لم يشكل الرئيس الأميركي والسيدة الأولى، علاقة مع نائب الرئيس، وزوجته بمثل قوة علاقة باراك وميشيل أوباما مع جو وجيل بايدن، وربما تكون هذه العلاقة قريبا موضع اختبار نظرًا للكشف عن علاقة نجل جو "هانتر بايدن"، مع هالي بايدن أرملة "بو" نجل جو الراحل، وعندما تسربت أخبار العلاقة عن الثنائي الجديد، أعلن جو وجيل، عن سعادتهم بهما، ولم تذكر عائلة بايدن أي شيء بشأن كاثلين زوجة هانتر السابقة، والتي قدمت أوراق الانفصال في ديسمبر/ كانون الأول، وكان هناك صديقة واحدة تدعم كاثلين في هذا الوقت وهي ميشيل أوباما، ونشأت كاثلين بالقرب من الأسرة الأولى السابقة حتى أنها انضمت لساشا وماليا أوباما في أسبن مع ابنتها مايسي في عطلة نهاية الأسبوع للرئيس.
وأظهرت الصور التي حصلت عليها جريدة "ديلي ميل" السيدة كاثلين، تقف بسيارتها في الجزء السفلي من الجبال بعد يوم من التزلج، مع ساشا وماليا، ومجموعة من أصدقائهما، وكان ذلك بعد أسبوع واحد من اتهام كاثلين لهانتر، بإنفاق المال على المخدرات والكحول والدعارة ونوادي التعري، وكانت ماليا أيضا في أسين، في عطلة نهاية الأسبوع للرئيس، وهي الرحلة التي أصبحت تقليدًا لعائلة أوباما خلال فترة وجودهم في البيت الأبيض، ولم يتضح ما إن كان أوباما وميشيل مع بناتهم في منتجع الشتاء في ظل استمتاعهم بأجازة بعد مغادرة البيت الأبيض، وكانت كاثلين تقوم بزيارات متكررة لمنزل العائلة في 1600 شارع بنسلفانيا حتى بعد الانفصال عن هانتر، وحصلت على عشاء مع ميشيل في نفس الأسبوع الذي حظي فيه هانتر بعلاقة رومانسية مع زوجة شقيقه الراحل، وغادرت المجموعة أسبن، الثلاثاء، بعد عطلة الرئيس عائدين إلى واشنطن العاصمة في طائرة خاصة.
طلبت كاثلين الطلاق وحضانة ابنها الوحيد القاصر، مع الوج روبرت هانتر بايدن، في وثائق تقدمت بها في 9 ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، ويأتي ذلك بعد زعم كاثلين انفصالها عن هانتر رسميا، في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وكان ذلك بعد 3 شهور من طردها له من منزلهم في 5 يوليو/ تموز 2015 بسبب سلوكه في الليلة السابقة، ولم توضح كاثلين تفاصيل سلوكه في أوراقها، ويأتي ذلك بعد أن فقد هانتر شقيقه "بو" بمرض "سرطان الدماغ"، فيما تشير أوراق الطلاق إلى خلافات لا يمكن حلها بين الطرفين بسبب سلوك المدعي عليه مما أدى إلى انهيار الزواج، فيما أوضحت كاثلين لاحقا أن تعاطي هانتر للمخدرات والخيانة لعبت دورا كبيرا في الانفصال، فضلا عن نفقات هانتر، التي تركت الأسرة دون أموال لسداد الفواتير وفقا لكاثلين، وثالت كاثلين أن ديون العائلة أصبحت مروعة زاعمة أنهم بلغوا الحد الأقصى من ديون بطاقة الائتمان فضلا عن دين ضريبي وصل إلى 323,970 دولار بين مصروفات أخرى مستحقة.
ورد البنك 3 شيكات لكاثلين وهانتر لمدير منزلهم ومقدمي الخدمات الطبية وفواتير معلقة لمعالجين، واتهمت كاثلين هانتر بتبديد مئات الآلاف من الدولارات من أموال الزوجية من خلال الإنفاق بإسراف على مصالحه الخاصة في العام الذي قرر فيه الاثنان الانفصال رسميا مع مطالبة المحكمة بتجميد أمواله.
وأوضحت كاثلين، في شكواها لهيئة "حظر تبديد الأصول"، أن زوجها المبعد كان المصدر المالي الوحيد لدعم العائلة خلال زواجهما، وزعمت أن مكتب هانتر كان يرسل لها تحويلات شهرية بقيمة 17 ألف دولار لها ولبناتها نعومي وفينيجان ومايسي إلا أن المبلغ انخفض إلى 7500 دولارًا في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، وأشارت كاثلين إلى أنه في ظل انخفاض نفقاته على زوجته المنفصلة وأطفالها استمر هانتر في الإنفاق ببذخ حتى أنه أخذ دفعة كبيرة من الدخل العائلي تقدر بـ122,179 دولار لحساب في TD Bank باسمه، وهي الأموال التي بددها هانتر فيما بعد، وزعمت كاثلين أن نفقاته شملت المخدرات والكحول والدعارة ونوادي التعري وهدايا للنساء التي أقام علاقات جنسية معها، وأوضحت كاثلين في دعواها أن هانتر اشترى الماس أخيرًا بمبلغ كبير.
وجاء في الدعوى: "في 17 فبراير/ شباط 2017 علمت السيدة بايدن أو السيد بايدن كان بحوزته الماس بقيمة حوالي 80 ألف دولار، وعندما طالبت السيدة بايدن من خلال المحامي من السيد بايدن وضع الماس في صندوق ودائع يمكن للطرفين الوصول له نفى بايدن من خلال محاميه امتلاك الماس"، فيما اعترف بايدن حاليا أنه بحوزته الماس، وزعمت كاثلين أن بايدن تكبد الديون في كل البطاقات المتاحة وحوّل أموال لنفسه من حساب باسم كثالين فقط، وتشير أوراق الدعوى إلى أنه نادرا ما تم إنفاق هذه الأموالع لى العائلة ولكن بدلا من ذلك تم إنفاقها على سفره الخاص وهدايا للنساء والكحول ونوادي التعري وأمور شخصية أخرى.
وطلبت مذكرة الدعوة من المحكمة تصحيح الوضع مع وضع الأموال المكتسبة في حساب مضمون على أن تتلقى السيدة بايدن 20 ألف دولار شهريا وتخصيص 5 آلاف دولار شهريا للسيد بايدن، مع استخدام أي أصول أخرى كما هو متفق عليه بشكل مشترك بين الطرفين لدفع نفقات الأسرة والديون، مع وضع ممتلكات السيد بايدن في صندوق ودائع يستطيع الطرفين الوصول إليه، وطالبت المذكرة المحكمة بحفظ قضية تبديد هانتر للأصول الزوجية مع الالتزام بأتعاب المحاماة مع احترام المذكرة حتى جلسة استماع نهائية في هذا الأمر، وعلقت محامية هانتر سارة مانسنيل "هانتر وكاثلين منفصلين منذ فترة ونحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الطلاق، هانتر يحب كاثلين كشخص وأم وصديقة ويأمل في احترام خصوصياتهم في هذا الوقت".
يبدو أن العلاقة بين الزوجين بدأت في الانهيار سريعًا بعد وفاة بو بايدن في مايو/ أيار عام 2015، وفي يوم 4 يوليو/ تموز 2015 ارتكب هانتر الجريمة التي جعلت كاثلين تطلب الطلاق، حيث كان هانتر ومايسي ابنته كاثلين القاصر في لوس أنجلوس مع جدها جو وصديقتها ساشا أوباما يشاهدون مباريات كأس العالم، ولم يكن بنات هالي الاثنتين في المنزل حيث أخذهم والد زوجها مع الإبن هانتر والإبنة نتالي في رحلة، وفي شهر أغسطس/ أب 2015 ورد اسم روبرت بايدن بين سجلات مستخدمين موقع خارج نطاق الزواج Ashley Madison فيما أنكر هانتر أن لديه حسابًا على الموقع.
وأوضحت كاثلين في مذكرتها أمام المحكمة أن زوجها المنفصل لم يقدم الدعم الكافي لاحتياجاتها وأطفالها مشيرة إلى كونه كريما من حيث المال إذا كان ينفقه على نفسه، وواصلت كاثلين العيش في المنزل الذي طردت هانتر منه في يوليو/ تموز 2015 مع ابنتها مايسي البالغة 16عاما، فينا يحاربها هانتر في حضانة مايسي مطالبة بالمشاركة المادية والقانونيه لها، إلا أن وثائق الطلاق لم تشر إلى ظهور الفتاتين الأخرتين فنيجان البالغة 18 عاما، ونعومي التب تبلغ 23 عاما، ولذلك طالبت كاثلين بدعم الأطفال الاثنين الأكبر سنا، وطالبت بالحصول على مبلغ كبير نظرا لارتفاع دخل المدعى عليه ونفقات الأطفال وتجربة العائلة، وطالبت أيضا بأتعاب المحاماة ووعدت بزيارة معقولة بين هانتر ومايسي، ونصت المذكرة على أنه "ليس هناك توقع للمصالحة بني الطرفين"، وهي المزاعم التي انتشرت في ديسمبر/ كانون الأول، ولكن يبدو أنها أصبحت حقيقة بعد علاقة هانتر الرومانسية الجديدة.
تم الكشف الأربعاء أن هالي وشقيق زوجها الراحل هانتر في علاقة عاطفية بعد أقل من عامين من وفاة "بو بايدن" في عمر 46 عامًا، بعد إصابته بسرطان الدماغ، من جانبه أوضح نائب الرئيس السابق جو بايدن دعمه الكامل للعلاقة، وهو ما كرره والد هالي "رون أوليفر" في مقابلة له مع "Delaware Online"، قائلا: "أدعم عائلة بايدن وأدعم العائلة وما يمرون به وما سوف يمرون به"، فيما شعر أصدقاء العائلة بشعور مختلف حيث أوضح البعض أنهم لا يعرفون أن هالي وهانتر في علاقة غرامية، وكان موقع "Page Six" أول من كشف عن العلاقة، وقال هانترعن العلاقة في باين لها "أنا محظوظ بشكل لا يصدق لأني وجدت الحب والدعم، لقد وجدنا بعضنا في هذا الوقت الصعب، وأصبح هذا واضح لدى من يحبوننا، نحن محظوظون لأنه لدينا عائلة وأصدقاء قدموا لنا الدعم".
وقال جو وجيل في بيان لهم: "نحن محظوظون لأن هانتر وهالي وجدوا بعضهم البعض وأنهم سيكملون حياتهم معا بعد هذا الحزن الذي تعرضوا له، وهم يحظون بدعمنا الكامل ونحن سعداء لهم"، وشوهد هانتروهالي معا عدة مرات بعد وفاة بو في مايو/ أيار 2015 ولكن لم يكونا بمفردهما مطلقا، وأخذ هانتر هالي في رحلة إلى كوسوف في أغسطس/ أب العام الماضي مع طفليها ناتالي وهانتر حيث انضموا إلى جو وجيل، وبقي الإثنان على مقربة من بعضهما البعض في الرحلة والصور فيما تحدث جو لاحقا عن حبه لابنته وزوجة ابنه الراحل، مشيرا إلى قصة الحزن التي عانت منها العائلة بعد وفاة بو وكيف ساعد هانتر العائلة في المضي قدما.
ولم يحصل هالي وهانتر على لحظات قريبة من بعضهما البعض إلا أنهما حضرا حفل Blue Dream Summer Gala في أغسطس/ أب في ساوثامبتون في نيويورك، وتم تكريم مؤسسة بو بايدن لحماية الأطفال في الحفل الذي استضافته كنيسة مريم العذراء الأرثوذكسية، واثناء تسليم الجائزة شوهد هالي وهانتر وأذرعهما تلتف حول بعضهما البعض، وانضمت إليهم كل عائلة بايدن هذه الليلة بما في ذلك جو وجيل، وأوضح دليل الصورأن أطفال هانتر الثلاثة حضروا الحفل فيما بدت الفتيات نعومي وفنيجات أقل حماسا لجلوسهم بجانب عمتهم، ومثلما حدث في كوسوف أشاد جو مرة أخرى بالثنائي.
ورصدت كاثلين تتناول العشاء مع صديقها ميشيل أوباما، التي كانت حينها السيدة الأولى في جورج تاون، ولدى الإثنان المزيد من القواسم المشتركة فكلاهما عملا بالمحاماة ونشئا معا في شيكاغو وابنتيهما ساشا ومايسي، صديقتين مقربتين ويلعبون معا في الفرق الرياضية ويحضرون في نفس المدرسة معا، وفي أبريل/ نيسان الماضي استعانت ميشيل بصديقتها في حدث "Voices Against Violence"، والذي استضافته كاثلين، في مؤسسة "DC Volunteer Lawyers Project"، التي تساعد ضحايا العنف المنزلي، وتعد كاثلين عضوة في المجلس الاستشاري للمنظمة ويبدو أنها لم تشر إلى انفصالها عن بايدن منذ نشر جو بايدن مشاركة في يناير/ كانون الثاني الماضي واصفة فيه كاثلين بزوجة ابنه، ولم تعد كاثلين قائمة الضيوف لعشاء الدولة النهائي في الشهر التالي عندما رحب أوباما وميشيل بمجموعة قليلة مختارة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث كان رئيس الوزراء الإيطالي وزوجته في العاصمة، بينما صنع هانتر القائمة ولذلك لم يتضح الضيوف.
ويعد هانتر الإبن الأصغر لجو بايدن، وقُتلت زوجته الأولى نيليا في حادث سيارة مع شقيقة هانتر عندما كان طفلا، وكان هانتر وبو في السيارة لكنهما نجوا من الحادث المأساوي، وتزوج جو من جيل لاحقا وأنجبا آشلي وهي نصف شقيقة لهانتر وبو، ونشأت العائلة في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، ودخل هانتر جامعة جورج تاون وحصل على الليسانس ثم إلى جامعة ييل حيث حصل على درجة في القانون، وبعد تخرجه من كلي الحثوث التقى كاثلين وكان الإثنان متطوعان في فريق Jesuit Volunteer Corps، وتزوجا لاحقا وفي عام 2001 أسس بادين شركة المحاماة Oldaker, Biden, and Belair في واشنطن .
وكان وليام أولدكير المستشار العام لجو، وفي هذا الوقت جاء هانتر، وانضم للشركة وأضاف اسمه للشركة، وعمل قبلها في منصب في وزارة التجارة في عهد بيل كلينتون ما أثار تساؤلات بشأن جماعات الضغط التي صنعها هانتر في شركته، واشترك هانتر في جماعة للضغط من أجل الجامعات الصغيرة والمستشفيات وشركات الأبحاث على العقاقير الذين كانوا يأملون في الحصول على مخصصات واعتمادات أخرى عام 2003 لكنه لم يضغط بمكتب والده من قبل، وأصبح عضو في مجلس إدارة Amtrak Reform Board عام 2006 وأصبح مديرًا لشركة الاستثمارات "Eudora Global"، وفي عام 2007 أصبح الرئيس التنفيذي لشركة "Paradigm Global Advisors" والتي كان يسيطر عليها مع شقيق والده جيمس.
وجاء خطوة هانتر الكبرى في مايو/أيار 2013 عندما تم تعيينه في البحرية الأميركية كمسؤول مُكلف على الرغم من عدم وجود خبرة سابقة، إلا أنه فقد منصبه في فبراير/ شباط 2014، بسبب تعاطيه الكوكايين وحصل بعدها على وظيفة في "Burisma Holdings"، وانضمن إلى مجلس إدارة شركة "الغاز الطبيعي" الأوكرانية، ويعمل حاليا في المصارف الاستثمارية والشركة "الاستثمارية الخاصة" "Rosemont Seneca Partners"، وتقع مكاتبها في نيويورك وهو يعيش في واشنطن العاصمة.
أرسل تعليقك