دبي ـ جمال أبو سمرا
تشهد دولة الإمارات والجزيرة العربية ظاهرة الخسوف الكلي للقمر مع ليلة 27/28 يوليو/ تمُّوز المقبل، إذ ستبدأ الظاهرة الساعة 21:14 بالتوقيت المحلي لدولة الإمارات عندما يدخل القمر في منطقة شبه الظل ويبهت ضوء القمر قليلا، بينما تبدأ مرحلة الخسوف الجزئي ويلاحظ تقلص ضوء القمر من الساعة 22:24 إلى الساعة 02:19 بعد منتصف الليل، وذلك وفقا لإبراهيم الجروان نائب المدير العام لمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك.
وأفاد الجروان بأن مرحلة الخسوف الكلي فستكون بين الساعة 23:30 إلى الساعة 01:13 بتوقيت الإمارات بفترة تصل إلى 103 دقائق أو 1 ساعة و43 دقيقة لمرحلة الخسوف الكلي وهي أطول فترة لمرحلة الخسوف الكلي في القرن الحالي، إذ سيعبر القمر عند ذروة مرحلة الخسوف الكلي مركز منطقة ظل الأرض الساعة 12:21 بعد منتصف الليل، وهو في موضع الأوج أي الموضع الأبعد له إلى الأرض في مداره حولها خلال الشهر القمري حيث سيكون عند ذروة الخسوف على بعد يقارب 402000 كم، وسيكون القطر الظاهري للقمر صغيرا نوعا ما لابتعاد القمر ويكون مقداره ما يقارب 31 دقيقة قوسية "الدرجة تعادل 60 دقيقة قوسية"، علما بأنه يبلغ قطر القمر إلى ما يقارب 34 دقيقة قوسية عندما يكون في موضع الحضيض وهو الموقع الأقرب له إلى الأرض خلال الشهر القمر ويبعد قرابة 360000 كم، وستنتهي الظاهرة كليا بجلاء القمر من منطقة شبه الظل للأرض الساعة 3:28 فجرا بتوقيت الإمارات.
ويبهت ضوء القمر قليلا مع شبه الظل ثم مع مرحلة الخسوف الجزئي سيتقلص ضوء قرص القمر النير بعدها إلى أن يدخل كامل قرص القمر في منطقة ظل الأرض مع مرحلة الخسوف الكلي ويكتسي باللون الأحمر النحاسي الناتج من انكسار لبعض أشعة الشمس في الغلاف الجوي للأرض وتحللها وسقوط الضوء الأحمر على القمر والسبب العلمي لهذا الضوء الأحمر سببه انعكاس أشعة الشمس في الغلاف الجوي للأرض بسبب انكسارها، إذ تتبعثر وتتشتت جميع ألوان الطيف المرئية باستثناء اللون الأحمر والبرتقالي لأن طولهما الموجي أطول من الألوان الأخرى فينفذ من حواف الغلاف الجوي ويصل إلى الأرض ويعطي هذا اللون الأحمر الذي يراه الناظرون.
وتعدّ الظاهرة الخسوف الثاني الذي تشهده الأرض العام الحالي وكان الخسوف الأول كليا وحدث في 31 يناير/ كانون الثاني 2018 وشوهد في دولة الإمارت جزئيا مع بعد غروب الشمس والخسوف التالي سيكون كذلك كليا وسيحدث في 21 يناير/ كانون الثاني 2019 وسيشاهد جزئيا مع الفجر في الجزيرة العربية.
أرسل تعليقك