تونس _ حياة الغانمي
كشفت الفنانة إيمان الشريف عن سرّ مطالبتها لزملائها بمقاطعة برنامج "عايشة" الذي تبثه قناة التاسعة. وذكرت إيمان الشريف أنها سمعت الحوار الذي أدلت به عائشة في الإذاعة، وقالت إنها كانت تحترمها، وأشفقت عليها سابقًا، وساعدتها مرات عدة خلال بداياتها في قناة حنبعل عندما كانت ترتجف خوفا من الكاميرا، وقد قبلت الحضور في برنامج "عايشة" هي وعدد من زملائها مثل رشدي علوان ومنذر بن عمار وغيرهم.
وقالت إيمان الشريف في تصريحاتها إلى "صوت الإمارات" أنها ترددت كثيرا قبل الحضور في برنامج عائشة وقد أصرت هذه الأخيرة عليها الكثير من المرات، وأكدت أن عائشة قللت من شأن الفنانين التونسيين، عندما صرحت أنها تدفع للفنانين الأجانب ليحضروا في برنامجها، ولكن الفنانين التونسيين يحضرون مجانا، بل إنه عليهم أن يدفعوا هم للبرنامج أموالا حتى يحضروا معها، وأكدت محدثتنا أن الفنانين التونسيين هم من منحوا الفرصة لهذه المقدمة لتنجِّح برنامجها على حسابهم، وطلبت من كل زملائها وزميلاتها مقاطعة هذا البرنامج.
وفي سياق آخر قالت الفنانة إيمان الشريف إنها لا تريد أن تحرق مراحل حياتها الفنية وأنها تعمل بإتقان وبتأن. وأضافت الشريف، أنه لديها إنتاج ينتظرها في فرنسا وهو إنتاج عالمي حسب قولها، كما صرّحت أنه لديها ألبوم جديد جاهز في مصر مع أكبر الفنانين سيصدر قريبا، وأكدت أنها عملت في ألبومها الجديد مع أسماء كبيرة على غرار نزار فرنسيس وهاني عبد الكريم و محمد النادي ومدين وعادل عايش، وهناك أغانٍ اختارهم معها وائل جسار، الذي كلما حل في تونس يتصل بها، ويسألها عن الأغاني التي اختارها فتعلمه أنه يجب الانتظار حتى يحين وقتها، وشددت أن هناك من يتصل بها ليطلب منها أن تمنحهم أغانيها لفائدة مسلسلات رمضان لكنها ترفض لأنها ترفض ان يتعرف الناس على أغانيها قبل أن يتعرفوا عليها.
وبيَّنت إيمان الشريف أنها ترى أن خوض عدد من الفنانين والفنانات غمار التمثيل هو ظاهرة جيدة تكمل المشهد صوتا وصورة, موضحة أن الموهبة الحقيقية تستطيع أن تتحدث بالنيابة عن صاحبها. وأكدت إيمان أنها تحاسب نفسها في كل لحظة, فالأهم بالنسبة اليها هو أن الإنسان يتعلم من الخطأ ويصلحه, والحياة تجارب والفنان يجب أن يكون إنسانا قبل أن يكون فنانا, لأن الفن رسالة إنسانية نبيلة وطريقة تعبير, يعبر بها الفنان عن أحاسيس الناس.
وعن أكثر صفة تحبها في شخصيتها قالت إنه الإحساس، أما عن أبرز أخطائها التي تحاول التخلص منها أجابت إنها الإفراط في الحب. وأن الصفة التي تحب أن يقول الناس أنها متميزة بها هي التواضع. بينما أن أكثر ما يقلقها من الغد هو الخوف على مستقبل العالم العربي. وأوضحت أنها إنسانة صبورة، وأن صبرها ينفذ عندما لا تجد نتيجة، بينما اعتبرت أن نقطة ضعفها هي عائلتها والناس الطيبون.
وعن وصف البعض لها بالحرباء لتنويعها في الألوان الغنائية التي تختارها، قالت إنها تقبل بصدر رحب هذا اللقب، وأقرت أنها قدمت ألوانا فنية مختلفة في مسيرتها وقد أدت اللون الطربي ونجحت في هذا اللون، بخاصة بأغنية "هايمة" التي كتب كلماتها الشاعر الجليدي العويني ولحنها سمير شعير وقام بتوزيعها منير الغضاب، وتوِّجت بهذه الأغنية في مهرجان الموسيقى التونسية سنة 2008.
واعتبرت أغنية "على الله" مثلت نقلة نوعية في مسيرتها، إلى جانب أغنية "غريبة يا أمة"، وبعد نجاح أغنية "على الله" وجهها الجمهور، فعادت بأغنية "مولى الشاش" وكانت سعادتها أكبر لما كسرت هذه الأغنية كل الأرقام القياسية ومنها مشاهدة أغنية "على الله"، حيث تجاوزت "مولى الشاش" الأربعة ملايين مشاهدة، وتشعر من خلال هذا التواصل الذي جعلها تقدم أخيرا أغنية "أكربد"، أنها كلما ازداد نجاحها، تتورط أكثر في هذا اللون الفني الشعبي. وعن تجربتها في التلحين قالت إنها مجرد محاولة، ومادامت قد أعجبت الناس أو الجمهور، فلم لا تواصل فيها، وتتمنى التوسع في هذه التجربة لأنها مجرد إحساس، ولكنها لا تدعي كونها ملحنة.
أرسل تعليقك