مقتل العشرات في غارة جوية لقوات حفتر بطائرة بدون طيار جنوب غرب ليبيا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حكومة الأمم المتحدة تحثّ على بدء التحقيق في تلك الجرائم

مقتل العشرات في غارة جوية لقوات "حفتر" بطائرة بدون طيار جنوب غرب ليبيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مقتل العشرات في غارة جوية لقوات "حفتر" بطائرة بدون طيار جنوب غرب ليبيا

القائد العسكري خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

قتل 42 شخصًا على الأقل في غارة جوية بطائرة بدون طيار على جنوب غرب ليبيا نفذتها قوات موالية للقائد العسكري خليفة حفتر، بحسب ما يقوله مسؤولون محليون.

وأصابت الغارة اجتماعًا كان يعقد في المجلس المحلي بمدينة مرزق، بحسب بعض التقارير.

وتقول قوات حفتر، التي تتمركز في شرق ليبيا، إنها استهدفت المدينة مساء الأحد، لكنها تنفي استهداف مدنيين.

وقد مزق الصراع البلاد بعد الإطاحة بحكم العقيد معمر القذافي، الذي استمر أكثر من أربعة عقود، في 2011.

وخلفت الغارة، التي أصابت المجلس المحلي في منطقة القلعة "42 قتيلا، وأكثر من 60 جريحا، حالة 30 منهم خطيرة".

وكان يحضر الاجتماع أكثر من 200 شخص، كانوا "يسعون إلى حل خلافات اجتماعية فيما بينهم"، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن إبراهيم عمر المسؤول في المجلس.

وأفادت وسائل إعلام محلية، في وقت سابق، بأن الغارة ضربت حفل زفاف.

ونددت حكومة الوفاق الوطني، المدعومة من الأمم المتحدة، على وسائل التواصل الاجتماعي بالهجوم واتهمت قوات حفتر بتنفيذه.

وحثت الحكومة الأمم المتحدة على "بدء تحقيق في الجرائم التي ارتكبتها مليشيات حفتر في مرزق".

وقالت وسائل إعلام موالية لحفتر إن الهجوم استهدف مرتزقة تشاديين، وهو الوصف الذي تستخدمة للإشارة إلى جماعة التيبو العرقية المعارضة لحفتر.

وقد قتل في المعارك، التي تتواصل منذ أشهر، بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات حفتر، أكثر من 1000 شخص منذ أبريل/نيسان، بحسب ما تقوله منظمة الصحة العالمية.

وهذه هي المرة الثانية خلال شهرين التي تؤدي فيها غارة جوية إلى إصابات كبيرة بين المدنيين.

ففي شهر يونيو/حزيران، قتل 44 شخصًا في مركز احتجاز مهاجرين في ضواحي طرابلس.

وكانت قوات حفتر قد سيطرت على مرزق أوائل العام، خلال الهجوم الذي شنته من أجل السيطرة على الجنوب الليبي المنتج للنفط، لكنها انسحبت فيما بعد.

ما أسباب الحرب في ليبيا؟

مزق العنف والانقسام أوصال ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، وقتله في 2011.

ولا توجد سلطة في ليبيا تحكم سيطرتها على البلاد كلها، التي أصبحت غير مستقرة، وممزقة بين عدد من الفصائل السياسية والعسكرية.

ولا يزال حفتر شخصية نشطة في الساحة السياسية الليبية منذ أربعة عقود، وكان أحد حلفاء القذافي المقربين، حتى أجبر، بعد خلاف في أواخر الثمانينيات، على ترك ليبيا والعيش في المنفى في الولايات المتحدة.

وبدأ بعد عودته إلى البلاد في أعقاب اندلاع الانتفاضة في 2011، في بناء قاعدة له ولسلطته في شرق ليبيا، وتمكن من كسب تأييد فرنسا، ومصر، والإمارات.

من هو خليفة حفتر؟
مع بدء الانتفاضة على القذافي في عام 2011، رجع حفتر إلى ليبيا، وحارب حفتر إلى جانب جماعات المعارضة الإسلامية خلال الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي، قبل أن يتحول إلى عدو لدود لها.

وفي فبراير/ شباط 2014 ظهر عبر التلفزيون في تسجيل مصور وهو يعرض خطته "لإنقاذ البلاد"، داعيا الليبيين إلى النهوض في وجه المؤتمر الوطني العام، وهو البرلمان المنتخب الذي تشكل بعد الثورة.

وفي مايو/ أيار 2014، أطلق حفتر ما أسماه "عملية الكرامة" في بنغازي وفي الشرق على جماعات إسلامية مسلحة من بينها جماعات مقربة من الإخوان المسلمين، ونجح في تقديم نفسه على الساحة الخارجية باعتباره خصما للإسلاميين في ليبيا، وكسب دعم الإمارات ومصر.

وفي مارس/ آذار 2015، عينه مجلس النواب الجديد (الذي حل محل المؤتمر الوطني العام) قائدا عاما لقوات "الجيش الوطني الليبي"، الذي تمكن بعد نحو عام من طرد الفصائل الإسلامية المسلحة من معظم أنحاء بنغازي.

وفي سبتمبر/ أيلول 2016، قاد حفتر عملية "البرق الخاطف" للسيطرة على منشآت النفط الرئيسية في منطقة "الهلال النفطي".

ولا يعترف حفتر بحكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، التي يعترف بها المجتمع الدولي، إذ يصر السراج على أن تكون قيادة الجيش خاضعة لحكومته.

وتتركز الأنظار اليوم على طرابلس، العاصمة الليبية، حيث تعهدت الفصائل المسلحة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا بالتصدي لقوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.

ويأتي ذلك بعد إعلان حفتر، في 4 أبريل/ نيسان، إصداره أوامر لقواته بالتحرك نحو الغرب، والسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة

قد يهمك ايضاً :

ميليشيات موالية لـ"الوفاق" تُصعِّد تهديداتها لرئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا

برلماني ليبي يُوضِّح أنّ الترويج لوجود انقلابات داخل الجيش الوطني "أكاذيب"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل العشرات في غارة جوية لقوات حفتر بطائرة بدون طيار جنوب غرب ليبيا مقتل العشرات في غارة جوية لقوات حفتر بطائرة بدون طيار جنوب غرب ليبيا



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates