القاهرة - مصر اليوم
قبل أيام طرح محمد فاروق أحدث مجموعاته من عباءات السهرة وفترة بعد الظهر بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، والتي اعتمد فيها اللون الأسود بشكل أساسي ودمج الأسود مع غيره من الألوان في عدد من الموديلات وتميز العرض بالموديلات المتنوعة والاكسسوارات المبتكرة العصرية.
وعن انحيازه وتخصصه في عباءات السهرة والابرميدي، يقول: التخصص
الدقيق هو سمة العصر وقد لاحظت أن أغلب مصممي العباءات يركزون على العباءة البسيطة العملية ويلتزم بعضهم بالنمط الكلاسيكي فيما يندر إن تجد المرأة العباءة المناسبة لفترات بعد الظهر والسهرات خاصة اذا كانت تريد نوعية فاخرة ومميزة تشعرها بالتفرد والخصوصية.
ويضيف: حرصت على تقديم موديلات جديدة وغير تقليدية وقررت أن تكون تصاميمي موجهة لمن تنشد الرفاهية والطلة المبهرة واستخدمت أحدث وأرقى الخامات من أقمشة السهرات منها الشيفون والدانتيل والتول والساتان والحرير والكريب وعادة تتداخل أكثر من خامة في العباءة الواحدة تبعا للقصات والموديل ليحقق التصميم الشكل الجمالي الأنيق الذي أريده.
ويبرر انحيازه للون الأسود قائلا: الأسود ملك الألوان خاصة في السهرات وله سحر خاص مع مختلف أنواع وأشكال الاكسسوارات سواء تم إدخال ألوان اخرى معه أو مجرد حليات وبعض التطريز اليدوي الناعم، ولذلك فإن العباءة تتحول إلى عمل فني أو تشكيلي يظهر إبداع المصمم في القصات والتصميم إلى جانب قدرته على ابتكار موديلات جديدة وعصرية.
أناقة عصرية
وحول تأثره بالاتجاهات الجديدة في الموضة العالمية، يوضح أن الموضة العالمية يصنعها ملوك الموضة في الغرب والشرق ويسعى كل منهم ليقدم اتجاها مختلفا ورؤية جديدة ومعالجات فنية مبتكرة، ومن المهم أن نتابعها وندرسها جيدا، لكن ليس مقبولا ان ننقل أو نلتزم بها والعباءة زي له خصوصيته، والمرأة العربية التي ترتدي العباءة تبحث عن مواصفات معينة أهمها الاحتشام والأناقة بلا مبالغة لذلك تتأثر العباءة بالاتجاهات العامة في الموضة مثل الألوان والنوعيات الحديثة من الاكسسوارات والخامات لكنها تظل مرتبطة بذوقنا الشرقي وفنوننا وقدرة المصمم ان يبتكر ما يلائم المرأة العربية.
ويضيف: تحكمني قاعدة أساسية هي الأناقة والبساطة معا لذلك انتقي بعض الألوان والاكسسوارات العصرية وأدمجها مع اللون الأسود بحيث تكون ملائمة للموديل وبقدر جمال القصات والتفاصيل الدقيقة يصبح لكل عباءة شخصية مختلفة.
ويؤكد اهتمامه البالغ باختيار الخامات المميزة من الشيفون أو الحرير أو الكريب أو الدانتيل، مشيرا الى أن جودة الأقمشة تحقق تأثيراً مباشراً على جمال العباءة ورونقها بحيث تظل محتفظة ببهائها وتألقها مع تكرار الاستخدام.
وعن فنون التطريز اليدوي وتنوعها، يقول: ألجأ الى إضافة لمسات بسيطة من التطريز في بعض الموديلات سواء على الأكمام أو الأساور أو في أطراف العباءة من أسفل، والمهم ان يكون التطريز رقيقا وهادئا حتى لا تفقد العباءة سحرها وجمالها، وقد يتم اختيار التطريز ببعض وحدات من السيرما أو الأحجار والفصوص اللامعة وفي بعض القطع تتم إضافة شرائط من الحرير سواء باللون الأسود اللامع أو بلون آخر من الألوان المناسبة للموسم إلى جانب الاستعانة بالفنون التراثية مثل «الكانفاه» المميز لزي المرأة في شمال وجنوب سيناء.
ويصف توزيع الفلونات والكرانيش في بعض الموديلات بأنها تعطي مزيداً من الحيوية للعباءة.
وقد استخدم لتنفيذها نوعية من الخامات الناعمة الهفهافة مثل الشيفون أو الحرير الطبيعي سواء كانت بلون واحد أو بلونين متداخلين مثل الأبيض والأسود وهي موديلات فيها قدر من التحرر بعيداً عن الشكل الكلاسيكي المعتاد.
ويشير إلى اهتمامه بتصميم اكسسوارات غير تقليدية تحمل ملامح العباءة نفسها ومنها الطرحة والحقيبة والشال، بحيث تكون الطلة النهائية متناغمة وتلبي احتياج المرأة لقطع مكملة ومهمة لأناقتها.
أرسل تعليقك