محمد بن زايد يشهد محاضرة بعنوان  العزيمة الصادقة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

محمد بن زايد يشهد محاضرة بعنوان " العزيمة الصادقة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمد بن زايد يشهد محاضرة بعنوان " العزيمة الصادقة"

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
أبوظبي - صوت الامارات

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المحاضرة التي استضافها مجلس البطين مساء اليوم بعنوان " العزيمة الصادقة : الإلهام الحقيقي في علم النجاح " والتي ألقتها الدكتورة أنجيلا داكورث أستاذة علم النفس في جامعة بنسلفانيا.

شهد المحاضرة إلى جانب سموه .. سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح وعدد من الشيوخ وسفراء الدول العربية والأجنبية لدى الدولة والشخصيات العامة.

وأشادت داكورث بالفرص والإمكانات المتاحة لتطوير منظومة التعليم في الإمارات.. مشيرة إلى أن المظلة الموحدة للمناهج والأنظمة التعليمية في الدولة يمكن أن تشكل عاملاً حاسماً في تسريع وتيرة تطوير التعليم وتعميم التجارب الإيجابية.. مؤكدة أن مثل هذا النظام لا يتوافر في العديد من الدول حيث يعاني القائمون على المنظومات التعليمية في العديد من دول العالم صعوبة نفاذ التعليمات والأنظمة والقرارات الجديدة بالنظر إلى الاستقلالية المبالغ فيها لكل مؤسسة تعليمية وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى إبطاء عمليات التطوير المرحلية والطويلة المدى.

وشددت على أن دولة الإمارات قادرة على التعامل مع المفاهيم العلمية الحديثة خصوصاً تلك المرتبطة بتداخل الاختصاصات والجمع بينها.. مشيرة إلى أن ذلك يبدو قريباً من النمط الذي يدار به القطاع في الإمارات..

موضحة أنه " من المهم المواصلة في تبني هذا الفكر .. فهو مستقبل العالم ".

وحاولت أستاذة علم النفس في جامعة بنسلفانيا الإجابة عن تساؤل مهم هو : من هم الناجحون في الحياة ؟ وذلك انطلاقاً من خبراتها وبحوثها في هذا المجال والتي عرفت فيها " العزيمة " بالميل إلى تحقيق أهداف طويلة المدى مع المثابرة والشغف.

في موازاة ذلك.. تحدثت داكورث عن عدد من المفاهيم التي ترى أنها كفيلة بتحقيق النجاح في مختلف المجالات.. ومنها العزيمة والثبات والمثابرة التي تعد من أهم المفاهيم التي يؤدي تبنيها وفق وعي تام إلى تحقيق إنجازات عظيمة على المستوى الفردي والمؤسسي.

وأوضحت أن تبني المشاريع بعيدة المدى يعد أمراً مهماً إذا ما استطاع القائمون على متابعة تلك الخطط من المحافظة على الثبات والبعد عن التشتيت الذي يمكن أن تحدثه التحديات الطارئة.. مضيفة أن السبيل إلى ذلك لابد أن يكون عبر الجمع بين المثابرة والشغف إضافة إلى الارتباط الوجداني بالمهام والمسؤوليات بمعنى أن يحب كل فرد من أفراد المنظومة ما يعمل.

وحول تأثير المهارات الفردية أو ما يعرف بالمواهب في تحديد مستويات النجاح بين الأشخاص.. أكدت المحاضرة أن علينا في البداية أن نعي أهمية تطوير ما يعرف بالفضول لدى الأطفال.. مشيرة إلى أن الفضول هو أساس النجاح وتعلم الأشياء الجديدة.

وأوضحت أن الفضول هو بوابة المعرفة الأولى وأن الاهتمامات المبكرة تعد انعكاسات طبيعية لما سيكون عليه الأبناء في المستقبل.. محذرة من محاربة فضول الأطفال أو تقنين ذلك الفضول أو تجاهله.

وحددت المحاضرة 4 معايير اعتبرتها مفاتيح النجاح.. وهي الشغف وتحديد الأهداف والمثابرة ثم النمو الفعلي والعقلي.. معتبرة أن تلك المفاهيم مشتركة بين الإناث والذكور.. ثم عادت لتؤكد أهمية وضع أهداف أو وظائف محددة للأطفال منذ سن السادسة مع ضرورة إفساح المجال أمام الأطفال للاختيار والتفضيل.

ونوهت داكورث إلى دراسات كانت قد أجرتها على الأشخاص ذوي الأداء العالي في بيئات عمل عالية التوتر لفهم تأثير العزيمة على إمكانية التنبؤ بالأداء.. مشيرة إلى أنها عكفت على تحليل الأداء في العديد من السياقات المتنوعة لمعرفة العلاقة المتبادلة بين العزيمة والإنجاز.

وقالت إنها استطاعت من خلال تلك الأبحاث والدراسات أن تخرج بتفسير لسبب اختلاف الأشخاص ذوي العزيمة عن غيرهم مستنتجة أن العزيمة يمكن غرسها وتنميتها لدى كل إنسان في أي مكان وزمان في حياتنا.

ورأت الدكتورة أنجيلا داكورث أستاذة علم النفس في جامعة بنسلفانيا أن التحلي بسماتٍ شخصية مثل ضبط النفس ربما ينبئ بمدى نجاح الأطفال في المدرسة وخارجها كما تظهر الأدلة العلمية بأن قوة الشخصية لا تقل أهمية عن معدل الذكاء والحالة الاجتماعية والاقتصادية في تحقيق الإنجاز والنجاح.

واستشهدت المحاضرة بنتائج دراسة أجريت في سنة 2011 على أكثر من 200 برنامج مدرسي والتي أكدت أن تعليم المهارات الاجتماعية والعاطفية يمكن أن يحسن السلوك ويرفع من مستوى التحصيل الدراسي ما يعني أن المدرسة بيئة مهمة لتنمية الشخصية.. وبناءً على ذلك، تعتقد أنجيلا أيضاً أنه يمكن تعليم أو غرس سمة العزيمة.

وأردفت أن " الشخصية كيان مركَّب يضم العديد من نقاط القوة والتي يمكن تصنيفها في ثلاثة أبعاد هي " نقاط القوة الشخصية في التفاعل مع المجتمع المحيط " مثل إظهار الامتنان وبناء علاقات متناغمة مع الآخرين و" نقاط القوة الشخصية الداخلية " مثل العزيمة وضبط النفس والتي تمكّن الإنسان من الإنجاز وثالثا " نقاط القوة الفكرية " ومنه الفضول والذي يمكّن الإنسان من عيش حياة فكرية خصبة.

وركزت أستاذة علم النفس في جامعة بنسلفانيا ىاهتمامها على تنمية خصال العطاء والعمل والتفكير لدى الطلبة.. موضحة أن هناك نقاط قوة عاطفية وقوة إرادة وقوة عقل.. ومن خلال هذه الرؤية أشارت إلى أنها عملت مع المعلمين لتمكّنهم من بناء شخصيات طلبتهم بطريقة متوازنة.

وأكدت داكورث أن هناك طلب هائل بين المعلمين على الاستفادة من البحوث العلمية حول الشخصية بشكل عملي في الفصول الدراسية اليومية.. لذا فهي تعمل مع العلماء والخبراء التربويين لاكتشاف طرق أكثر فاعلية لغرس السمات الشخصية من خلال الملاحظات التي تعطى للطلبة وتأليف كتب إرشادية تترجم الأبحاث العلمية حول تنمية الشخصية إلى ممارسة عملية في الفصول الدراسية اليومية.

وشددت على أهمية أن تقدّم هذه الكتب الإرشادية الحقائق العلمية الأساسية والاستراتيجيات التي تجعل ممارسة نقاط القوة أسهل وأكثر جدوى وتنظم فرص ممارسة الاستراتيجيات مع الملاحظات الراجعة.. داعية المعلمين للانضمام إلى مجتمع ممارسة يمكنهم من طرح الأسئلة والإجابة عنها والاستفادة بأنفسهم قبل مساعدة طلابهم.

ونوهت إلى مساعيها لتسهيل التبادل الرقمي للبحوث العلمية حول تطوير الشخصية.. حيث يتوقع أن تسهم الكتب الإرشادية ومنصة التبادل الرقمي في توفير الوقت وتكاليف إجراء البحوث على الشخصية في المدارس بما لا يقل عن 10 أضعاف.

يشار إلى أن الدكتورة أنجيلا داكورث حائزة على جائزة ماك آرثر للعبقرية في العام 2013 وهي أحد مؤسسي مختبر الشخصية.. فيما صنف كتابها الأول " العزيمة .. قوة الشغف والمثابرة " أحد أكثر الكتب مبيعاً في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتقدم داكورث استشارات للعديد من الجهات الحكومية والرياضية والتجارية الرائدة حول العالم ولها العديد من المقالات المؤثرة.

وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في علم الأعصاب من جامعة هارفارد والماجيستير في البيولوجيا العصبية من جامعة أكسفورد والدكتوراه في علم النفس من جامعة بنسلفانيا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن زايد يشهد محاضرة بعنوان  العزيمة الصادقة محمد بن زايد يشهد محاضرة بعنوان  العزيمة الصادقة



GMT 08:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ولي عهد الفجيرة يزور القرية التراثية في مضب

GMT 08:56 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذياب بن خليفة " يحضر احتفال جامعة العين باليوم الوطني47

GMT 08:44 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة الشارقة تنظم ندوة مجالس زايد الشرطية

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates