أطلقت الإدارة العامة للعمليات، في شرطة دبي، خدمة جديدة تتيح لذوي الإعاقة، غير القادرين على الإبلاغ هاتفياً عن الحالات الطارئة، إرسال رسائل نصية إلى رقم 999، من أي مكان في الدولة.
وأوضح مدير الإدارة العامة للعمليات، العميد مهندس كامل بطي السويدي، إن الإدارة طورت كذلك نظام خرائط ثلاثي الأبعاد، يمكنه إعادة بناء الحوادث مهما انقضى عليها من زمن، لتقييم معدل الاستجابة ومستوى الأداء، ووضع حلول أمنية للفعاليات المختلفة.
وكشف عن تجهيز 70 كاميرا مرتبطة بنظام مراقبة ذكي، يطلق عليه «رصد»، يمكنه بواسطتها تحديد السيارات المطلوبة، سواء كانت مسروقة أو معمماً عليها لأسباب أخرى، كما أعدت 30 جهازاً يمكنها تصوير السيارات التي لا تلتزم بخط السير الإلزامي عند المخارج.
وذكر السويدي، في مؤتمر صحافي، إن شرطة دبي أطلقت خدمة جديدة لذوي الإعاقة، في إطار ملتقى أفضل الممارسات لخدمة هذه الفئة، تتمثل في إتاحة الإبلاغ عن الحالات الطارئة بواسطة الرسائل النصية على رقم 999، من أي مكان في الدولة.
وأضاف أنه في حالة الاتصال من إمارة أخرى، ستقوم غرفة القيادة والسيطرة بتحويلها إلى الإمارة المعنية، لتوفير المساعدة السريعة لصاحب البلاغ.
وأشار إلى أن الآلية تخدم بشكل مباشر ذوي الإعاقة السمعية، الذين لا يمكنهم الكلام، أو الأشخاص الذين لا يستطيعون الاتصال هاتفياً، لتعرضهم لتهديد ما يمنعهم من الكلام، أو لأي سبب آخر.
وأوضح أنه فور الإبلاغ بواسطة رسالة نصية، تظهر في غرفة العمليات، ويتولى شرطي مختص التواصل بالكتابة مع صاحب البلاغ للاستفسار عن المشكلة، لافتاً إلى أن غرفة العمليات لديها عملياً قائمة بعناوين وأرقام ذوي الإعاقة في دبي.
وأفاد السويدي بتطوير نظام خرائط ثلاثي الأبعاد، يمكنه تغطية أي مكان في دبي، ويظهره مطابقاً للواقع تماماً، ما يتيح فرصة وضع حلول أمنية سريعة، لتغطية أي فعاليات في الإمارة، أو لحل أي مشكلة.
ولفت إلى تطوير نظام جديد للإحصاءات الأمنية، يمكنه تحليل البيانات خلال ثوانٍ، وإصدار إحصاءات دقيقة بمؤشر الحوادث في كل الشوارع أو مناطق الاختصاص، ما يساعد على رصد المناطق الساخنة ووضع حلول لها، كما يمكنه رصد وإحصاء البلاغات الجنائية كذلك.
وتابع أن الأنظمة طورت في إطار ما يعرف بالمتصفح الشبكي للخرائط، الذي يمثل نقلة مهمة، إذ يتيح استخدام نظام الخرائط الثلاثية الأبعاد، ونظام الإحصاءات، في مراكز الشرطة، أو غرف العمليات المتنقلة، أو أي مكان تحدده شرطة دبي.
وذكر السويدي إن شرطة دبي على وشك تطبيق نظام «المتابع عملياً»، الذي يعتمد على كاميرات يمكنها تمييز السائقين الذين لا يلتزمون بخط السير الإلزامي، ويتجاوزون بطريقة خاطئة، مشيراً إلى أن من الشكاوى المتكررة قيام أشخاص بالدخول عنوة أمام غيرهم، خصوصاً في المخارج، أو أمام الإشارات المرورية، وعلى كتف الطريق.
وبين أن الإدارة جهزت 30 كاميرا، لتغطية أكثر الأماكن التي تشهد هذا النوع من الممارسات، لافتاً إلى أنها مجهزة لتحليل الصور، وتحديد المخالفين، وقراءة رقم السيارة، ثم تصدر المخالفة بشكل آلي، متوقعاً أن يحد النظام الجديد من هذا النوع من المخالفات.
وأضاف أن الإدارة حددت كذلك 70 موقعاً مهماً في دبي، لنشر المرحلة الأولى من كاميرات نظام «رصد»، التي يمكنها التعرف إلى المركبة المطلوبة وتحليل بياناتها، فور تحرير بلاغ بشأنها، أو إدراجها في قائمة السيارات المطلوبة.
أرسل تعليقك