تدهور مستوى المُعلّمين في أميركا منذ عهد رونالد ريغان
آخر تحديث 22:58:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تسلّم تقريرًا يُحذّر مِن حدوث كارثة تلوح في الأفق

تدهور مستوى المُعلّمين في أميركا منذ عهد رونالد ريغان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تدهور مستوى المُعلّمين في أميركا منذ عهد رونالد ريغان

الرئيس الأميركي رونالد ريغان
واشنطن ـ رولا عيسى

قَبِل الرئيس الأميركي رونالد ريغان في الساعة 4.20 مساءً في 26 نيسان/ أبريل 1983، بغرفة الطعام في الولاية في البيت الأبيض، تقريرًا من لجنة من كبار المعلمين في البلاد، وعرض التقرير اثنين من المزحات كما تحدث عن تحديث النظام نظام المدرسة في ظل "الأزمة"، وكانت هذه لحظة حاسمة في نظام التعليم الأميركي، وتحذيرا من قوة عالمية كبرى قد تسقط خلف منافسيها.

وضرب التقرير ناقوس الخطر بشأن جودة المدارس الأميركية وإمكانية حدوث كارثة تلوح في الأفق، وقال التقرير إن "المؤسسات التعليمية في مجتمعنا تتآكل في الوقت الحاضر بسبب موجة متصاعدة من الردائة مما يهدد مستقبلنا كأمة وكشعب".

ووصف كتاب دانا غولدستين "حروب المدرسين"، وهو أحد أكثر الوثائق الفيدرالية تأثيرا على الإطلاق، التعبير عن القلق، الذي تضخمه وسائل الإعلام وريغان في جلسات الاستماع العامة للولايات المتحدة، وكان لديها بعض النتائج الإيجابية، مثل تأمين مستقبل إدارة التعليم على الرغم من وعد ريغان في حملة 1980 بإلغائها، لكن بالحديث عن الفشل، يمكن القول إن أجيالا ألقت اللوم على المعلمين وأجورهم، مما يضع أوجه القصور لإدارة ترامب الحالية في المشهد.

ويقول جوناثان كوزول، الناشط المخضرم الذي بدأ مسيرته التعليمية في العام 1964 وهو مؤلف العديد من الكتب الرئيسية بشأن التعليم العام: "في العديد من الولايات، غالبا ما يضطر المعلمون إلى العمل في وظيفتين ليستطعيوا العيش فى مستوى متوسط ، فهم يعملون بأوبر في عطلة نهاية الأسبوع أو في الليل ويستخدمون رواتبهم لشراء اللوازم المدرسية الأساسية".

وأضاف "الآن، جعلت وزيرة التعليم في الولايات المتحده بيتسي ديفوس ودونالد ترامب الكثير من الأطفال والمعلمين أكثر سوءا، لكن ترامب قام ببساطة بوضع وجه شرير وقبيح في ظروف مزرية كانت موجودة قبل وقت طويل منذ وصوله إلى السلطة. أود أن ألومه على شرور العالم، لكن هذا كان نمطًا منذ فترة طويلة".

واستذكر كوزول تقرير ريغان، فقد استمر قائلا: "زعم التقرير أن مدارسنا غمرتها موجة من الرداءة، وكان المتهمون من المعلمين.. كان هذا هو الأمر، واتهم المعلمون بالتساهل مع الأطفال. كان ذلك جزئيا رد فعل محافظ على القيم التقدمية للستينات، فقد كان المعلمون "كسولين، فكانوا يعملون على قدر الأجر، وكانوا في فصل الصيف في فترة راحة فلا يضطرون إلى العمل بجد، وكان اللوم الأكثر ظلمًا هو اللوم الذي وضع على نقابات المعلمين".

واستنتج كوزول أن سكرتير التعليم في ولاية ريغان وقتها، بيل بينيت، كان "متسلطًا كبيرًا". في عام 1988، عرضت ساندرا فيلدمان، رئيسة الاتحاد المتحد للمعلمين في مدينة نيويورك، وجهة نظرها عن بينيت في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وقالت "ما حدث كان ازدراء للمهنة"، والأشخاص الذين يتمتعون بتقدير قليل لأنفسهم ليسوا في وضع يسمح لهم برفع احترام الذات لدى الأطفال.

وبدأت منظمات التفكير المتحمسة والمحافظة بالمطالبة بنهج "صارم" للمعلمين والطلاب، ثم جاء الرئيس السابق جورج دبليو بوش فعل قانون عام 2002 أجبر فية الدول على اختبار الطلاب سنويا في الرياضيات والقراءة ومعاقبة المدارس التي فشلت في تحقيق الأهداف.

وأطلق ريغان وجورج بوش الأب وجورج دبليو بوش عقيدة أشبة بالدينية تقريبا في السوق وهجومًا واسعًا على النقابات، بما في ذلك المعلمين مثل مارغريت تاتشر في بريطانيا. ففي عام 2004، وصف وزير التعليم رودريك بايج جمعية التعليم الوطنية، أكبر اتحاد للمدرسين في البلاد، بأنه "منظمة إرهابية" لمعارضتة عدم ترك أي طفل واعتذر لاحقا.

يقول سكوت سارجراد، المدير الإداري لسياسة التعليم من الروضة إلى الصف الثاني عشر في مركز التفكير الأميركي في واشنطن: "كان ريغان حقا يتمتع بهذا النهج في محاولة تفكيك النقابات والدفع باتجاه تخفيض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية".

أصدر الحاكم سكوت ووكر القانون رقم 10 في ولاية ويسكونسن عام 2011، وأدى ذلك بالفعل إلى إضعاف اتحادات المعلمين واتحادات القطاع العام هناك، وانتهى به المطاف بعد عامين فقط بتخفيضات كبيرة في أجور المعلمين وفوائدهم. جنبا إلى جنب مع ويسكونسن، أضعفت ولايات مثل إنديانا وماساتشوستس وأوهايو حقوق المعلمين الجماعية للمساومة، حتى الرئيس الديمقراطي باراك أوباما فشل في تغيير الوضع ففي عام 2009، قال: "لقد حان الوقت للبدء في مكافأة المعلمين الجيدين، والتوقف عن تقديم الأعذار للأشرار."، وقدمت مبادرة "السباق إلى الأعلى" 4.35 مليار دولار إلى الدول المتعثرة من أجل تبني سياسات مثل توسيع المدارس المستقلة وربط نتائج الاختبارات إلى تقييم المعلم، بينما تحولت هذه المجموعة من التغييرات إلى الفظاعة لأنها كانت تستخدم في الأساس درجات الاختبار بدلا من حكم المعلم واحتياجات الأطفال باعتبارها السمة المسيطرة لكل قرار يتخذ في المدارس

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدهور مستوى المُعلّمين في أميركا منذ عهد رونالد ريغان تدهور مستوى المُعلّمين في أميركا منذ عهد رونالد ريغان



 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي

GMT 00:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شباب الأهلي يرغب في التعاقد مع الإكوادوري كازاريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates