ليس معروفا بعد عدد المركبات الفلسطينية التي تعرضت للرشق بالحجارة، لكن في كل حادثة هاجم فيها المستوطنون كان يمكن أن تنهي حياة عدد من الفلسطينيين.
فبعد عملية إطلاق النار صوب سيارة المستوطنين قرب بلدة بيت فوريك شرق نابلس خرج المستوطنون إلى شوارع نابلس وإشعال النيران وتكسير زجاج سيارات المارة الفلسطينيون، وكل ذلك كان تحت حماية الجيش الإسرائيلي
وبسبب ما حدث بالأمس فقد شلت حركة السير في المنطقة، يتوقع مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس لوكالة 'وفا' أن عدد السيارات التي تعرضت لأضرار قد يصل الى ٢٠٠ مركبة.
وأظهرت صورا نشرها مواطنون فلسطينيون لمركبات فلسطينية هياكل وزجاج تعرضت لتحطيم بشكل مباشر من قبل المستوطنين. وأسرع الفلسطينيون إلى التحذير من وجود مجموعات من المستوطنين موجودين في مفارق طرق كثيرة جنوب وغرب المدينة.
وواجه المواطنون صعوبة بالغة في التنقل بين نابلس وقراها، وبين نابلس والمحافظات الأخرى.
وبحسب ما يقول المواطن أيمن عبد الرحمن إنه كان قبل حدوث العملية في مستشفى رفيديا مع بنت أخيه البالغة من العمر تسع سنوات، وخلال العودة تفاجأ بإغلاق حاجز حواره الأمر الذي دفعه إلى أن يسلك طريق عصيرة القبلية.
ويضيف خلال العودة عند مدخل قرية بورين كان المستوطنون منتشرون بكثرة تحت حماية قوات الاحتلال ، وقام المستوطنون بمهاجمة سيارته الخاصة، ما أدى إلى إصابة الطفلة وأمها بحالة خوف وهلع .
وبدوره، يوضح المسعف جهاد حمايل من الهلال الأحمر الفلسطيني التابع لمركز حواره بأنه عند وصول سيارة الإسعاف عند مدخل قرية بورين كانت هناك مجموعة من الأشخاص الملثمين فظن طاقم السيارة أنهم فلسطينيون، فتبين لاحقا أنهم مستوطنون قاموا برشق سيارة الإسعاف بالحجارة الأمر الذي أدى إلى تكسير الزجاج الأمامي لها بشكل كامل.
وبحسب ما يقول رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف كانت هناك اعتداءات من المستوطنين على مركبات المواطنين الفلسطينيين الذين تم احتجازهم على مداخل عدد من القرى.
وأضاف أن الهجمة التي يشنها المستوطنون اتجاه الشعب الفلسطيني الأعزل ولدت حالة ضغط شديد لديهم، ومعظم الطرق ما زالت مغلقة، وأن ما يحدث هو عقاب جماعي منظم لسكان مدينة نابلس، ويعتبر ذلك مخالفا للقوانين الدولية .
و يتلقى عساف منذ ساعات الصباح حتى هذه اللحظة اتصالات من مواطنين فلسطينيين تعرضوا لهجمات المستوطنين.
بشكل متكرر يرتكب المستوطنون جرائم متنوعة بحق الشعب الفلسطيني وتركزت ردات الفعل لدى المستوطنين على القرى الواقعة إلى الشرق والجنوب والغرب من نابلس، ومن أبرزها مداخل قريتي بيت دجن وبيت فوريك.
ويفيد رئيس بلدية بيت فوريك عارف حننني فإنه منذ الساعة العاشرة من ليلة أمس أقامت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مداخل البلدة.
و في سياق متصل يقول رئيس مجلس قروي بيت دجن ناصر أبو جيش أن قوات الاحتلال صادرت كاميرات مراقبة على أبواب المحلات التجارية في القرية، وقامت بعدها بحملة تمشيط واسعة في المنطقة.
وبحسب ما يقول منسق فصائل العمل الوطني في نابلس ناصر أبو جيش فإن الجميع على كافة الاستعداد للتصدي لاقتحامات المستوطنين للقرى الفلسطينية .
ويضيف أن إغلاق قوات الاحتلال لمداخل القرى القريبة من عملية إطلاق النار أجبر العديد من المواطنين الفلسطينيين على المبيت خارج بيوتهم بعيدا عن عائلاتهم لا سيما في مدينة نابلس
أرسل تعليقك