الرباط ـ واس
تسلمت الفنانة التشكيلية حياة السعيدي "الجائزة الدولية ماركو بولو-سفير الفن"، خلال حفل أقيم، مساء الجمعة الماضي، في فضاء شهير في مدينة البندقية الإيطالية.
وعبرت السعيدي، بهذه المناسبة التي حضرتها، على الخصوص، شخصيات إيطالية وأجنبية من عالم الفنون الجميلة والثقافة، عن سعادتها بتتويجها على هذه الأعمال، مشيرة إلى أنها تجمعها علاقات استثنائية مع إيطاليا، التي تعيش فيها منذ أعوام.
وأضافت، "أتيحت لي الفرصة لعرض أعمالي في العديد من التظاهرات والمشاركة في المباريات الفنية، منها الذكرى الـ 150 لتوحيد إيطاليا"، وأردفت، "أن هذا يعني بأن أعمالي معروفة ويتم متابعتها بإيطاليا، وهو كما أعتقد، ما منحني شرف اختياري لهذه الجائزة الدولية المرموقة".
وبخصوص هذه الأعمال، أكدت الفنانة التشكيلية المغربية أنها تحاول، من خلال هذه اللوحات، تقديم رؤية حول الحقائق الغامضة المتعلقة بالوجود والحياة والإنسان لاسيما المرأة، وذلك باستنطاق الألوان والأضواء بشكل يعطي للمشاهد إمكانية التأمل فيها على حد سواء بشكل جميل ولطيف، ولكن أيضا بطرح العديد من التساؤلات.
وبخصوص المشهد الفني في المغرب، أبرزت السعيدي أن الفن التشكيلي بدأ يعرف المزيد من الاهتمام لدى العموم، ولكن أيضا بشكل أكثر أهمية لدى العديد من الأشخاص الذين يمارسون الفن التشكيلي، سواء منهم الهواة أو أولئك الأشخاص الذين يبحثون عن شق طريقهم في العالم الاحترافي للفن التشكيلي.
وبينت أن "كل هذه العناصر تنبئ بمستقبل واعد لهذا الفن بالمغرب، وهذا يتطلب طبعا الكثير من العمل والمثابرة، ولكن أيضا دعم المنظمات المعنية بالنهوض بالفن والثقافة في المغرب".
وذكرت السعيدي، من جهة أخرى، بأن المغرب يحتضن مرة كل عام تظاهرة فنية لفائدة النساء، وهي تظاهرة "Women Art World" الدولية، التي تشكل ملتقى وموعدا لفنانات تشكيليات من العديد من البلدان، حيث يقمن بإخراج أعمالهن إلى الوجود أثناء إقامتهن في المملكة.
ولفتت إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة للتبادل مع المواهب الشابة المغربية، كما يتم تنظيمه من أجل الاستفادة من تجربة الفنانين المحترفين على المستوى الدولي.
يشار إلى أن السعيدي، التي ولدت في فاس، نظمت معرضها الأول بعنوان "المرأة، الرسامة والكاتبة" في جامعة "ابن زهر"، غير أن أعمالها، منذ ذلك الوقت، بدأت تلقى نجاحا في العديد من بلدان المعمورة، كما حازت على مجموعة من الجوائز الدولية، خصوصًا في إيطاليا والولايات المتحدة وفرنسا وسلوفينيا وكندا.
أرسل تعليقك