القاهرة - سهام احمد
كشف سفير الإمارات في صربيا جمعة راشد الظاهري، أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا إيجابيًا متسارعًا في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وقال "إن صربيا تعدّ وجهة واعدة للاستثمارات الإماراتية، بما تتيحه من فرص في مجالات متعددة أبرزها الزراعة والعقارات والسياحة والخدمات المالية والطاقة المتجددة".
وأشار الظاهري الذي شهد الخميس، افتتاح أعمال اللقاء المشترك للشركات الإماراتية والصربية، في مقر غرفة التجارة والصناعة في بلغراد إلى أن قيمة الاستثمارات الإماراتية، تقدر حاليًا بنحو 4 مليارات دولار، وتشهد نمواً متسارعاً، بفضل إقبال رجال الأعمال الإماراتيين على الاستثمار في هذه الدولة الواعدة اقتصادياً، بالإضافة إلى التسهيلات الجيدة التي تقدمها السلطات الصربية لرؤوس الأموال الإماراتية، بفضل متانة العلاقات بين قادة البلدين.
وعدد الظاهري النماذج الناجحة للاستثمارات الإماراتية في صربيا، وعلى رأسها مشروع واجهة بلغراد المائية، على نهر سافا والذي تطوره شركة إيغل هيلز بقيادة محمد العبار، وكذلك المشاريع الزراعية لشركتي الروافد والظاهرة والتي يصدر إنتاجها من التفاح الصربي الشهير إلى دول عديدة حول العالم، والأمر نفسه بالنسبة لشركة "يوغو إيليت أغرو"، المملوكة لرجال أعمال إماراتيين وتتوسع زراعياً بشكل متسارع بالإضافة إلى عملها في المجال السياحي.
وأضاف السفير الظاهري أن الاستثمارات الإماراتية امتدت أيضًا إلى الخدمات المالية والمصرفية، عبر "ميرا بنك"، بالإضافة إلى مجال الطاقة المتجددة من خلال شركة "مصدر"، وتوقع أن تتضاعف الاستثمارات الإماراتية، خلال السنوات المقبلة بالتزامن مع النجاحات التي تحققها الشركات الوطنية حالياً.
وتابع أن الشركات الإماراتية كانت من أوائل المؤسسات التي استثمرت في صربيا، في الوقت الذي كان يخشى المستثمرون الأجانب والعرب الدخول إليها، والكثيرون لحقوا بنا بعدما منحتهم استثماراتنا الثقة في السوق الصربي، وأشار إلى أن أولى مراحل مشروع "الواجهة المائية في بلغراد"، الذي تطوره "إيغل هيلز"، سيسلم خلال الربع الأول من 2018، وهو من المشروعات العملاقة، لافتاً إلى أنه على الرغم من التحديات التي واجهت المشروع في البداية إلا أنه مع وصول أولى مراحل المشروع، للظهور النظرة اختلفت تماماً، حيث تتراوح نسبة الصرب من المشترين في المشروع ما بين 60 - 70% وهو ما يؤكد النظرة الإيجابية.
وأوضح أن الاستثمارات الإماراتية ليست مقصورة على الاستثمارات العقارية، ولكنها تتوزع على الكثير من المجالات، مشيراً إلى أن أول استثمار للإمارات في جمهورية صربيا كانت استحواذ طيران الاتحاد على 49%، من الخطوط الجوية الصربية "صربيا آير"، وأضاف إن الشركات الزراعية الإماراتية، لديها استثمارات كبيرة في الدولة، حيث تمتلك عدد من الشركات آلاف الهكتارات من الأراضي، ونوه بأن الرحلات الجوية بين صربيا والإمارات تقدر بـ 20 رحلة أسبوعياً، لافتاً إلى النمو المتزايد للسياحة بين البلدين.
وأوضح أن هناك عدداً من الشركات الإماراتية ومن بينها روتانا تدرس دخول القطاع السياحي، حيث تركز إحدى الشركات على الاستثمار في إنشاء منتجعات سياحية، بالإضافة إلى قطاعات أخرى تتعلق بالتصنيع والأدوية، منوهاً إلى أن صربيا تتمتع بالكثير من الفرص، ولاسيما مع توجه الحكومة الصربية إلى الخصخصة لعدد كبير من الشركات والمصانع، داعياً المستثمرين الإماراتيين إلى الاستفادة من هذه الفرص.
أشار سفير الإمارات لدى صربيا إلى المساعدات الإنسانية التي تم تقديمها خلال السنوات الثلاث الماضية وذلك منذ بداية إنشاء السفارة في العام 2014، والتي بدأت بمساعدات طلبتها صربيا لمواجهة أثار الفيضان الذي ألم بها في ذلك العام. وأوضح أن الإمارات من أوائل الدول التي أنشأت مساكن للإيواء. ولفت إلى أنه من ضمن المساعدات فعاليات خاصة بشهر رمضان.
أرسل تعليقك