لندن - كاتيا حداد
كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، أنها تبقى مستيقظة في الليل من جرّاء التحدي الضخم الذي يواجهها ويتمثل في دفع عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى الأمام، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأضافت أنها كانت تعي تمامًا حجم المهمة التي كانت تحملها على كاهلها، ولذلك فكانت تعمل على مدار الساعة من أجل إنجاح عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، معربة عن فخرها بقيادة بلادها في تلك اللحظة التاريخية الهامة.
وأضافت الصحيفة البريطانية البارزة أن السيدة ماي تمكنت من الحصول على السلطة في يوليو/تموز الماضي، وذلك بعد نتيجة الاستفتاء الذي صوّت خلاله البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهي النتيجة التي كانت بمثابة هزة كبيرة لحكومة سلفها ديفيد كاميرون حيث أنها أدت في النهاية إلى الإطاحة به من منصبه.
وستهيمن عملية الخروج من الكتلة الأوروبية على ما يبدو بصورة كبيرة على الحقبة التي سوف تقضيها رئيسة الوزراء البريطانية في منصبها، وسيتم الخروج بموجب المادة 50 من الدستور البريطاني، والتي تضع عامين كمهلة يتم خلالها الخروج الكامل من الاتحاد الأوروبي، تبدأ منذ بداية الإجراءات وهو الذي من المقرر أن يبدأ في شهر مارس/آذار المقبل. إلا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يأتي في وقت يشهد فيه العالم سلسلة كبيرة من الاضطرابات لعل أبرزها وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض خلال الانتخابات التي تم إجراؤها في هذا الشهر
وأكدت السيدة ماي أنّ المهمة المُلقاة على عاتقها لا تسمح لها بالكثير من الوقت من أجل النوم. وردًا على سؤال حول الأسباب التي تؤدي إلى اصابتها بالأرق، تقول ماي إن عملية تغيير شكل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي تبقى عملية في غاية التعقيد. وأضافت "إنها لحظة التغيير وقد حانت. لم يعد أمامنا سوى تلبية الشروط الضرورية لتنفيذ عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأنا أدرك تماما هذا الأمر."
وأوضحت أنها في كل خطوة تتخذها، تسعى دائما لكي تكون بريطانيا هي البلد الذي يعمل من أجل صالح الجميع، وبالتالي فهناك حاجة ملحة لصياغة دور جديد ينبغي أن تقوم به بريطانيا بعد مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأردفت أنها تقوم بدورها بدافع من إيمانها المسيحي، إذ تربت في منزل أحد القساوسة، وهو الأمر الذي جعلها تشعر بأهمية القيام بالواجب، وتربيتها المسيحية قد جعلت روح الخدمة أساسًا لها في حياتها.
وأشادت القيادية في حزب العمال البريطاني بالدور الذي لعبه زوجها فيليب، -وهو أحد أبرز رجال الأعمال- في حياتها موضحة أنه كان بمثابة صخرة بالنسبة لها على مدار ثلاثة عقود من الزمن، موضحة أنه يشعر بمتعة كبيرة من جراء اهتمام الناس بما يرتدي حيث أنه دائما ما يقول إن 10% من الجهد يضاهيهم 90% من المرح.
أرسل تعليقك