كانبرا - ريتا مهنا
تشهد الحبَّار والإخطبوط هذه الإيام تكاثرًا ملحوظًا، في مقابل تدهور أنواع الأسماك الأخرى على نحوٍ خطير، وذلك بسبب إرتفاع درجات حرارة المحيطات والصيد الجائر. وقد زادت أعداد الحبَّار والإخطبوط على مدار الستين عاماً الماضية وفقاً لبحث جديد تم إجراؤه. ومن المعلوم بأن الحبار والإخطبوط يتميزان بإمكانهما التأقلم سريعاً مع تغير البيئات المحيطة بهما.
درة تمكنهما من التأقلم سريعاً مع تغير البيئات المحيطة بهما""يخشى الباحثون من معاناة رأسيات الأرجل نفس مصير الحبار الاسترالي ( الذي يظهر في الصورة )، وإنخفاض أعداده في السنوات الأخيرة. ويلعب الحبار دوراً هاماً في السلسلة الغذائية البحرية" src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/989.jpg" style="height:350px; width:590px" />
وقام فريق دولي من علماء الأحياء، بقيادة باحثين في جامعة أديلايد Adelaide بتجميع قاعدة بيانات لمعدلات الصيد العالمية من رأسيات الأرجل للتحقيق في المنحى التصاعدي لتواجدها بوفرة. وقال الدكتور زوي دوبلداي قائد الفريق البحثي للدراسة في جامعة أديلايد Adelaide بأن تحليلاتهم أظهرت بأن الرخويات زادت أعدادها منذ الخمسينيات.
درة تمكنهما من التأقلم سريعاً مع تغير البيئات المحيطة بهما""رأسيات الأرجل ( كما يتضح في الصورة ) هي الشكل القديم للمخلوقات التي هيمنت على البحر، وحالياً هناك 800 نوع مختلف من الرخويات التي يمكن العثور عليها في جميع محيطات العالم" src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/998.jpg" style="height:350px; width:590px" />
ويأتي البحث من منطلق التحقيق في الأعداد المتناقصة للحبار الإسترالي العملاق الشهير في خليج سبنسر Spencer جنوب أستراليا، وكشفت التحليلات عن أن الرخويات تزداد في الواقع بحسب ما يقول الدكتور دوبلداي. كما تم العثور عليها في جميع الموائل البحرية، فضلاً عن كونها مصدراً مهماً للغذاء بالنسبة الى كثير من الحيوانات البحرية مثل الحيتان وأسماك القرش إضافةً إلى تمتعها بالأهمية أيضاً بالنسبة للبشر.
درة تمكنهما من التأقلم سريعاً مع تغير البيئات المحيطة بهما"" الأعشاب البحرية لديها القدرة على تغيير لونها أسرع من الحرباء، ويمكنها أيضاً تغيير شكل الجسم، والملمس أو تختفي في سحابة من الحبر لحماية نفسه من الحيوانات المفترسة" src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/1006.jpg" style="height:350px; width:590px" />
وأشار البروفيسور برونوين جيلاندرز قائد المشروع البحثي بأن التغييرات الكبيرة التي تطرأ على البيئة البحرية بفعل الإنسان ربما تكون وراء الزيادة في رأسيات الأرجل. حيث يعتقد بأن الإخطبوط ذكيـاً للغاية بما يجعله ينجح في التأقلم مع التغييرات البيئية. فإرتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم يزيد من حرارة المحيطات أيضاً، كما أن الصيد الجائر من قبل البشر يتسبب أيضاً في إندثار العديد من أنواع الحيوانات البحرية.
درة تمكنهما من التأقلم سريعاً مع تغير البيئات المحيطة بهما""منذ فترة الخمسينيات زادت أعداد الحبار في الوقت الذي إنخفضت فيه أعداد المخلوقات البحرية الأخرى ويعتقد العلماء بأنها تمتلك قدرة هائلة على التكيف السريع مع البيئة المتغيرة. " src="http://www.emiratesvoice.com/img/upload/1018.jpg" style="height:350px; width:590px" />
ويتميز الحبار بحياة قصيرة نسبياً ويميل للعيش في أعماق المحيطات، فيما لا يعرف سوى القليلين عن كيفية تأقلمه مع التغيرات في المحيطات. فيما أضاف البروفيسور جيلاندرز بأن رأسيات الأرجل تعد مجموعة بيئية مهمة للفقريات التي تعتبر حساسة للتغيرات البيئية.
أرسل تعليقك