نشاط مكثف لهجمات تنظيم داعش خلال شهر رمضان
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نشاط مكثف لهجمات تنظيم "داعش" خلال شهر رمضان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نشاط مكثف لهجمات تنظيم "داعش" خلال شهر رمضان

جندي فلبيني يقاتل داعش في مدينة المراوي
لندن ـ سليم كرم

أكّدت  صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها أنه حتى قبل بدء شهر رمضان بأسبوعين، جلبت الهجمات التي قام بها تنظيم "داعش" الموت والدمار للعالم، ففي 22 أيار / مايو، قتل انتحاري خارج حفلة موسيقية في مانشستر 22 شخصًا، وهو الهجوم الأكثر دموية في المملكة المتحدة منذ 12 عامًا، إلا أنه لم يكن سوى بداية موجة من العنف تمتد عبر نصف العالم.

 ومنذ ذلك الحين، فتح مسلحون النار في مصر على قافلة من المسيحيين الأقباط، وفي نيجيريا، شنت جماعة "بوكو حرام" التابعة ل،"داعش" هجومًا على عاصمة إقليمية في شمال شرق البلاد، وفي الفلبين، حاربت الحكومة مئات من المسلحين المرتبطين بـ"داعش" لاستعادة السيطرة على المدينة، أما في بغداد، فقد قصف مسلحون من التنظيم العائلات التي تصطف على متجر الآيس كريم، وفى كابول، قتلت شاحنة مفخخة 150 شخصًا والمتهم فيها "داعش"، كما قتل ثلاثة رجال، ثمانية أشخاص، وجرحوا أكثر من 50 شخصًا في وسط لندن باستخدام سيارة وسكاكين، وتوفي 12 شخصًا في هجوم مذهل في إيران، في أستراليا وفي باريس، كان هناك مهاجمون وحيدون يدعون أنهم أعضاء في داعش.

 وقد فاجأت شدة ونطاق هذا الهجوم المحللين والمسؤولين/ فكان رمضان يعتبر مُحبذًا لداعش في شن هجمات طويلة قبل أن ترتفع المجموعة إلى مكانة عالمية، ولكن منذ استيلاء التنظيم على مساحات من الأراضي في قلب الشرق الأوسط وإعلانها عن خلافة جديدة في عام 2014، شهد الشهر المقدس تصاعدًا في أعمال العنف.

 وأوضح الخبراء أن هذا العام يشكل عاملًا إضافيًا يؤجج الإضرابات، حيث يقول أحد المحللين ويدعى دافيد غارتنشتاين روس، من واشنطن إن "داعش يريد البقاء على قيد الحياة كمنظمة، إنه لا يريد أن يختفي عندما يفقد الأراضي، وأعلى قائمة من نقاط قوتها هي العمليات الخارجية، لذلك يحتاج إلى استمرار جذب التبرعات والمجندين والحفاظ على قوة التنظيم ".

 ونفى داعش أن تكون موجة الهجمات الحالية في المملكة المتحدة وأوروبا مرتبطة بسلسلة الهزائم العسكرية التي عانت منها في معاقلها في الشرق الأوسط على مدى الأشهر الـ 18 الماضية، مؤكدًا إنه سوف يستعيد "كل شبر من الأراضي المفقودة" على مدار السنوات المقبلة.

 وقد فقد التنظيم معظم المدن التي كانت تحتجزه في العراق وكثيرا من مدينة الموصل، وفي سورية، يُجري شن هجوم على مقراته في عاصمة المقاطعة الرقة، أما في العدد الأخير من مجلة "روميا" على الإنترنت، قال داعش إن فقدان الأراضي "لا شيء جديد"، ولن يؤدي إلا إلى "إعادة تنظيم داعش  وإحياء نيران الحرب".
وكانت الجماعة قد قالت سابقا أنها تقهقرت "إلى الصحراء" بين عامي 2006 و 2011 لكنها تغلبت على تلك النكسة، بينما يعتقد كثير من المحللين أن الانتصارات الأخيرة على التنظيم في العراق وسورية قد لا يكون حاسمًا.
 
وأوضح جان بيير فيليو أستاذ دراسات الشرق الاوسط في جامعة العلوم في باريس أن أي انتصار مفترض قد يكون "مثيرا" حيث انه "لا يوجد شريك سني عربي موثوق فيه يحارب إلى جانب القوى الكردية والشيعية التي يمكنها السيطرة على الأرض بدعم من المجتمعات المحلية بمجرد السيطرة عليها"، مضيفًا أن "داعش بعيد جدًا عن الهزيمة الكاملة، فقط ثلثي الموصل قد تحرر، ستكون معركة الرقة طويلة وقذرة، وغير ذلك ما هو إلا وهم يوحي بأنه سيتم إزالة التنظيم ".
 
ويتوقع العديد من الخبراء أن يحتفظ  داعش بقواعد متناثرة في العراق وسورية تمكنه من خلالها إطلاق، أو على الأقل مصدر تنظيم وجذب المتطوعين، المزيد من الهجمات الإرهابية على الغرب، فضلًا عن العنف في جميع أنحاء العالم الإسلامي، بينما قال غارتنستين روس "إن الخسائر ستحد من القدرة، لكن المخططين الإرهابيين لا يحتاجون إلى السيطرة على الأراضي، انهم بحاجة فقط إلى ملاذ آمن، ولا يوجد نقص في الملاذات في العالم حيث يمكنهم العثور عليها".

 أحد الديناميات القوية هو التنافس المستمر مع تنظيم القاعدة، وهي الجماعة المخضرمة المسؤول عن هجمات 11 أيلول / سبتمبر، فيما كان التفجير الأخير في إيران مدفوعا بالكراهية الطائفية ولكن أيضا بالرغبة في مزيد من التمييز بين داعش وتنظيم القاعدة الذي لم يهاجم أبدا الدولة ذات الأغلبية الشيعية، وقد عزز تنظيم القاعدة وجودا قويا في الساحل واليمن وسورية في السنوات الأخيرة ودعا مؤخرا إلى ما يسمى بـ "الانتماء الوحيد" في الغرب، وقد شنت عناصرها الموجودة في الصومال سلسلة من الهجمات على قوات الأمن المحلية في الأسابيع الأخيرة.

 وأضار الرئيس السابق لمكافحة الإرهاب لهيئة الاستخبارات البريطانية MI6 ريتشارد باريت بقوله "لقد ركزنا جميعا على داعش بسبب المكاسب الإقليمية، ولكن القاعدة لا تزال هناك، وبشكل عام، فإن هذا النوع من الأيديولوجية لا يزال جذابًا وفعالًا جدًا، فقد تزايد منذ عقدين على الأقل ولا يزال يوجد على مستوى العالم العربي، وفي أفريقيا وآسيا ".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشاط مكثف لهجمات تنظيم داعش خلال شهر رمضان نشاط مكثف لهجمات تنظيم داعش خلال شهر رمضان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 صوت الإمارات - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates