لماذا تستهدف إسرائيل شقيق السنوار محمد بعد اغتياله وما الدور الذي يلعبه في الساحة الفلسطينية
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لماذا تستهدف إسرائيل شقيق السنوار محمد بعد اغتياله وما الدور الذي يلعبه في الساحة الفلسطينية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - لماذا تستهدف إسرائيل شقيق السنوار محمد بعد اغتياله وما الدور الذي يلعبه في الساحة الفلسطينية

يحيى السنوار زعيم ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة وخارجها
غزة - صوت الإمارات

أعلن الجيش الإسرائيلي على لسان المتحدث العسكري دانيال هاغاري، أن إسرائيل تبحث بنشاط عن محمد السنوار، شقيق زعيم حركة حماس يحيى السنوار، وجميع القادة العسكريين للحركة، بحسب ما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.ولكن لماذا تبحث إسرائيل عن محمد السنوار؟ ومن هو هذا الرجل الذي تصفه وسائل إعلام إسرائيلية بأنه "أكثر وحشية" من يحيى؟

وفقا لصحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية، في مقال نشرته بعنوان "من هو محمد السنوار؟ زعيم حماس السري في القتال ضد إسرائيل"، فإن محمد يتمتع بدهاء ووحشية عززت دوره في القيادة العسكرية لحركة حماس.

ووصفت الصحيفة محمد بأنه "الإرهابي الرئيسي الغامض".

ووفقا لتقارير، فقد شغل محمد السنوار منصب قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، مشيرة إلى أنه كان أحد خاطفي الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأشارت التقارير أيضا إلى أن محمد السنوار، هو أحد مهندسي أنفاق غزة وأنه اضطلع بتنفيذ أكبر مشاريع بناء شبكة الأنفاق تحت الأرض.

بالإضافة إلى ذلك يعد محمد السنوار أحد المرشحين المحتملين لخلافة يحيى السنوار في قيادة حماس، الأمر الذي وضعه مع قادة آخرين من حماس على لائحة الاستهداف الإسرائيلية، وهو مطلوب لإسرائيل حيث وضعت جائزة بقيمة 300 ألف شيكل للقبض عليه حيا أو ميتا، وهذا المبلغ هو ثاني أكبر جائزة مالية، بعد تلك التي وضعت على رأس يحيى (400 ألف شيكل).


    ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس للاجئين، كان شقيقه يحيى يبلغ من العمر 13 عامًا بالفعل.
    فرت عائلة السنوار من قرية بالقرب من عسقلان عام 1948 واستقرت في جنوب غزة.
    انخرط الأخوان السنوار بعمق في أنشطة ضد إسرائيل، بلغت ذروتها في هجوم 7 أكتوبر 2023.
    بحسب الصحيفة شارك محمد شخصيا في إعدام المتعاونين المشتبه بهم مع إسرائيل.
    في عام 1991، اعتقله الجيش الإسرائيلي وسجنه في سجن كتسيعوت، ولكن تم إطلاق سراحه بعد 9 أشهر.
    أصبح محمد قريبا من القادة الميدانيين الذين أصبحوا فيما بعد شخصيات رئيسية، مثل محمد ضيف وسعد العربيد، وغيرهما.
    اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية محمد بشكل متكرر تحت ضغط إسرائيلي، وقضى في نهاية المطاف ما مجموعه 3 سنوات في حجزها.
    زادت مكانته بشكل أكبر في أبريل 2003 عندما استهدفت مروحية إسرائيلية سعد العربيد، الشريك المقرب لمحمد، وقتلته.

استهداف ومطاردة بلا طائل

على مدار السنوات، عمل محمد جنبًا إلى جنب مع كبار قادة حماس وحافظ على علاقات مع شخصيات رئيسية في الحركة، وسمحت له قدرته على العمل تحت الرادار بتجميع النفوذ والخبرة العملياتية، مما جعله لاعبًا رئيسيًا في الاستراتيجية العسكرية لحماس. وعلى الرغم من الجهود الإسرائيلية، إلا أن مطاردته ظلت غير ناجحة.

كشف مسؤول أمني سابق مطلع على استخبارات غزة خلال تلك السنوات أنه على الرغم من الافتقار إلى التغطية الإعلامية، فقد تم تنفيذ عمليات أكثر استهدافًا ضد محمد السنوار من أي شخصية بارزة أخرى في حماس اليوم.

ووفقا للمسؤول الأمني "لم يشارك محمد السنوار فقط خلال التطوير العسكري للمنظمة، من كتائب القسام إلى الجناح العسكري الكامل، بل لعب دورًا نشطًا وحتى قياديًا في بعض أجزاء العملية".

وأضاف "ليس من قبيل المصادفة أن منزله دُمر عدة مرات على مدى العقدين الماضيين. كانت العمليات للقضاء عليه هائلة ولكنها غير ناجحة".

في عام 2006، أظهر محمد مرة أخرى ولاءه، أولاً وقبل كل شيء، لأخيه يحيى، الذي كان مسجونًا آنذاك في إسرائيل، ولسجناء أمنيين آخرين من خلال قيادة عملية اختطاف الجندي جلعاد شاليط واحتجازه لاحقًا حتى إطلاق سراح شقيقه في عام 2011.

كان كبار قادة حماس ومسؤولو الأمن الإسرائيليون على دراية بأن يحيى سيُطلق سراحه في صفقة شاليط إلى حد كبير بسبب تورط محمد في العملية.

وتابع المسؤول السابق: "المسألة لم تكن وجود يحيى على قائمة المفرج عنهم، ولكن يجب النظر في نقطتين: أولاً، كيفية الموافقة على الصفقة دون إطلاق سراح حسن سلامة،

الذي كان يُعتبر أعلى مرتبة من يحيى في النشاط الإرهابي؛ وثانيًا، رفض محمد التوقيع على وثيقة مع الشاباك والجيش الإسرائيلي يلتزم فيها بعدم العودة إلى الأنشطة الإرهابية".

وأضاف "بالمناسبة، لم تكن عملية اختطاف شاليط هي العملية الوحيدة التي نفذها محمد لصالح شقيقه. ففي عام 1992، شارك في مهمة قادها محمد ضيف لاختطاف وقتل الجندي ألون كرفاني".

وقال المحامي إيال بوردا، رئيس قسم الاستخبارات في مصلحة السجون الإسرائيلية حتى عام 2017، لموقع "والا" هذا الأسبوع إنه من المعروف أن محمد السنوار كان وراء اختطاف شاليط وكان يحتجزه، على الرغم من تورط فصائل أخرى.

بعد إطلاق سراح السنوار، بدأ في تجميع السلطة والمكانة، ويرجع ذلك جزئياً إلى شقيقه محمد، الذي قدمه لشخصيات وعمليات رئيسية على الأرض. وبمرور الوقت، ومع القضاء على أعضاء كبار في الجناح العسكري لحماس، نمت قيمة محمد.

ووفقا للجيروزليم بوست، فإنه في صيف عام 2014، أثناء عملية "الجرف الصامد"، اغتيل اثنان من أقرب مساعديه، رائد العطار ومحمود أبو شمالة، اللذان اعتُبرا مرشحين لخلافة محمد ضيف. وفي نفس اليوم، انتشرت شائعات حول وفاة ضيف. وعزز القضاء على هذه الشخصيات مكانة محمد.

ومؤخرا، زار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت القيادة الجنوبية وتلقى إحاطة عن الوضع في غزة بعد اغتيال رئيس الجناح العسكري لحماس محمد ضيف، وهو الأمر الذي تنفيه حركة حماس.

بعد فترة وجيزة، تم تداول صورة تظهر غالانت إلى جانب قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، مع شاشة كمبيوتر في الخلفية تعرض صورة الأخوين سنوار، يحيى ومحمد.

وقال مسؤول أمني سابق "الكثيرون لا يفهمون من هو محمد السنوار حقا. إنه إرهابي كبير قتل فلسطينيين شخصيا أثناء الاستجواب، بهدف معرفة كيفية عمل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي. لم يتردد في تعذيب وقتل شعبه".

وأضاف المسؤول "لقد ساعدته سلسلة الأعمال المروعة التي ارتكبها على فهم الجانب الإسرائيلي إلى الحد الذي حاول فيه تحويل العملاء ضد إسرائيل. يمكنه حتى التعرف على الطائرات من خلال الأصوات التي تصدرها. لا أحد في حماس يفهم أنماط العمليات السرية الإسرائيلية أفضل منه. لقد أجرى جميع الاستجوابات بنفسه، وتعلم كل شيء من البداية إلى النهاية".

وفقا لمصادر عسكرية، يعتبر محمد السنوار أكثر قسوة من شقيقه يحيى.

وقالت المصادر: "نشأ محمد في ظل شخصيات مثل ضيف وعياش وشحادة والعرابيد. لقد شهد تطور حماس واكتسب خبرة هائلة على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.. لن تجد حدثًا رئيسيًا في بناء حماس العسكري على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية لم يشارك فيه محمد السنوار".

وتابعت المصادر "لقد خدم كقائد لخان يونس، وهو دور رفيع المستوى للغاية، وحتى القادة الذين تبعوه عملوا تحت تأثيره. من المهم أن نفهم أنه كان ممثل محمد ضيف على الأرض، ويتحدث مع المقاتلين وقادة الألوية وقادة الكتائب عندما لم يكن ضيف قادرًا أو لم يرغب في الحضور، الأمر الذي أدى فقط إلى تضخيم قوته".

وقالت "من ناحية أخرى، كان مخلصًا بشدة لضيف، ولم يقوضه أبدًا، وكان الجميع يعلمون أن أي قرار يتخذه يحظى بدعم ضيف، وهي فائدة يتمتع بها محمد كثيرًا".

من بين مهاراته ليس فقط فهم الاستخبارات الإسرائيلية وتكتيكات الجيش الإسرائيلي، وهو ما ظهر في أحداث 7 أكتوبر، ولكن التوفيق بين مصالح الفصائل المختلفة.

أحد الأمثلة هو كيف جند عشيرة درموش، المسؤولة عن تهريب الأسلحة والمخدرات من سيناء إلى غزة، لتنفيذ عملية اختطاف جلعاد شاليط.

يضع فهم محمد السنوار للعقائد القتالية والتدريب وقيادة النشاط العملياتي المركّز في موقع الخليفة الطبيعي لضيف، ولهذا السبب تشير التقييمات الإسرائيلية إلى أنه متورط ليس فقط في جهود الحرب الحالية ولكن أيضًا في المفاوضات مع إسرائيل بشأن إطلاق سراح المحتجزين لدى الحركة.

وقال مسؤول أمني سابق: "لن أتفاجأ إذا لعب محمد السنوار دورًا مهمًا في المفاوضات مع إسرائيل، بما في ذلك تحديد السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم.. إنه يفهم بشكل أفضل من أخيه ما قد تؤدي إليه التنازلات على الأرض من نتائج عكسية بالنسبة لحماس".

وأضاف المسؤول الأمني "ويعتقد البعض أن محمد أكثر دهاءً وقسوة من يحيى، ويفضل تحريك الخيوط من وراء الكواليس بينما يستفيد شقيقه من المكانة التي اكتسبها خلال عقود من الزمان في السجون الإسرائيلية".

وتابع "هناك نقطة حاسمة أخرى وهي أن كثيرين يعتقدون أن محمد مسؤول عن أمن يحيى الدائم، وهي المهمة التي تتطلب طاقة هائلة ومسؤولية. ولكن الواقع في غزة يعلمنا أن الجميع يمكن استبدالهم، وأن الخليفة ليس أقل قسوة أو خطورة من سلفه".

قد يهمك أيضــــاً:

واشنطن تُوجه 7 تُهم جنائية لـ "السنوار وهنية" وأبرزهم التآمر لتقديم دعم مادي لأعمال إرهابية

القيادي في حماس أسامة حمدان ينفي صعوبة التواصل مع رئيس الحركة يحيى السنوار

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تستهدف إسرائيل شقيق السنوار محمد بعد اغتياله وما الدور الذي يلعبه في الساحة الفلسطينية لماذا تستهدف إسرائيل شقيق السنوار محمد بعد اغتياله وما الدور الذي يلعبه في الساحة الفلسطينية



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates