يوم المترجم يعتبر احتفاء ينتهي بما يشبه المرثية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

20 عامًا على تأسيس المركز القومي للترجمة

"يوم المترجم" يعتبر احتفاء ينتهي بما يشبه المرثية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "يوم المترجم" يعتبر احتفاء ينتهي بما يشبه المرثية

دار الأوبرا في القاهرة
القاهرة – صوت الإمارات

بعد نحو ساعتين من الحفاوة بعدد من أبرز المترجمين في احتفال بدار الأوبرا في القاهرة، أسدل الستار مساء أول من أمس على "يوم المترجم" بما يشبه المرثية لأحوال مصر، كما يراها الآن كاتب قدم نحو 60 كتابًا.

والاحتفال الذي نظمه المركز القومي للترجمة بمصر وكرم فيه بضعة مصريين وكاتبًا مغربيًا بارزًا أنهاه الكاتب المصري شوقي جلال (85 عامًا) قائلًا، إنه يفتقد مصر التي تابع نهضتها ويخشى من تحولها إلى مجرد "تجمع سكني".

وبدأت مصر احتفالها السنوي بيوم المترجم قبل عامين، ولكن يوم المترجم هذا العام يكتسب أهميته - كما قال أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة في الاحتفال - مع احتفال المركز بمرور 20 عامًا على تأسيسه وإصداره نحو 2700 كتاب بنحو 35 لغة.

وعرض الاحتفال فيلمًا تسجيليًا عن تاريخ المركز، وفيلمًا آخر تحية لاسم المترجم المصري خليل كلفت (1941-2015) بعنوان "خليل كلفت.. الأب الروحي للروائع اللاتينية"، إذ ترجم عددًا من كلاسيكيات أدب أميركا الجنوبية، منها روايتا "دون كازمورو" و"السراية الصفراء" للبرازيلي ماشادو دي أسيس ومختارات من قصص الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس، فضلًا عن كتابي "بورخيس.. كاتب على الحافة" للأرجنتينية بياتريث سارلو، و"عوالم بورخيس الخيالية" تأليف كتّاب من بيرو وبريطانيا والأرجنتين وفرنسا.

وفي كلمة عنوانها "رسالة المترجم" قال المترجم المصري محمد عناني إن الترجمة يلزمها أمران هما "الفهم والبيان"، مدللًا على ذلك بترجمات لم تحقق انتشارًا بسبب افتقادها لأحد هذين العنصرين مثل رباعيات الخيام التي ترجمها إلى العربية المصري محمد السباعي، في حين حظيت ترجمة أحمد رامي للرباعيات نفسها بشهرة واسعة.

واستشهد عناني بقول عباس العقاد "الفهم سبيلك إلى الوضوح"، مضيفًا أن المترجم ليس مجرد ناقل للنص، ولكن دوره لا يقل عن دور المؤلف نفسه.

وكرم في الاحتفال أيضًا رموز من المترجمين، منهم المترجم المغربي عبدالسلام بنعبد العالي، ومن المصريين اسم الراحل لمعي المطيعي، وطلعت الشايب، وشوقي جلال الذي ألقى كلمة أثارت الشجون باستعراضه لمصر الناهضة منذ بداية القرن الـ19، والتي شهد منذ الثلاثينات جانبًا من نهضتها ولم يكن الجوار العربي آنذاك "ناهضًا أو مناهضًا" قبل ظهور تيارات دينية متشددة وصفها بأنها مناهضة للعقلانية والمستقبل.

وأضاف أن الترجمة في العالم العربي "متدنية رغم جهود الإنقاذ"، وأن هناك محاولات وصفها بأنها مجرد "ستر للعورة" تقوم بها مراكز في عدد من الدول العربية؛ ولكنها تفتقد إلى استراتيجية وتنسيق في ما بينها.

وقال إنه بعد أن قدم أكثر من 60 كتابًا تأليفًا وترجمة، وعاش هذا العمر يفتقد "مصر التي في خاطري.. لم تعد مجتمعًا بل تجمعًا سكنيًا" يحتاج إلى جهود كبيرة لاستعادة العقلانية وثقافة الفعل وقبول الاختلاف.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم المترجم يعتبر احتفاء ينتهي بما يشبه المرثية يوم المترجم يعتبر احتفاء ينتهي بما يشبه المرثية



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 08:03 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates