استحوذت مجموعة الأهلي القابضة الإماراتية، التي تضم تحت مظلتها 30 شركة تعمل في 20 دولة حول العالم، على شركة «ذا أودينس»، الأمريكية ومقرها مدينة لوس أنجلوس؛ وهي واحدة من أكبر شركات نشر المحتوى الإعلامي والاجتماعي عبر القنوات المختلفة حول العالم، بهدف تعزيز مكانة الإمارات مركزاً لخدمات الإعلام المباشرة للمستهلك بصورة احترافية ومنضبطة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة الأهلي» القابضة، محمد خماس، أنَّ المجموعة عملت منذ بداية 2015 على توقيع شراكة مع «ذا أودينس» لكن العملية انتهت بالاستحواذ الكامل.
وكشف خماس أن مجموعة الأهلي تدرس حالياً افتتاح مقر ل «ذا أودينس» في مدينة أبوظبي أو دبي قريباً، كما ستعمل المجموعة على مرحلتين خلال الفترة المقبلة الأولى: إنشاء قسم للتعريب بالشركة، بهدف توطين اللغة العربية في المحتوى الرقمي عالمياً، إضافة إلى إعداد برامج تدريبية لرواد التواصل الاجتماعي في الإمارات وذلك خلال 2015.
أضاف خماس أن المرحلة الثانية لتعزيز وضع «ذا أودينس» في الإمارات والمنطقة هي: إنشاء استديوهات مختصة بإعداد المحتوى المرئي عبر القنوات الاجتماعية المختلفة، والتي من أبرزها «يوتيوب» و«إنستغرام» على أن يتم ذلك خلال العام 2016.
وأوضح خماس أنه ورغم أن عمر «ذا أودينس» لا يتجاوز 5 سنوات إلّا أنها نجحت في العمل بعدد من الحملات العالمية من أبرزها: حملة باراك أوباما الرئاسية إضافة إلى العمل مع مجموعة من أكبر العلامات في العالم بما فيها: «أميريكان إكسبرس» و«ماكدونالدز» و«يونيليفر» و«فورد» وغيرها من العلامات الشهيرة في عالم الترفيه، أمثال «بارامونت» و«يونيفيرسال» و«سوني» و«فوكس توينييث سينشري» و«كالفن كلاين» وغيرها.
وأشار إلى أن أوليفر لاكيت، سيظل يشغل منصب الرئيس التنفيذي ل «ذا أودينس» بعد الاستحواذ، وهو الذي قام بتأسيس الشركة في السابق بالتعاون مع «سيان باركر»، أحد المؤسسين لشبكة «فيس بوك»، كما تعاون معهم «آري إيمانويل» الرئيس التنفيذي المتعاون لشركة «موريس إنديفور».
وقال خماس: إن «ذا أودينس» تتواصل مع نحو مليار شخص حول العالم سنوياً ونحو 5000 مادة من المحتوى الإعلامي المخصص للعلامات الكبرى شهرياً، وتنشر أكثر من 60000 محتوى إعلامي إلكتروني في العام، كما أن لديها أكثر من 6000 شخص من كبار الشخصيات والفنانين والمؤثرين حول العالم.
وتطمح مجموعة الأهلي من خلال صفقة الاستحواذ إلى جعل «ذا أودينس» حلقة الوصل بين جميع شركات الأهلي المختلفة والإعلام الاجتماعي، حيث تمتلك الأهلي مختلف أنواع الأعمال سواء كانت في مجال الفعاليات أو الإنتاج الإعلامي أو الرياضة واللياقة، أو الحياة العصرية أو المنتجات الاستهلاكية وغيرها من المجالات.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الأهلي القابضة على قيمة شركة «ذا أودينس» المضافة إلى أعمال المجموعة،حيث إن الاستحواذ على «ذا أودينس» يتماشى مع خطة المجموعة على المدى البعيد الرامية إلى تنويع أعمالها حول العالم، فيما ستصبح الشركة الجديدة محركاً أساسياً لتوسع مجموعة الأهلي دولياً، من خلال إثراء ملف المجموعة على صعيد مجالات الحياة العصرية والترفيه والإعلام الرقمي.
وقال نأمل أن تقدم «ذا أودينس» خدماتها الإبداعية في توفير حلول المحتوى الاجتماعي المباشر للمستهلكين في مجالاتنا المختلفة بما في ذلك الفعاليات المباشرة والمتنزهات الترفيهية المخصصة والأفلام وعروض التلفزيون المتنوعة والبضائع الاستهلاكية والحياة المعاصرة واللياقة البدنية»، ولدى «ذا أودينس» سجل طويل من الفرص الذهبية التي فتحتها أمام الفنانين الصاعدين ليجدوا تقديراً لمواهبهم المميزة من خلال ربطهم مع أهم العلامات التجارية الكبرى التي تتمتع بدورها بجماهير غفيرة من المتابعين على الفضاء الإلكتروني الاجتماعي، ويتضمن ملف أعمال الشركة تقديم خدمات مثل الاستشارات الإعلامية الاجتماعية والنشر الإلكتروني وتفعيل ملفات عدد من الشخصيات المؤثرة الكبرى.
وبدوره عبر أوليفر لاكيت عن سعادته بصفقة الاستحواذ، من قبل مجموعة «الأهلي القابضة»، مشيراً إلى«ذا أودينس» ستكون نواةً لشركة إعلام رقمي عالمي لأجيال المستقبل، ولأن الأهلي لديها رؤية ثاقبة تجمع بين تجارب الفعاليات المباشرة وملتقيات القصص المصورة وثقافة البوب والمتنزهات الترفيهية، ومنافذ البيع والمقتنيات المتنوعة، ونحن نفخر بأن نصبح جزءاً من شركة كبرى بهذا التطور اللافت في الرؤى والأهداف».
قال خماس إن «هدفنا الأساسي هو عمل تغيير كلي للطريقة التقليدية التي تتم بها الأعمال في المنطقة وفي العالم ككل، فمن خلال «ذا أودينس» سنعمل على أن تصبح خدماتنا مدروسة توجهها عقول بشرية مبدعة بدلاً من استخدام الإعلام الرقمي كمزود للخدمة بشكل آلي، فإعلام العصر الحالي هو أبعد ما يكون عن أداة جامدة، بل هو عبارة عن نمط حياة إنساني متطور، لذلك سنكون في الأهلي القابضة متواجدين في مركز هذا التغيير».
وأشار خماس إلى أن «الإبداع هو محور كل مشروع مبتكر تبنته «الأهلي القابضة» خلال العقود الأربعة الماضية، وسنكمل مسيرتنا من خلال «ذا أودينس»، عبر التركيز على تطوير الفعاليات الفنية القائمة على أساس اختيارات جمهورها في أنحاء العالم، كما ستبدأ الشركة بتهيئة بيئة رقمية لنظام ترفيهي متكامل من خلال بناء شبكات ربط بين الشخصيات المؤثرة المختلفة ومعدي المحتوى الإلكتروني، وأهم الشخصيات المعروفة المتواجدة على منصات التواصل الحديثة، كما ستقوم بتنظيم وبيع الفعاليات المباشرة».
أرسل تعليقك