نجح وسط "العين" في تخطي عقبة "الجزيرة"، بعد أنّ سجّل لي ميونج وباستوس هدفي الفوز الذي ضمن الصدارة للفريق "البنفسجي"، واستعاد "الزعيم" هيبته بعودة بطل فيلم الرعب الشهير عموري إلى صدارة المشهد، ولكن لا يمكن أن نلوم فريق "الجزيرة" لأن خط دفاعه لا يزال في مرحلة التجارب والأسماء قيد البحث حتى الآن، حتى لو خسر الفريق المنافسة على الدوري.
ويسير براجا على خطى مورينهو متعثرًا، فيما أوقف الشباب الملاحق "الأزرق" للصدارة بتعادل مخيّب للطرفين، في مباراة شهدت أحداثًا مثيرة انتهت بـ "تغريدة" شهيرة لمروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة نادي "النصر"، وبضربة مصارعين خاطفة من قبل طارق أحمد في وجه "السماج".
ويبتعد الفريق "الأخضر" رويدًا رويدًا عن المربع الذهبي، والحجة كانت جاهزة لدى بوحميد: لأن نملك 500 مليون!، وفي رأس الخيمة كان الوصل على موعد مع صدمتين أوجعتا رأس الفريق، الأولى كانت من الأهداف الأربعة التي ولجت شباكه بأقدام نصراوية سابقة، والثانية من الأخطاء التحكيمية التي ابتعدت عن العفوية في اتخاذ القرارات على حد وصف البيان الوصلاوي، وفي الشارقة أجبر تيجالي بأهدافه الثلاثة طارق العشري أن يعلن استسلامه، واستقالته من تدريب الشعب، أما ليما فهو لم يقدم جديدًا للأهلي والدوري، فهو لا يزال حتى الآن عاشقًا للشباك، ولكن البطل الآسيوي المرتقب عانى الأمرّين في مواجهة "عيال" دبا الفجيرة.
وأشفى أحمد علي ما في خاطره، وبرّد قلبه بالهدف القاتل في مرمى بني ياس الذي شعر بطعم الخسارة للمرة الأولى، وهذا الهدف كان أحد نجومه الحكم عادل النقبي الذي تحوّل إلى عداء غير عادي في الثانية الأخيرة من المباراة، وكاد أن يتخطى اللاعبين، وفي الفجيرة كان الشارقة على موعد مع درس محترم في كل شيء من أهل الفجيرة.. الالتفاف الإداري والتحضير الفني والنفسي.. والخطة الخاصة للمباراة وكيفية التعامل مع المنافسين، فالشارقة حضر إلى المنطقة الشرقية وكأنه يواجه مجهولًا!.
استهجنت جماهير "العين" من خلال الصافرات على مهاجمها إيمينيكي لحظة خروجه مستبدلًا في المباراة الماضية، محبو الفريق لا يرون في اللاعب أي علامات تؤكد أنه سيكون المهاجم الذي سوف ينسيهم أسامواه جيان.
وتعاقد "الوحدة" مع فالديفيا حتى يكون معينًا لهم، ولكنه يبدو أنه سيطبق عليهم المثل الشهير "جبتك يا عبدالمعين تعين".. التكملة اتركها لجمهور الوحدة!.
ويخسر "بني ياس" للمرة الأولى، فقد كان لغياب لاريفي وبلفوضيل عن الصناعة والتسجيل السبب المباشر، لأن يتلقى "السماوي" أول خسارة، وكانت الفرصة التي ضاعت من ثنائي الأهلي سو وليما الأكثر متعة، رغم أنها لم تهز الشباك، مهارة من المهاجمين، واستبسالًا من دفاع، وحارس دبا الفجيرة.
لم يعد لمحمد أحمد مكانًا في التشكيلة الأساسية للفريق بعد تألق محمد فوزي، والأمر نفسه ربما ينطبق على ماجد ناصر بسبب اجتهاد أحمد ديدا، أما إسماعيل الحمادي كان أبرز الاحتياطيين، ولا يزال سعيد الكثيري وسالم صالح حبيسا الدكة حتى الآن، رغم أنهما انتقلا من الوحدة للعب أساسياً!.
وعلّق رئيس مجلس إدارة نادي "النصر" مروان بن غليطة بعد نهاية مباراة فريقه مع الشباب على موقع التواصل الاجتماعي، قائلًا "حسبي الله ونعم الوكيل"، والتي فسرها جميع مرتادي الموقع بأنها موجهة إلى القرارات التحكيمية التي نالت من فريقه في هذه الجولة، ولم يعلق ابن غليطة على التفاعل الذي جرى على تغريدته من قبل محبي النادي، والذين طالبوا بردود فعل قوية تجاه القرارات التحكيمية التي أهدرت حق فريقهم على حد وصفهم.
حصل كيمبو إيكوكو، لاعب النصر، على بطاقة حمراء، مما نال نصيبًا من التفسير والتحليل لدى كل جماهير كرة القدم التي تابعت لقاء النصر والشباب، ولكن كان لمحمود خميس كلمة الفصل في الواقعة، حين خرج على الهواء مباشرة معلقًا على الحدث بأن إيكوكو قال للحكم "فاول"، ولكن سمعها كلمة أخرى، ولم يتمالك نفسه من قول تلك الكلمة "المعيبة" التي لا يجب أن تظهر على الهواء مباشرة حتى لو كانت باللغة الإنجليزية، حتى لو كان الهدف منها درء الظلم عن زميله، خميس حاول يوضحها، ولكنه وبزلة لسان "خربها"!.
ظهر في دورينا خلال هذه الجولة لاعبان يستحقان الانضمام إلى روابط الألعاب القتالية ذات الطابع العنيف، وهما سالم عبدالله من الوصل، وطارق أحمد لاعب النصر.. فالأول ضرب رودريجو لاعب "الإمارات" بطريقة فنية رائعة سوف يصفق لها جمهور الملاكمة طويلًا، ولكن في كرة القدم ليس لها مكان من الإشادة ولا من التصفيق.. ونال نصيبه من فعلته، وطُرد أمام الجميع، أما زميله الآخر الذي أصبح جاهزًا لدخول رابطة المصارعين" wwe"، وهو طارق أحمد فقام بـ "قفزة"، اعتقد من خلالها بأنه سوف يخدع بها الجميع، من خلال ضربة هوائية خاطفة، إلى رقبة عيسى محمد لاعب الشباب، رغم أن المباراة انتهت، واللعبة بعيدة عن مناطق الخطر، والحكم صفّر معلناً إسدال الستار.
وعلق اللاعب عيسى محمد علي ما حدث بحديث منطقي، حين قال إن باقة الورد التي سوف تصله لو تسببت هذه اللعبة في إصابة ونومه في المستشفى لن تتمكن من علاجه، ولن تكون بمثابة "صكوك الغفران"، التي يسامح فيها اللاعب على فعلته التي تستحق أكثر من بطاقة حمراء!.
يبدو أن نائب رئيس شركة القدم بنادي الشباب خالد بو حميد بالغ في تصريحاته التي أدلى بها الأسبوع الماضي، حين قال إن الفريق الفائز بلقب الدوري لن تقل مصروفاته أو ميزانيته عن 500 مليون درهم، وهو رقم كبير جدًا، ولا يمكن أن يقوم أي نادٍ بصرفه لمدة موسم، واحد حتى يتوج بطلًا للدوري.
وأصبح واضحًا أن تفاوت القدرات المالية لدى بعض إدارات الأندية، ستكون التبرير الأبرز والأكثر جاهزية حتى يتحجج المسؤولون بها في حال حدوث أي إخفاق أو انتكاسة لفرقهم، وعلى الرغم من الوفرة المالية في خزينة شركة الكرة في نادي "الشباب"، ووجود عناصر فنية ذات مستوى جيد، إلا أن هذا التصريح سيكون له التأثير السلبي على لاعبي الشباب الذين سوف يكملون الموسم، بدون ضغوط المنافسة أو أهداف كبيرة أو حتى طموحات عالية ترفع من مستوى تطلعات جماهير ومسؤولي النادي، وبات وجود الفريق في الدوري مجرد محاولة لإثبات الوجود فقط بدون أن تكون هناك أي منافسة على لقب الدوري على حد وصف وتبرير بوحميد!.
أرسل تعليقك