أبوظبي – صوت الإمارات
تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بالأصالة والحضارة الزاخرة بالإنجازات المشرفة، يعود الفضل في ذلك إلى القيادة الحكيمة والقيم التي تربى عليها أبناء دولتنا العزيزة، بحيث أصبحوا جسر العبور من التراث العريق إلى النهضة المستمرة، ومن يتمعن في قصص الأجداد والسلف الصالح يلتمس ويتيقن أن ما بنوه كوفئ بالخلود في صفحات التاريخ.
وللحفاظ على مفاهيم الموروث ونقله إلى الأجيال، أطلقت مؤسسة محمد بن راشد مسابقة القصة القصيرة (قصتي)، التي تُعنى بسرد أحداث مستمدة من تراث الإمارات، حيث ستتكفل المؤسسة بطباعة الأعمال الفائزة، بالإضافة إلى تقديمها الدعم لأصحابها ليواكبوا السير على خطى الكتابة والإبداع، وقد قال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة: "لزم علينا عدم إغفال تجربة آبائنا وأجدادنا التي تسطر تاريخنا، كما يجب علينا الاجتهاد في صون صيغها التراثية المتنوعة والزاخرة بالحكم والمواعظ التي لا نفتأ نتعلم منها ما يعيننا في دروب حياتنا".
"قصتي" مبادرة مستحدثة تستهدف الناشئين من طلاب المدارس أتت بالتزامن مع عام القراءة، وتُعد أداة مهمة لترسيخ السلوكيات من الاحترام، الإخلاص، الإيثار، حب التطوع، التضحية والكرم، أيضًا تسعى إلى تحرير أفكار المشاركين من عالم الخيال وتدوينها في لغة عربية سلسة تنمي مواهبهم وتطلق العنان لمفرادتهم تسرح على أنغام تراثية وشعبية لتتوافر لدينا مادة أدبية متمكنة، وفي الوتيرة نفسها تعزز الهوية الوطنية لدى الكاتب لأنه سيكون سفيرًا عبر كلماته والقارئ بدوره سيستشعر الأحداث والوقائع ويتفاعل معها. تلك الجهود البناءة لابد أن تثمر في ظل التحديات التي يواجهها الشباب في عصر الحداثة والاختلاط مع الثقافات الأخرى، لتبرهن للعالم أنه من يريد الارتقاء عليه أن يحافظ على هويته، وإتقان لغته وتقدير تضحيات السلف والسير على نهجهم السوي المتين.
أرسل تعليقك