أوضح مديرو وكالات للسفر والسياحة، إن "شركات الطيران بدأت بمراجعة أسعارها لحجوزات السفر، خلال موسم الصيف، الذي يتوقع أن يرتفع الطلب فيه إلى مستويات قياسية، خصوصًا الفترة التي تلي شهر رمضان"، مطالبين المتعاملين البدء بحجز تذاكرهم للحصول على أفضل الأسعار، وتجنب الارتفاعات غير المبررة. وذكروا لـ"الإمارات اليوم"، أن "الطلب الكبير على السفر سيزيد من الضغط على الأسعار طوال موسم الصيف، خصوصًا إلى الوجهات التقليدية، إلى جانب الطلب على الوجهات السياحية بغرض قضاء العطلات"، لافتين إلى أهمية حجز التذكرة بشكل مؤكّد، ودفع قيمتها، والبحث عن أفضل الأسعار.
وذكر المدير العام لشركة "سكاي لاين للسياحة والسفر"، سامر عشا، إن "معظم شركات الطيران الإقليمية، وتلك العاملة في أسواق المنطقة، بدأت بمراجعة أسعار تذاكر السفر بعد انتهاء فترة العروض، التي كانت قد طرحتها خلال الشهرين الماضيين"، مشيرًا إلى أن "أسعار التذاكر سترتفع بنسب متفاوتة، اعتبارًا من بداية شهر أبريل الجاري لحجوزات السفر، خلال فترة الصيف، وفقًا لمستويات العرض والطلب".
وأضاف عشا أن "العروض التي طرحتها شركات الطيران أسهمت بنسب محدودة في خفض متوسط الأسعار، إلا أن هذه العروض عادة ما تكون مقيدة بالعديد من الشروط، ومنها عدم قابلية استرجاع المبلغ في حال أراد المتعامل إلغاء الحجز، أو دفع مبالغ مالية قد تكون كبيرة جراء تغيير موعد السفر".
ونصح المتعاملين بحجز تذاكر الطيران اعتبارًا من الآن للسفر خلال موسم الصيف، لافتًا إلى أن "وكالات السفر تلقت بالفعل إشعارات من شركات الطيران في المنطقة توضح آلية مراجعة الأسعار استعدادًا لموسم الصيف".
وأكد عشا أن "أسعار التذاكر سترتفع بنسب كبيرة، مقارنة بمستوياتها الحالية بالنسبة لحجوزات فصل الصيف، إذ ستلجأ شركات الطيران إلى رفع الأسعار كلما ارتفع عدد المقاعد المحجوزة على الرحلات، وإلى مختلف الوجهات".
وذكر المدير العام لوكالة "الفيصل للسفريات والسياحة"، ياسين دياب إن "الطلب على تذاكر السفر لموسم الصيف المقبل سيبدأ بالارتفاع تدريجيًا اعتبارًا من نهاية أبريل الجاري، وبداية شهر مايو المقبل"، مشيرًا إلى أن "ذلك سيزيد من الضغط على الأسعار للحجوزات طوال موسم الصيف، خصوصًا إلى الوجهات التقليدية، مع توجه المقيمين في الإمارات لزيارة بلدانهم خلال هذه الفترة، إلى جانب الطلب الكبير على الوجهات السياحية بغرض قضاء العطلات".
ودعا دياب المتعاملين إلى البدء بحجز تذاكرهم لموسم الصيف اعتبارًا من الآن، والابتعاد عن الحجوزات الأخيرة، لافتًا إلى أن "شركات الطيران العاملة في السوق المحلية تستعد حاليًا لمراجعة أسعار التذاكر لفترة الصيف المقبل، وبالتالي فإن الطلب هو الذي سيتحكم بمستوى سعر التذاكر بالنسبة للدرجتين السياحية ورجال الأعمال".
وأشار دياب إلى أنه "من الممكن للمتعاملين حجز تذاكرهم قبل ثلاثة أو أربعة أشهر من موعد السفر، وبالتالي الحصول على أفضل الأسعار المتاحة"، لافتًا إلى أهمية "التخطيط المبكر للسفر، خصوصًا بالنسبة لقضاء العطلات ،من خلال تحديد الفترة الزمنية، وتأكيد إنهاء جميع الإجراءات اللازمة، والتعرف إلى أسعار الخدمات في الوجهة التي يرغب في زيارتها".
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "ألفا تورز" للسياحة، غسان العريضي، إن "شركات الطيران ستلجأ إلى مراجعة أسعارها بخصوص فترات الذروة، وبالتالي فإن الحجز المبكر سيمنح المتعاملين فرصة للحصول على أسعار أفضل مقارنة بالحجوزات المتأخرة"، مضيفًا أنه "من المتوقع أن ترتفع مستويات الطلب على السفر خلال العام الجاري بالنسبة لحركة السفر إلى خارج الدولة، أو تلك المتجهة إلى الدولة بغرض قضاء العطلات في السوق المحلية". وذكر العريضي أن "أسعار تذاكر السفر بعد مرور فترة طويلة على تراجع أسعار الوقود لاتزال مرتفعة، خصوصًا بالنسبة للناقلات الجوية في المنطقة، مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى"، مشيرًا إلى أن "الطلب الكبير سيسهم بلا شك في ارتفاع أسعار تذاكر السفر".
وذكر المدير العام لوكالة "ترو فاليو" للسفر والسياحة، وليد شوقي، إن "شركات الطيران بدأت بمراجعة أسعارها لموسم فصل الصيف"، لافتًا إلى أن "الفترة التي تلي شهر رمضان ستشهد ازدحامًا كبيرًا، إذ سيرتفع الطلب على السفر، وسيؤثر ذلك في مستوى أسعار التذاكر، نتيجة للضغط والحجوزات التي تتركز في فترة محددة".
وأضاف شوقي أن "الحجز المبكر له أهمية كبيرة خلال الموسم الجاري، ويرتبط بدرجة كبيرة بالفترة التي تسبق شهر رمضان واللاحقة عليه"، مشيرًا إلى أن "الأسعار ستشهد ارتفاعًا متواصلًا اعتبارًا من شهر أبريل الجاري حتى نهاية شهر يوليو، مقارنة بمستويات الشهرين الماضيين". ولفت إلى أهمية "حجز التذكرة بشكل مؤكد ودفع قيمتها، إلى جانب التخطيط بالنسبة للفترة المراد السفر فيها، والبحث عن أفضل الأسعار".
وبين المدير العام لشركة "نيرفانا للسياحة والسفر"، علاء العلي إن "الطلب سيرتفع إلى مستويات قياسية خلال موسم الصيف المقبل، وسينعكس ذلك على ارتفاع أسعار التذاكر"، مضيفًا أن "الحجوزات التي تسبق السفر بفترة طويلة تزيد على الشهرين توفر للمتعاملين أسعارًا مخفضة". وأضاف العلي أنه "مع ارتفاع نسب إشغال المقاعد على الرحلات والفنادق في الوجهات الخارجية، فإن الخيارات تتقلص أمام المتعاملين كلما اقترب موعد السفر للحصول على أفضلية في الأسعار، وإيجاد رحلات أو فنادق تلائم المتطلبات والميزانية المخصصة للسفر".
أرسل تعليقك