دبي – صوت الإمارات
بدأت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، بالتعاون مع القرية العالمية، فتح باب التسجيل لـ30 عضواً للمشاركة ضمن فعاليات القرية العالمية التي ستنطلق من الأول من نوفمبر 2016 وتستمر حتى الثامن من أبريل 2017. وتأتي المبادرة ضمن خطط المؤسسة الهادفة إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع شركائها، وإتاحة الفرص أمام الشباب للانطلاق بأعمالهم وتطويرها من خلال القرية العالمية، لتشكل في المستقبل عاملاً مساهماً في دعم اقتصاد دبي ودولة الإمارات بشكل عام.
وتوفر مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدورة الجديدة من القرية العالمية مزايا تحفيزية وخصومات تفوق الـ 50%، بحيث يقوم المشارك بدفع مبلغ وقدره 40 ألف درهم نظير ايجار الموقع والكشك طيلة أيام القرية العالمية، وسيكون باب التسجيل مفتوحاً لـ30 مشروعاً في قطاع الأغذية. وخصصت المؤسسة بالتعاون مع القرية العالمية مواقع جديدة ومتميزة للأعضاء المشاركين، التي من المتوقع أن تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار.
وأوضح المدير التنفيذي في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عبدالباسط الجناحي، "هدفنا في المؤسسة اختصار الوقت أمام رواد الأعمال من خلال اشراكهم في تجارب حية لعرض منتجاتهم والدخول في عالم الأعمال. ونحن فخورون بشراكتنا لأكثر من عقد مع القرية العالمية لأسباب عدة، أبرزها: التوافد الكبير من الزوار الذي يقدّر بالملايين ويتزايد في كل موسم، وتنوع الجنسيات التي تمثل مختلف ثقافات العالم تحت سقف واحد، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لأصحاب المشروعات الناشئة في تسويق منتجاتهم من خلال التعرف الى الوضع العام للسوق".
وأشار الجناحي إلى أن المؤسسة قدمت دعماً للأعضاء المشاركين في الدورة الماضية بإجمالي يفوق 10 ملايين درهم، إذ سعت بالتعاون مع القرية العالمية إلى توفير خصومات خاصة تصل إلى 50% على إيجارات الأكشاك، مؤكداً أن "الدورة الجديدة ستقدم مزايا تحفيزية تقدر قيمتها بنحو 14 مليون درهم، دعماً لرواد الأعمال من أبناء الوطن في تأسيس أعمالهم".
وأضاف "حقق المشاركون في القرية خلال الأعوام الثلاثة الماضية إيرادات تفوق الـ 20 مليوناً، وذلك خلال انطلاقتهم الأولى، وهذه الحقائق تدل على أن القرية العالمية أرض خصبة للانطلاق بالمشروعات، وتحمل العديد من الفرص للراغبين بالانطلاق بأفكارهم الإبداعية، وهذا يدل أيضاً على جودة المشاركات التي شملت مختلف القطاعات، مثل قطاع تجارة الأغذية والمشروبات، والوجبات الخفيفة والمأكولات الشعبية والمشروبات الساخنة والعصائر الطازجة، وبيع الملابس الجاهزة والإكسسوارات والعطور والعبايات خلال الدورات الماضية".
وأشار الجناحي إلى أن الدورة الحالية ستركز على المشروعات الخاصة بقطاع الاغذية، حيث أظهرت الإحصاءات أن 80% من الطلبات المقدمة للمشاركة في القرية العالمية من ذوي الاختصاص في قطاع الأغذية، إلى جانب ذلك أشار استطلاع الرأي الى أن معظم زوار القرية العالمية يقبلون على ركن المأكولات والمشروبات، وعليه ارتأت المؤسسة فتح الباب أمام المشروعات الخاصة بقطاع الأغذية.
وذكر الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، أحمد حسين بن عيسى، "نفخر بشراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونعمل سوياً في كل موسم على تعزيز هذه الشراكة ضمن سعينا في دعم المشروعات الإماراتية الناشئة والمبتكرة بما يصب في تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للابتكار والتميز". وأضاف أن "القرية العالمية تشهد في كل موسم إقبالاً متزايداً من أصحاب المشروعات التجارية من أبناء الإمارات الطامحين ليكونوا روّاداً في إدارة الأعمال، والمساهمة في التطور الاقتصادي الذي تمتاز به دولتنا الحبيبة، نظراً لما تتميز به القرية العالمية من قاعدة جماهيرية عالمية ضخمة، بالإضافة إلى الاحتكاك مع عدد كبير من الأعمال الدولية المختلفة".
وتابع "نحن بدورنا نشكر المؤسسة لاختيار عدد من المشروعات الإماراتية المتميزة للمشاركة في فعاليات القرية العالمية، بهدف فتح آفاق جديدة في بيئة تنافسية إيجابية وتنموية تساعدهم على تأسيس أعمالهم للانطلاق بها وتحقيق طموحاتهم. ونتطلع إلى استقبال هذه الأعمال في القرية العالمية في الموسم الـ21، الذي تنطلق فعالياته في الأول من نوفمبر المقبل وتستمر حتى الثامن من أبريل 2017. وتوفر القرية العالمية العديد من العوامل التي تخدم تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كالإقبال الكبير من الضيوف في كل موسم واختلاف الثقافات في الوجهة الموسمية، كما أنها تمنحهم المنصة الملائمة لتسويق منتجاتهم وعرضها على شريحة واسعة من الجمهور لمعرفة مدى رواجها".
وذكر صاحب مشروع "يا ويلي برجر"، محمد بن كرم الفارسي: "أسهمت القرية العالمية في فتح قنوات اتصال مع العملاء الجدد، حيث حظيت مشاركتي في الدورة الماضية بقاعدة جديدة من العملاء على صعيد دول مجلس التعاون، ما أسهم في رفع مستوى المبيعات أيضاً في موقع المطعم الكائن في منطقة ند الحمر بإمارة دبي، ومن هذا المنطلق نعمل في الوقت الحاضر على تدشين فرع جديد في إمارة رأس الخيمة". وقال صاحب مشروع "سن شوروس"، محمد شمس: "أتوجه بالشكر لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة على دعمها المتواصل، وذلك من خلال تخصيص كشك بإيجار منخفض بنسبة 50%، الأمر الذي أسهم في رفع معدل الأرباح". وكانت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة حددت اشتراطات للمشاركين، حيث يجب أن يكون المشروع مملوكاً ويدار بالكامل من قبل إماراتيين، كما تشترط عدم بيع المنتجات المقلدة أو المخالفة للقانون.
أرسل تعليقك