ابوظبي - صوت الامارات
تسارعت الأحداث في اليمن بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد حلفائه الحوثيين بشكل أرغم الإمارات على الجلوس مع قيادة حزب الإصلاح اليمني الذي تعده أبوظبي فرع "الإخوان" في اليمن ، حيث تصنف الإمارات الجماعة كمنظمة متطرفة، بحسب تقرير لصحيفة "القدس العربي".
وأجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، محادثات في الرياض، مساء الأربعاء ، مع قيادة حزب "التجمع اليمني للإصلاح" المقرب من جماعة الإخوان.
وانعقد اللقاء النادر مع رئيس الحزب محمد عبد الله اليدومي ، وأمين عام الحزب عبد الوهاب أحمد الآنسي، رغم العداء السياسي الذي تكنه دولة الإمارات للحزب ولجماعة الإخوان، المصنفة "منظمة متطرفة" من قبل الرياض وأبوظبي.
ورأى مراقبون في الخطوة الإماراتية محاولة من أبوظبي لتعويض خسارتها للرئيس اليمني السابق الذي كانت أبوظبي تدعم نجله أحمد المقيم على أراضيها لإحداث اختراق عسكري وسياسي في اليمن لصالح قوات التحالف العربي الذي يراوح مكانه منذ عامين، حسب المراقبين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن اللقاء الأربعاء الخميس استعرض مستجدات الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها وفق ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني.
والاصلاح حزب إسلامي شكل عماد المعارضة للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل على أيدي حلفائه الحوثيين قبل عشرة أيام، مباشرة بعيد انفتاحه على السعودية.
وذكرت المصادر أن هذا اللقاء الذي يعد أعلى اجتماع مع قيادة سياسية يمنية منذ بدء الحرب اليمنية، قبل نحو 3 أعوام، رغم أنه عقد بصفتهم الحزبية وليس بصفتهم الرسمية، حيث يحتل الآنسي موقع المستشار لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، فيما كان اليدومي في اسطنبول يحضر القمة الإسلامية الطارئة هناك، وأرسلت له طائرة سعودية خاصة لإعادته إلى الرياض لحضور هذا الاجتماع غير المسبوق مع وليي العهد السعودي والإماراتي في غياب الرئيس هادي.
ومنذ التدخل السعودي في النزاع اليمني في مارس 2015، أبقت الرياض على علاقات مع الحزب الإسلامي، على العكس من الإمارات التي ترفض أي تقارب مع أحزاب إسلامية تعتبرها قريبة من الدوحة.
وتعليقًا على محادثات الرياض مع ولي عهد السعودية وولي عهد أبوظبي، كتب اليدومي على صفحته في "فيسبوك" أن اللقاء كان "مثمرًا وإيجابيًا وبناءً وجرى خلاله التأكيد على إهتمام وحرص الأشقاء في السعودية والإمارات على أمن واستقرار اليمن.
واعتبر أن علاقة التجمع اليمني للإصلاح في المملكة السعودية ودولة الإمارات امتداد للعلاقة الأخوية بين الأشقاء في دول الخليج حكومات وشعوبًا.
أرسل تعليقك