الشارقة - صوت الامارات
افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون في ساحة المريجة بمنطقة التراث في الشارقة معرض "مشروع مارس 2017" في دورته الرابعة ويستمر حتى 30 ديسمبر المقبل.
وشارك في المعرض 4 فنانين عرب هم: العنود العبيدلي وناصر نصرالله من الإمارات وسفيان زوقار "الجزائر" ومحمود الصفدي "لبنان".
ويتضمن المعرض أعمال فيديو وتصوير فوتوغرافي ومنحوتات وأعمال تركيبية متنوعة تندرج ضمن مفهوم الفنون المعاصرة، وهي في مجملها تستفيد من تاريخ الشارقة المعاصر ضمن هدف محدد وهو إعادة اكتشاف مفاهيم البيئة.
وتستكشف العبيدلي العلاقة بين الأشياء اليومية والبشر في مشروع بعنوان (عناصر شبه متصلة) وهذا الاستكشاف يؤدي بالضرورة إلى نقاش نظري فلسفي حول علاقة الأشخاص بالأشياء، فقامت العبيدلي بتصميم مشروعها من خلال دراسة مجموعة متنوعة من المواد الاستهلاكية مثل الأوراق والمعادن والبلاستيك والجبس والطلاء والخشب والقماش وغيرها، وقامت بتجميع هذه الأشياء وإعادة تكوينها في فضاء بصري لافت ضمن مفهوم يطرح أسئلة نظرية من مزيج هذه العناصر في واقعها الجديد.
وقدم ناصر نصرالله تجربة بعنوان (غرفة الاتصال) وهو عمل تركيبي يتكون من 4 أقسام هي: "البريد يعيد الترتيب" و"الجميع هنا هو المؤلف" و"065447575" و"لن يفتح للأبد" وتستكشف هذه الأعمال الطريقة التي تربط بها وسائل التواصل الأمكنة والأزمنة المتغايرة رغم الانفصال الجسدي للأشخاص وتفرقهم في مناطق بعيدة من الأرض.
ويهدف هذا العمل إلى تجسير الهوة الكبيرة بين الزمان والمكان من خلال وسائل التواصل وهو جزء لا يتجزأ من استكشاف مفاهيم الوجود والمادة.
وفي الوقت الذي يتناول فيه المشروع أساليب التواصل المختلفة وتأثيرها في محيطها، يعاين أيضا قدرة هذه الأساليب على إنشاء قصص جديدة وعوالم خيالية من شأنها الالتفاف على الفهم التقليدي للزمان والمكان. في عمله "ايكولوجي" وهو عمل تركيبي، يتألف من ثلاثة عناوين: "أين أنتهي أنا وتبدأ أنت؟" و"المنتج الثانوي الفعال" و"من لحم وأرض" يقوم محمود الصفدي بمحاكاة الطبيعة في المدن والأماكن التي اختارها في الشارقة ضمن فضاء أو مقترح تجريبي يهدف إلى تطوير علاقة أكثر عمقاً مع هذه الأماكن التي نعيش ونلعب فيها من خلال الاطلاع على الطبيعة الحضرية والمناظر الطبيعية.
ويوجه العمل الانتباه إلى كون البشر وغير البشر، بما في ذلك "النباتات" هي عناصر فاعلة في المدن، والفنان يستخدم عناصر مثل: الأرض والماء والضوء كمنتجات مساعدة للتطور البشري وللنمو والحفاظ على الحياة الحضرية.
فهو على سبيل المثال في الجزء الأول "أين أنتهي وتبدأ أنت؟" يضع التراب على سقالة فتنمو أعشاب ونباتات مختلفة من خلال شاشتي فيديو تتبعان الشمس على ساحلي الشارقة من خلال التماثل باستمرار عبر مختلف التراكيب المصنعة والطبيعية للوصول إلى الضوء، وكل ذلك يظهر كاستعارة مرئية وغير مرئية عن الحياة والموت.
أما سفيان زوقار الذي تركز أعماله على الهوية الجزائرية والقضايا السياسية والاجتماعية إلى جانب العلاقة بين المعطى الإنساني والمعلوماتية، فيستخدم العديد من الوسائط في أعماله الفنية، ومنها عمله الجديد "جدران حية ذات قصص مؤقتة، ملصقات دائمة وبورتريه"، وهو عمل فني تركيبي يدور حول حارس سينما خورفكان المهجورة في إمارة الشارقة.
أرسل تعليقك