ابوظبي - صوت الامارات
ارتفع معامل الارتباط بين حركة أسواق الأسهم المحلية وتحركات مؤشر السوق السعودي إلى مستويات غير منطقية، بسبب تعاملات المضاربين، بحسب المحلل المالي زياد الدباس.
وقال الدباس في تحليله الأسبوعي لأداء أسواق الإمارات، إن نسبة الارتباط بين مؤشرات السوق السعودي وتحركات سعر النفط تجاوزت (0,9) وقد يكون من المنطق ارتفاع هذه النسبة من الارتباط مع حركة سوق النفط، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن قطاع النفط هو المحرك الرئيسي للاقتصاد السعودي، حيث يستحوذ على ما نسبته 43% من الناتج المحلي الإجمالي وحوالي 90% من إيرادات الدولة.
وأشار إلى التأثيرات السلبية للتراجع الكبير في سعر النفط على العديد من المؤشرات الاقتصادية والمالية السعودية، وفي مقدمتها القطاع المصرفي، وتراجع مستوى الإنفاق الحكومي، وارتفاع عجز الموازنة، وتراجع السيولة، مؤكداً أن النفط لا يلعب نفس الدور في الاقتصاد الإماراتي، حيث يلاحظ انخفاض نسبة مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات، نتيجة تنوع وتعدد قاعدة لقطاعات الاقتصادية، وتنوع مصادر إيراداها.
وقال الدباس:«يفترض أن تكون التأثيرات السلبية لتراجع سعر النفط على المؤشرات المالية والاقتصادية الإماراتية أقل بكثير من السعودية، ويتعين أن يأخذ المستثمرون ومدراء محافظ وصناديق الاستثمار هذه المعلومات والحقائق الجوهرية بعين الاعتبار عند اتخاذ قراراتهم الاستثمار سواء بشراء الأسهم أو بيعها».
وأضاف أنه من هذه الزاوية لا مبرر منطقيا على الإطلاق في الارتباط القوي بين مؤشرات السوق السعودي وأسواق الإمارات، موضحا أن الاستبيان الشهري الأخير الذي تجريه مؤسسة تومسون رويترز أظهر تركيز صناديق الاستثمار المحلية والإقليمية على الاستثمار وتوفر فرص في أسواق الإمارات، استناداً إلى هذه الأساسيات، وبالتالي نلاحظ الدور الهام الذي يلعبه الاستثمار الأجنبي المؤسسي والمحلي في تعزيز مؤشرات أداء أسواق الإمارات حالياً
أرسل تعليقك