الضغط النفسي أهم أسباب هروب المراهقات العراقيات من منازل عائلاتهن
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إحداهن تزوّجت عشيقها وأرسلت برقية دعوة إلى أمها لحضور حفلة زفافها

الضغط النفسي أهم أسباب هروب المراهقات العراقيات من منازل عائلاتهن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الضغط النفسي أهم أسباب هروب المراهقات العراقيات من منازل عائلاتهن

الضغط النفسي والتفكك الاسري وراء هروب المراهقات من "منزل العائلة"
بغداد – نجلاء الطائي

اتصل أحد الشباب العراقيين، بوالدة زوجته ودعاها إلى حضور زفاف ابنتها ذات 15 عامًا، ولعجزها وانعدام دور الأب في تربية ابنته خضعت إلى الأمر الواقع وذهبت لحضور حفلة زفافها، وعلى رغم أن الحالات لم تصل إلى مستوى "الظاهرة"، فإن مجتمعاً "محافظاً" كالمجتمع العراقي ينظر إليها بعين "الريبة"، ممزوجة بـ "الاستغراب"، إلا أن الأخطر من ذلك، هو رصد شبكات خارجية تستدرج المراهقات الهاربات لممـــارسة "الرذيلة"، فيما قدّرت مصادر عدد حالات الهروب في مركز للشرطة في العاصمة بغداد "30 حالة"، إلا أنه لم تكشف أية جهة رسمية عن العدد الدقيق للحالات، ما يفتح الباب واسعاً للسـؤال عن أسباب عدم الإعلان الرسمي.

ولاحظت المعلمة في احدى مدارس الطالبات، أزهار جميل، أنّ احدى طالباتها تغيبت عن المدرسة مدة طويلة، وبعد الاتصال بأم الطالبة لاتخاذ موقف لغيابها المفاجئ، اتضح أنّ ابنتها تعرّفت على شاب ، وفي أحد الأيام ذهبت إلى الدوام كعادتها إلا أنها بدل الدخول إلى المدرسة هرعت إلى سيارة الشاب العاشق الذي كان ينتظرها وهربت معه بعد أيام، والحديث لأم الطالبة، اتصل الشاب بها ودعاها لحضور زفاف ابنتها ذات 15 عاماً، ولعجزها وانعدام دور الأب في تربية ابنته خضعت للأمر الواقع وذهبت لحضور زفافها، وأوضحت المدرسة أن الإدارة ونزولاً عند رغبة الأم وخشيتها على سمعة البنت والإدارة أيضاً تم التكتم على الأمر.

وأصبحت روى عدنان، بين حالتها النفسية واضطهاد عائلتها، ضحية بين أخوالها وجدّها الذي تعمّد إخفاء أي أثر لها بادعاء وفاتها وهي ما زالت على قيد الحياة، وتحاول روى جاهدة أن تعود إلى الحياة بمساعدة صديقاتها ومنظمة حرية المرأة التي احتضنتها ووقفت إلى جانبها في محنتها الكبيرة، كانت هذه الحكاية مغزى لحكايات أخرى.

وتعرّضت روى، قبل هروبها، إلى الخطف من احدى خالاتها ، وفعلا تم إيجادها في منطقة الأعظمية بعد دفع المبلغ، واحتراما لصلة الرحم قررت والدتها التنازل عن الدعوى المسجلة في مركز شرطة الكاظمية التي يمكن التحقق منها، ومنذ تلك اللحظة لم يغادر حاجز الهروب مخيلة روى حتى قررت ترك عائلتها والتخلّص من الذنب الذي أقحمته بها خالتها في إثارة المشاكل بين والديها، ولكن ما لا نعرفه عن روى بأنها مصابة بحالة نفسية، أسقطتها صريعة الأرض في منطقة زيونة ، وهنا بدأ دور منظمة حرية المرأة في انتشالها من الضياع ومن مصير مجهول كان ينتظرها، ولكن بعد مدة من صفاء حالتها النفسية والبحث في دهاليز حكايتها قبل هروبها قررت العودة إلى أحضان عائلتها، إلا أن تلك الأحضان أضحت باردة لا تمتلك حناناً ولا دفئاً حيث اتضح أن عائلتها بأكملها وافاهم الأجل بالقتل ، وما أثار الشك والريبة بوجود مقبرة من ضمن مقابر عائلتها تحمل اسم روى باعتبارها متوفية، وبعد استدراج الأمر والبحث بين طياته اتضح أن من قام بمراسيم الدفن ووضع جثة غير معلومة باعتبارها أسيل هو الجد.

وتدور التساؤلات كيف استطاع الجد استخراج جثة من الطب العدلي بدون تحليل (DNA)، وما قصده من ذلك، هل وجود حقوق لها كوريث لأهلها هو السبب في ذلك؟ وما هو سبب دفنها واستخراج قسام شرعي؟، وكل تلك الأمور وقفت بعد ظهورها ومطالبتها بحقها والتعرف عليها من قبل احد أعمامها الذي تنازل عن رعايتها، وبالتالي قاضي المحكمة الجنائية في الكرخ عهدها إلى المنظمة لرعايتها، وناشدت الفتاة روى جميل نقابة المحامين ووزارة الداخلية ووزارة العدل وجميع المعنيين بشأنها كمواطنة عراقية لرعايتها رعاية قانونية وإيجاد حل لاستعادة هويتها.

وتواجه هذه الظاهرة الكتمان لحساسية المجتمع العراقي، خاصة أن تلك الحالات مرتبطة بسمعة الأهل بالدرجة الأولى، وهذا ما يجعلها تفقد طريقها إلى العلن والإعلام، إضافة إلى أن وزارة الداخلية هي الأخرى تتكتم على هذه الظاهرة ولا تعطي عنها أية بيانات أو إحصاءات رسمية مما جعل هروب الفتيات ضمن قائمة المسكوت عنها في المجتمع، ونلاحظ أن تلك الظاهرة بدأت بالتفشي بصورة كبيرة نظرا للأعداد الهائلة من الفتيات اللاتي يعملن في أماكن تنافي تقاليد مجتمعنا كالعمل في مقاه ليلية روادها من الشباب فقط.

ويعتقد بعض المتخصصين إن شيوع استعمال وسائل التكنلوجيا المعاصرة من دون التنبيه لمخاطر إساءة استعمالها أسهمت إلى حدّ كبير في شيوع ظاهرة هروب الفتيات حين يكون الموبايل والإنترنت بلا رقيب فيصبح فرصة كبيرة للمتصيدين بالماء العكر وذوي النفوس الضعيفة لاستهداف الفتيات والمراهقات اللواتي أدمن قصص الحب الخيالية التي تبثها القنوات الفضائية.
وكشف منتسب الشرطة (م.س) أنّه "لجأت فتاة إلينا بعد هروبها من عدة أماكن، وبدأت رحلة هروبها من محل سكناها مدينة الموصل نتيجة لظروف العائلة التي دفعتها إلى الهروب، وبدأت مسيرة معاناتها حال ولوجها عتبات شوارع بغداد، وظلت في الشوارع تبحث عن مكان يأويها كما يقول المنتسب حتى أخذتها الشرطة إلى الأحداث التي آوتها لعدة سنوات، وقبل بلوغها سن الرشد أخرجت من دار الأحداث إلى الشارع مرة أخرى وذاقت الأمرين، مرارة التسكع في الشارع ومرارة التحرش حتى قابلها احد الأشخاص وظنّت أنه إنسان فاضل يبغي مساعدتها فعرض عليها العمل عند أحد أقاربه في منطقة الأعظمية، فكانت مقامرة من العيار الثقيل لأنه استدرجها واعتدى عليها فهربت من جبروته وظلمه، التقت الفتاة رجلاً طاعنا بالسن في منطقة الزعفرانية لتعمل لديه ولرعاية زوجته المريضة، وخشية العودة إلى الشوارع قبلت عرضه إلا أن الرجل الطاعن كان أكثر دهاءً وخبثاً بمرات من المراهقين فاستغل حاجتها وتحرش بها، فلجأت للهروب مرة أخرى حتى وصلت إلينا وطلبت عودتها إلى دار الأحداث إلا أن المدير رفض استقبالها مدعياً ان الأمر بيد احد القضاة فلجأنا إلى القاضي المختص وعرضنا له حالتها والرحلة المأساوية التي قابلتها، فأصدر قرار إعادتها لدار الأحداث رأفة بها".

وبيّنت نائب رئيس منظمة حرية المرأة في العراق دلال الربيعي، أن ظاهرة هروب الفتيات موجودة وبصورة كبيرة، فنسبة الهروب الآن وصلت إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في السابق، فالموضوع شائك وصعب وموجود في المجتمع، موضحة أن الأسباب وراء هروب الفتيات هي الحالة النفسية غير المستقرة او التفكك الأسري. وأما بالنسبة إلى الحالة الاقتصادية فتلعب دورًا كبيرًا في تمهيد الطريق للفتيات اللاتي يعانين من الفقر، وتجد من يفتح لها باب السعادة على مصراعيه، مما يشجعها على فتح الباب والخروج والوقوع بحفرة عميقة لا يمكن الخروج منها.

وتبين الربيعي بأنه لا توجد صلاحية للمنظمة في إيواء الفتيات المتعرضات إلى مشكلات كهذه، وبالتالي يجب تسليمها إلى مركز للشرطة الذي يفتقر إلى التعامل الدبلوماسي بتقديم الفتاة الهاربة إلى أهلها، فيقدمونها بطريقة بشعة تدفع إلى استفزاز الأهل، ومن خلال مسؤولة لإحدى منظمات المجتمع المدني تعرفنا على عدد الفتيات اللائي تم توقيفهن في شرطة شارع السعدون وعددهن 30 فتاة، أغلبهن هاربات ويعملن في أماكن موبوءة وسيئة السمعة، ومن خلال مصدر في شرطة المركز وبالتعاون مع منظمة حرية المرأة استطعنا الوصول إلى واحدة من الفتيات، وتعرفنا على حكايتها واتضح بانها فتاة تعمل ضمن شبكة لممارسة بيع الجسد تقوم بالمتاجرة فيها وبيعها عن طريق سماسرة منذ أن كان عمرها 6 سنوات، وقبل أن تصل لها الأيادي الرحيمة وتنتشلها من مصير مظلم من المؤكد أن كثيرات قبلها وصلن إلى نهاية هذا الطريق المظلم، هي فتاة غير شرعية قام أحد الأشخاص باستلامها من مركز الشرطة بهوية تثبت انه والدها!، وبعد التقصي عن حالتها اتضح أن الذي ادعى بأنه والدها لم يكن سوى سمسارا يعمل ضمن شبكة الاتجار بالنساء الهاربات وغير الشرعيات منهن.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغط النفسي أهم أسباب هروب المراهقات العراقيات من منازل عائلاتهن الضغط النفسي أهم أسباب هروب المراهقات العراقيات من منازل عائلاتهن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates