكم.
 
ويعتقد أيضًا أن المناخ لعب دورًا في إسقاط الدولة القديمة، فبعد 200 سنة فقط من موت الملكة، مزق الأرض الجفاف نظرًا لأن النيل لم يعد يغمرها بالماء، وفي عام 2014 حلل خبراء من جامعة كورنيل عينات حلقة شجرة وجدة في نعش مصري قديم يعود تاريخه الى حولي 4000 سنة قبل الميلاد، أوصلهم لفكرة أن حدثا مناخيا كبيرا حدث في ذلك الوقت.
 
وصرح البروفيسور من جامعة كورنيل في ذلك الوقت ستيورات مانينغ: "تظهر حلقات الشجرة نوع من التغير المناخي السريع الذي يتوجب على واضعي سياسات عصرنا الخوف منه، فالتغير المناخي ليس بالضرورة أن يكون كارثي ومفاجئ مثل العصر الجليدي، ولكن يمكن أن يؤدي الى الجفاف".
 
وتفككت الدولة القديمة بسبب تضرر المحاصيل نظرا لعدم فيضان نهر النيل ولم يتمكن الناس من دفع الضرائب المستحقة عليهم وبالتالي لا وجود للأموال في خزينة الدولة، وشهدت الأسرة الرابعة للفراعنة بناء الأهرامات الاولى، ويشير البروفيسور بارتا إلى أن: "يعتبر القبر المكتشف بمثابة تحذير تاريخي والذي يمكنه أن يجد العديد من المسارات في عالمنا الحديث، الذي نواجه فيه نحن أيضا صعوبات داخلية وخارجية".
 
ويضيف هذا الاكتشاف المزيد في النقاش الدائر حول أسباب انهيار حضارة الفراعنة منذ أكثر من 300 سنة مع نظريات تتراوح بين الحروب والمجاعة والمرض، وأكد البروفيسور بارتا أن العالم ربما يكون اليوم على شفا كارثة مشابهة للتي حلت بالمصريين القدامى إذا لم يتخذ مسارًا مختلفَا متعلقَا في المناخ، وسيواصل العلماء تحليل قبر الملكة لعامين قادمين لكشف المزيد عن مصيرها.
 

 

قبر ملكة فرعونية يسلط الضوء على الفترة المظلمة من حضارة مصر القديمة

يسلط اكتشاف قبر لملكة فرعونية الضوء على الفترة المظلمة من تاريخ مصر القديم، فعلماء الاثار اكتشفوا مؤخرا مقبرة تبلغ من العمر 4600 عاما تعود للملكة خنتكاوس الثالثة في مقبرة أبو سير جنوب غرب القاهرة.
ودفع الاكتشاف العلماء للاعتقاد أن المملكة الفرعونية في ذلك الوقت كانت تواجه مشاكل مشابهة لتلك التي يواجهها الانسان في هذا العصر متعلقة بالاضطرابات السياسية وتغير المناخ.
صورة 1 مقبرة الملكة خنتكاوس
وعثر على القبر الذي على هيئة هرم في مقبرة أبو سير التي كانت مقبرة الملوك في عهد الدولة المصرية القديمة التي اتخذت من مدينة ممفيس القديمة عاصمة لها، وهي مخصصة للأسرة الخامسة، ووجدت جثة الملكة على بعد 198 متر من زوجها الفرعون نيفيرفير الذي حكم مصر القديمة بين عامي 2460 و 2458 قبل الميلاد.
وكتب على جدار القبر صفة "الملكة الأم" واحتوى على 30 أنية فخارية وخشبية ونحاس وعظام حيوانات، وتقدم هذه التحف والعظام البشرية أدلة حول حياة الملكة وكيف ماتت والبيئة التي عاشت فيها.
صورة 2 تحف القبر
صورة 3 مقبر أبو سير
ويشير الاستاذ في المعهد التشيكي لعلوم مصر القديمة ميرسلاف بارتا أن الوضع قبل ألاف السنوات بمثابة جرس تحذير لنا فالكارثة حلت بعد فترة أدت الى تدمير المملكة في وقت قصير، وأكد أن الاكتشاف يكشف التاريخ المظلم للمملكة الفرعونية القديمة، فالملكة دفنت في فترة حرجة بدأت فيه مملكتها تواجه مشاكل سياسية تتمثل في صعود الديمقراطية وأصبح أثر المحسوبية يهدد بزعزعة استقرار الحكم.
ويعتقد أيضا أن المناخ لعب دورا في اسقاط الدولة القديمة، فبعد 200 سنة فقط من موت الملكة، مزق الأرض الجفاف نظرا لأن النيل لم يعد يغمرها بالماء، وفي عام 2014 حلل خبراء من جامعة كورنيل عينات حلقة شجرة وجدة في نعش مصري قديم يعود تاريخه الى حولي 4000 سنة قبل الميلاد، أوصلهم لفكرة أن حدثا مناخيا كبيرا حدث في ذلك الوقت.
صورة 5 الملكة خنتكاوس
وصرح البروفيسور من جامعة كورنيل في ذلك الوقت ستيورات مانينغ " تظهر حلقات الشجرة نوع من التغير المناخي السريع الذي يتوجب على واضعي سياسات عصرنا الخوف منه، فالتغير المناخي ليس بالضرورة أن يكون كارثي ومفاجئ مثل العصر الجليدي، ولكن يمكن أن يؤدي الى الجفاف."
وتفككت الدولة القديمة بسبب تضرر المحاصيل نظرا لعدم فيضان نهر النيل ولم يتمكن الناس من دفع الضرائب المستحقة عليهم وبالتالي لا وجود للأموال في خزينة الدولة، وشهدت الأسرة الرابعة للفراعنة بناء الأهرامات الاولى، ويشير البروفيسور بارتا " يعتبر القبر المكتشف بمثابة تحذير تاريخي والذي يمكنه أن يجد العديد من المسارات في عالمنا الحديث، الذي نواجه فيه نحن أيضا صعوبات داخلية وخارجية."
ويضيف هذا الاكتشاف المزيد في النقاش الدائر حول أسباب انهيار حضارة الفراعنة منذ أكثر من 300 سنة مع نظريات تتراوح بين الحروب والمجاعة والمرض، وأكد البروفيسور بارتا أن العالم ربما يكون اليوم على شفا كارثة مشابهة للتي حلت بالمصريين القدامى اذا لم يتخذ مسارا مختلفا متعلقا في المناخ، وسيواصل العلماء تحليل قبر الملكة لعامين قادمين لكشف المزيد عن مصيرها.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف مقبرة ملكة فرعونية تبلغ من العمر 4600 عامًا في أبو سير اكتشاف مقبرة ملكة فرعونية تبلغ من العمر 4600 عامًا في أبو سير



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates