كتاب أميركي حديث عن سيرة أبو علم النفس سيغموند فرويد
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كتاب أميركي حديث عن سيرة "أبو علم النفس" سيغموند فرويد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كتاب أميركي حديث عن سيرة "أبو علم النفس" سيغموند فرويد

سيغموند فرويد
واشنطن – صوت الإمارات

تنقسم آراء الناس بشأن سيغموند فرويد، الذي يسميه بعضهم “أبو علم النفس”، إلى قسمين تقريباً، يراه البعض مكتشف أعماق النفس البشرية، ويراه آخرون مهووساً بالجنس الذي فسر به كل شيء، خصوصاً نفسيات النساء والأطفال، هذا غير الذين يحللونه نفسياً، ويرونه ضحية مخدرات وتربية عائلية سيئة.

ويركز كتاب “فرويد: صناعة الخيال”، لفردريك كروز، دار ميتروبوليتان، نيويورك، على سنوات فرويد الأولى، خصوصاً سنوات إدمانه الكوكايين “لم يكن يستعمله فقط، بل أيضاً يشتريه لأصدقائه، ويتاجر فيه، ويقدم دعايات لتجاره، كما يقول الكاتب”، وضم الكتاب فصولاً من عناوينها “تناقض الهويات”، و”العلاج بالجنس” و”البنت والولد” و”خداع النفس” و”إغراء النفس” و”هل كلنا فرويديون؟”.

ويفسر الكتاب هوس فرويد بالجنس، وتحويله إلى علاج لربما لكل مرض، بخلفية فرويد، إذ تزوج والده وطلق مرتين، قبل أن يتزوج والدته، وكان عمر والده تقريباً ضعف عمر والدته، وحسب الكتاب، اعتدى جنسياً على واحدة من أخواته، ومارس المثلية الجنسية، وأنجبت له زوجته 6 أولاد وبنات، وكرهها وكرهته، وكره كل النساء، ولم يكن يطيق زملاءه في المهنة، ولم يكونوا يطيقونه، وعاش سنوات في غيتو يهودي في فينا، ووصفت الصحف والده في ذلك الوقت بأنه “المزور اليهودي”، أضف إلى هذا أن فرويد، مثل تلاميذ يهود غيره في ذلك الوقت، لقي نصيبه من إساءات وشتائم وهجمات التلاميذ المسيحيين.

واعترف فرويد نفسه، في كتاب مذكراته، بما سماه “العبء النفسي على اليهودي بسبب العداء له، والكراهية ضده”، واخترع فرويد، كرد فعل ضد هؤلاء “وأكثرهم مسيحيون”، ما سماه “تقييم القيم”: التناقض بين عقيدة المسيحيين وأفعالهم، يقول الكتاب عن هذا الموضوع: “مزج فرويد بين علم النفس والسياسة”، وركز على نقطتين في شخصية الإنسان: أولاً الخوف “مثل خوفه هو من الأكثرية المسيحية”، وثانياً الإنكار “مثل محاولته هو الابتعاد عن اليهودية، فغير اسمه، قائلاً إنه ألماني قبل أن يكون يهودياً، هكذا، مزج فرويد العاطفة مع العقل، مزج خوفه الواقعي بنظريته الفلسفية عن عقلانية الإنسان، وقدرته على علاج نفسه، نفسياً.

ويقول الكتاب “توضح كتابات فرويد عن الحب والعمل أنه كان يعانى من قلق، أو ميول نحو القلق، طول حياته، وقد أثر عليه هذا عندما أسس نظريته غير العادية عن النفس البشرية..، وقوله إنه اكتشف العقل الباطني، في جانب، قال فرويد إن علم النفس علم حقيقي، وفي جانب، قال إن علم النفس هو علم نفس، وكأنه يقول، خطأ، إن ما يحدث داخل مخ الإنسان هو نفسه ما يحدث داخل عقل الإنسان”.

وانتقد الكتاب كتاب “تفسير الأحلام”، الذي كتبه فرويد، بأنه “رواية بوليسية “مثل آرسين لوبين” أكثر منه تحقيقاً طبياً مهنياً؛ كتابة أديب لا كتابة طبيب”، ولم ينكر الكتاب أهمية فرويد التاريخية، وفي حياة الناس، فهو يظل “أب التحليل النفسي” الذي يقول القاموس إنه “منهج طبي يعتمد على حوار بين الطبيب والمريض”، ولم ينتشر تلاميذه حول العالم فقط، بل أيضاً انتشرت نظرياته، مثل: “ليبيدو” “الرغبة الجنسية”، و”الإنكار”، و”القمع”، و”علم الأعصاب”، وانتشر، أيضاً، ما سماه الكتاب “علم النفس الشعبي”، فصارت التحليلات النفسية لا تحتاج إلى شهادات جامعية؛ يحلل الإنسان نفسه، ويحلل زوج وزوجة نفسيهما، ويحلل المجتمع كله نفسه، وظهرت نظريات علمية مثل: “نقد الذات” و”الشفافية” و”علم النفس الثقافي”، وعن هذا الأخير، يقول الكتاب: “لا يوجد فرق كبير بين العقل والثقافة؛ يؤثر هذا على تلك، وتؤثر هذه على ذلك”، يتأثر سلوك الإنسان بسبب الطبيعة، ويتأثر أيضاً بسبب التربية.

ويرى الكاتب أن فرويد تذبذب بين العقل والعاطفة، فقد ذكر أنه عقلاني، لكنه قال شيئين آخرين متناقضين: أولاً: قال إن التحليل النفسي يدخل في عقل الإنسان، لكن ليس مثل مشرط الطبيب الذي يدخل في مخ الإنسان؛ يعنى هذا أن الطب النفسي ليس طباً علمياً، وثانياً: قال إنه حتى إذا دخل التحليل النفسي عقل الإنسان، يجد عقلين: الواعي، والباطني، ويعنى هذا أن فرويد أقل عقلانية وأكثر عاطفة مما أعتقد، وربما الإنسان نفسه، كما حلله فرويد، كذلك أيضاً.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب أميركي حديث عن سيرة أبو علم النفس سيغموند فرويد كتاب أميركي حديث عن سيرة أبو علم النفس سيغموند فرويد



GMT 14:24 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الدار العربية للعلوم تصدر رواية "ترجمة أشعار الزعيم"

GMT 14:16 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

دار الرواق تصدر كتاب "هوامش التاريخ" لـ "مصطفى عبيد"

GMT 09:06 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الدار العربية للعلوم تطرح رواية "النورس"

GMT 10:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دار الكرمة تصدر الترجمة العربية لرواية "الوعد"

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates