احتفلت بلدة القلعة في المتن الأعلى ومجلسها البلدي وأبنائها بتدشين محطة مياه أهالي القلعة، برعاية الممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في لبنان، المهندس نواف الدبوس، الذي أزاح مع رئيس البلدية العميد رياض الأعور الستارة عن اللوجة التذكارية في موقع المحطة، وتم نفقد التجهيزات.
وانتقل الحضور إلى المركز الاجتماعي للبلدة فأقيم احتفال حضره ممثل رئيس اللقاء الديموقراطي، النائب وليد جنبلاط، ومفوض الداخلية في الحزب "التقدمي الاشتراكي" هادي أبو الحسن، وممثل رئيس مجلس الإنماء والإعمار، نبيل الجسر مدير المشاريع في المجلس إبراهيم إبراهيم، ممثل الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار وليد صافي، رئيس الأركان السابق، اللواء شوقي المصري، متعهد الأشغال في وزارة الأشغال في المتن الأعلى فادي صليبي وفاعليات اجتماعية واقتصادية وحشد كبير من الحضور وعدد من الكويتيين.
وألقى الأعور كلمة رحب فيها "بالمهندس نواف الدبوس الذي كان العون والسند لإنجاز مشروع مياه أهالي القلعة وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنه يخص كل سكان البلدة من لبنانيين وخليجيين.
وأضاف "أدخلت القلعة في برنامج الصندوق الكويتي في آواخر عام 2010، وذلك بمساعدة الآخوة من لبنانيين وكويتيين، بالإضافة إلى بلديات أربع هي بحمدن، حمانا، الشبانية وفالوغا، ولحقت بهما بلديتا قرنايل وقبيع.
وأوضح أن"دخول البلدة إلى مشاريع الصندوق دون موازنة لا يعني شيئًا، وهنا جاء دور المهندس نواف الدبوس الرائد والشجاع في تخصيص القلعة في موازنة وصلت إلى 600 ألاف دولار لإقامة هذا المشروع الحيوي، وبعد الاجراءات الإدارية، حفر الصندوق بئرًا ارتوازية في البلدة على جزء من عقار يملكه السيد مالك المصري الذي قدم جزءًا من عقاره لإقامة المشروع.
وتابع أنه في "آواخر عام 2012، احتفلنا باستخراج المياه بحضور صاحب الرعاية، وأعضاء المجلس البلدي وحشد من أهالي البلدة".
وأضاف "من أجل التكامل بين دولة الكويت الشقيقة والدولة اللبنانية، تمكن الصندوق المركزي للمهجرين ببناء خزان للمياه في بلدة فالوغا بسعة 500متر مكعب بعد أن هدم الخزان القديم والذي كان بسعة 36مترا مكعبًا، وبناء الخزان الجديد بمواصفات عالمية، وهو بقطر 12مترًا، وارتفاع ستة أمتار تقريبًا.
وأكد انّ الصندوق المركزي للمهجرين برئاسة المهندس فادي عرموني وبسعي مبارك وحثيث من المهندس شربل جريصاتي بتلزيم شبكة المياه من البئر إلى الخزان وهي بطول 1800متر وبارتفاع 180مترًا، والتمديدات تصل إلى الخزان بقطر 4 انش، وتخرج بقطر 6 انش، وتتفرع في ما بعد لتغذي الشبكة 3 انش بـ 3انش، حيث يمكن تغذية كل البلدة في وقت واحد، وقد بلغت قيمة التلزيمات والاستشارات والإشراف 777 مليون ليرة أي ما قيمته 520,000 دولار.
وأعلنّ انه "لن ننسى المساعدات المالية من دولة الكويت لصالح مستشفى الجبل الذي لولاها لما استطاع المستشفى أن يكون على ما هو عليه اليوم، وقريبًا ستكون هناك وحدة العناية المركزة وقسم لغسيل الكلى والفضل يعود في ذلك للأستاذ هادي أبو الحسن مع رفاق خيرين من المنطقة".
وألقى إبراهيم كلمة مجلس الإنماء والإعمار أوضح فيها "هذا عهد الكويت مع لبنان منذ كانت ومنذ كان وكلما واجه لبنان أزمات وعواصف تمد الكويت يدها إليه لينهض من جديد ويتعالى على الجراح وينطلق مع أشقائه في مشوار العروبة الحضارية.
وأوضح ما نحن بصدده اليوم هو جزء من المشاريع الذي ينفذها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والتي طالت خيراتها كل المناطق في لبنان، فالمساهمة ببناء محطة المياه في بلدة القلعة هي قسم من المساهمات الخيرة للصندوق الذي يمول أيضًا مشاريع كثيرة في لبنان في مختلف القطاعات نذكر منها على سبيل المثال مستشفيات، مراكز صحية، مدارس، مياه شفة، صرف صحي، طرقات، مراكز طوارىء ومراكز تنمية اجتماعية وكهرباء.
وتابع "إذا كان أشقاؤنا الكويتيون قد حرمونا من زيارتهم للبنان خلال هذا الصيف، فها نحن مع الصندوق الكويتي نعوض غيابهم الموقت بحضورهم الدائم".
وأشار الدبوس إلى "بتوجيهات سيدي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي حاز لقب "قائد الانسانية" من الأمم المتحدة عرفانًا لمسيرة عطائه ومساعيه المستمرة مع الأشقاء والأصدقاء، إلى رفع المعاناة التي تتعرض لها الإنسانية في مختلف أرجاء العالم، وتحت عنوان شركاء في التنمية، بدأنا في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مسيرتنا التنموية في المساهمة في دعم عجلة التنمية في لبنان وما زالت مستمرة هذه المسيرة التي بدأناها والحمد لله عام 1966حتى اليوم لتطال مشاريعنا القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في جميع المناطق اللبنانية.
وأضاف "من بين مشاريعنا هذه لم يغفل الصندوق الكويتي أهمية القطاع المائي إذ أبدى اهتمامًا بارزا فيه وشرع بتنفيذ عدد من مشاريع المياه المختلفة في لبنان، تنوعت هذه المشاريع من توفير مياه الشرب والري والسدود ودعم الموارد المائية اللبنانية، وها نحن اليوم نجتمع سويًا لتدشين مشروع توفير المياه الذي سيؤمن لهذه البلدة الجميلة العزيزة علينا، القلعة، حاجات أهلها من استخدامات ضرورية للمياه ويضمن لها بقاء اخضرارها الدائم إن شاء الله.
وتابع "أتوجه بالشكر إلى معالي الوزير أكرم شهيب، لرئيس مجلس الإنماء والإعمار الأستاذ نبيل الجسر، رئيس مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان السيد جوزف نصير ورئيس المجلس البلدي العميد الركن رياض الأعور وكل من ساهم وساعد في إنجاح هذا المشروع".
وختم متوجها إلى الأعور "انت أطلب وتمنى، على استعداد لتلبية الطلبات".
ثم قدم الأعور وأبو الحسن درعًا تقديرية إلى دبوس وإبراهيم وعددًا من الذين ساهموا في إنجاز المشروع.
أرسل تعليقك