الخرطوم - واس
واصل منتدى آفاق الاستثمار في الأمن الغذائي والثروة المعدنية الذي تسضيفه العاصمة السودانية الخرطوم حالياً اليوم أعماله حيث ناقشت الجلسة الثالثة لأعمال المنتدى برئاسة الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل السوداني بكري يوسف (المشروعات والمبادرات الداعمة لتعزيز ودفع مبادرة السودان لتحويل الأمن الغذائي إلى واقع ملموس).
واستعرض ممثل الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي الدكتور مالك نصر مالك المشروعات التي تنفذها الهيئة بالسودان، داعيًا إلى تطوير معايير الاستثمار في المشروعات التي تساهم فيها الهيئة وتكثيف البرامج الإنمائية والأبحاث التطبيقية الرامية إلى زيادة الإنتاج لدى صغار ومتوسطي المزارعين في العالم العربي من خلال توظيف امكانيات الجهات والمؤسسات الوطنية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة.
وقال مالك : إن " نشاط الاستثمار الزراعي هو المحرك الرئيسي لأنشطة الهيئة ولذلك قامت الهيئة بتأسيس عدد من الشركات الزراعية العاملة في القطاع الزراعي ومتابعة أدائها وقدمت الدعم الفني والإداري لها حيث انتشرت في الدول العربية الأعضاء ليصل عددها إلى 34 شركة بنهاية عام 2013 الماضي، منها 28 شركة قائمة و 4 شركات قيد التأسيس والتنفيذ والمساهمة في مؤسستين ماليتين، حيث بلغ حجم استثمارات الهيئة في شركاتها القائمة والشركات قيد التنفيذ نحو 378 مليون دولار في نهاية عام 2013م.
من جانبه قدم الخبير بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور صلاح عبد القادر تصور المنظمة حول مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير بشأن تعزيز الأمن الغذائي العربي التي ارتكزت على أن المبادرة جزءاً لا يتجزأ من البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي وهي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي العربي للمزايا النسبية للسودان في إنتاج السلع الغذائية وضرورة تطوير المشروعات الزراعية القائمة رأسيًا والبدء بتنفيذ المشروعات الاستثمارية المصدقة والمخصصة أراضيها.
إلى ذلك استعرضت المنسق الوطني للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) المهندسة إخلاص محمد علي تجربة مشروع إكثار بذور القمح في السودان الولاية الشمالية الذي يهدف إلى زيادة إنتاج القمح في السودان عن طريق إكثار 30000 طن من بذور أصناف أكساد التي تفوقت في محطات البحوث العلمية الزراعية في ولاية الشمالية .. موضحة أن هذه الكمية كافية لزراعة بحدود (200000 هكتار) من القمح ويتوقع إنتاج (800000 طن) قمح للمساهمة في الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من محصول القمح.
أرسل تعليقك