القاهرة - شيماء مكاوي
كشفت أستاذة طبّ الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة رانيا حسني عن إمكانية معرفة الأم إن لديها ما يكفي من الحليب ( اللبن) لإرضاع طفلها، حيث قالت أنه لا يمكن لأحد أن ينكر فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل وللأم أيضًا، وأن هناك إرشادات عدّة تساعد الأم المرضعة على المحافظة على كمية الحليب ( اللبن) التي تكفي لإرضاع طفلها، ومنها أولًا، عدم إعطاء الطفل الجلوكوز بعد الولادة مباشرة، لأن هناك كثير من المستشفيات من يتّبعون هذا الإجراء الذي يجعل الطفل يعزف عن الرضاعة الطبيعية، نظرًا لإن طعم الجلوكوز حلو على عكس لبن الأم، مما يجعل الطفل يستاء كثيرًا عندما يأخذ حليب ( اللبن) الأم بعد تناوله للجلوكوز.
أضافت د. رانيا حسني في تصريحات خاصة إلى "صوت الإمارات" أنه من ضمن تلك الإرشادات أيضاً إرضاع المولود على حسب الطلب، وليس بمواعيد ثابتة. فهناك كثير من الأطباء ممن ينصحون بأن تكون للمولود مواعيد ثابتة للرضاعة، أيّ كل ثلاث ساعات أو كل ساعتين، لكن الجنين عند ولادته يحتاج الى أن يرضع في الوقت الذي يحتاج فيه الى الحليب ( اللبن) وليس في وقت محدد.
و نصحت د. حسني أن من أهم الارشادات التي تساعد الأم على الرضاعة الطبيعية هي ضبط وضع الرضيع جيدًا على الثدي أثناء الرضاعة، وعدم إعطاء الرضيع أعشاباً أو حليباً ( اللبن) مصنعاً أو رضّاعة الحليب (ببرونة) أو سكاتة، مع أهمية متابعة وزن الرضيع للتأكد من أخذ احتياجاته الكافية من الحليب ( اللبن) , وذلك حسب المعدلات الطبيعية لوزن الطفل والتي تكون كالآتي:
- يفقد الطفل 5-7 % من وزنه في أول أسبوع بعد الولادة
- يزيد وزن الطفل بمعدل 150 – 250 جراماً في الأسبوع في الأشهر الثلاثة الأولى. ثم 100 إلى 120 جرام في الأسبوع من الشهر الرابع إلى الشهر السادس. ثم 50 إلى 100 جرام في الأسبوع من الشهر السادس حتى سن العام.
ويراعي قياس وزن الرضيع دون ملابس ويتمّ المتابعة عبر الميزان نفسه. في حالة عدم زيادة الوزن بالطريقة المرجوة، هذا يعنى وجود مشكلة في الرضاعة الطبيعية يجب حلها بواسطة اللجوء الي متخصّص دون اللجوء الى الحليب (اللبن) الصناعي لتجنب أضراره.
و خمن د. حسني أنه يجب متابعة عدد مرات تبرّز الطفل، بحيث تكون من اثنين إلى ثماني مرات في الشهر الأول، فإذا تعرّض الطفل الرضيع الى الإمساك في أول شهر من ولادته، فهذا يعنى أن كمية الحليب (اللبن) المعطاة له غير كافية، بخلاف الأشهر المقبلة فقد يتعرّض الطفل الرضيع الى الإمساك على الرغم من حصوله على الكمية الكافية من الحليب (اللبن)، وهذا أمر يكون طبيعياً
أرسل تعليقك